الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان عالما بالأنساب والأدب، وكان ابن أبي دؤاد غالبا عليه (1).
[المتوكل على الله]:
وبويع أخوه المتوكل أبو الفضل جعفر، مات مقتولا بإذن ولده المنتصر، ليلة الأربعاء رابع شوال، سنة سبع وأربعين ومائتين (2).
فكانت خلافته: أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وثمانية أيام (3).
= أيضا مع اختلاف بسيط في الأيام. وانظر في تخريج هذا وتاريخ الوفاة: المحبر /42/، والمعارف/393/، والطبري 9/ 151، والمسعودي 4/ 75، وفوات الوفيات 4/ 228 حيث وافق المصنف في الأمرين.
(1)
وأما عن علمه بالأدب والأنساب فقد أوردوا له قصة تدل على هذا، انظر وفيات الأعيان 1/ 284، وسير أعلام النبلاء 10/ 311. وأما عن غلبة ابن أبي دؤاد عليه: فقد نص على ذلك الخطيب 14/ 18. وابن أبي دؤاد هذا هو قاضي القضاة للمعتصم ثم الواثق، وكان موصوفا بالكرم والأدب، غير أنه أعلن بمذهب المعتزلة فحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن وأن الله لا يرى في الآخرة.
(2)
كذا نص ابن حزم/372/على السبب والتاريخ، وانظر ابن حبان/576/، وانظر تفصيل قتله في الطبري 9/ 222 - 228، والمنتظم 11/ 355 - 357، والكامل 6/ 136 - 138. قالوا: إنه كان قد عهد بالولاية بعده لأبنائه: المنتصر، ثم المعتز، ثم المؤيد. فأراد أن يقدم المعتز أولا لمحبته لأمه، فسأل المنتصر أن ينزل عن العهد فأبى، فأخذ يعامله معاملة سيئة، فاستغل التّرك ذلك واتفقوا مع المنتصر على قتل أبيه، فقتلوه هو ووزيره الفتح بن خاقان. (وانظر تاريخ الخلفاء للسيوطي/396/). وقد اشتهرت ليلة قتل المتوكل حتى صارت مثلا. انظر ثمار القلوب للثعالبي/270/حيث نقل الخبر أيضا.
(3)
كذا في الجوهر الثمين/119/، وكذا في العقد الفريد 5/ 378، ومروج الذهب 4/ 98 لكن زيادة يوم، وأوردها في المحبر/44/بدون الأيام.
قال الزبيري: كنت حاضرا بيعته، فبايع لأولاده بالعهد: محمد المنتصر، والمعتز، والمؤيد، ولم يدخل في العهد أحمد المعتمد، ولا أبا أحمد الموفق، فصار الأمر إلى ولد الموفق إلى اليوم (1).
وأمر أهل الذمة بلبس العسلي، والزنانير، وركوب السروج بالركب الخشب، وأن لا يعتموا، وغير زي نسائهم بالأزر العسلية، وإن دخلن الحمام كان معهن جلاجل، وأمر بهدم بيعهم المحدثة، وأن يجعل على أبواب دورهم صور شياطين من خشب، وأن لا يستعان بهم في شيء من الدواوين (2).
ونكب محمد بن عبد الملك الزيات (3).
وابن أبي دؤاد (4).
(1) ذكروا في كتب التاريخ أمر بيعته لأولاده الثلاثة ضمن حوادث سنة 235 هـ. انظر الطبري 9/ 175 - 180، والمنتظم 11/ 224، والكامل 6/ 105. وساق الخبر كاملا في تاريخ الخميس 2/ 338، لكن عن مغلطاي.
(2)
انظر هذا الخبر بأطول منه في الطبري 9/ 171 - 175، والكامل 6/ 106 - 107، والدول المنقطة/182/، والبداية والنهاية 10/ 327، والجوهر الثمين /117/. ذكروه في حوادث 235 هـ. قلت: وهو أول من أمر بذلك كما في أوائل العسكري/187/.
(3)
أحد وزراء الواثق، وكان قد أغضب المتوكل في خلافة الواثق، ويقال: إنه أشار على الواثق أن يخلف ابنه مكان المتوكل، فكان هذا سبب هلاكه حين آل الأمر إلى المتوكل، وضعه أولا في الحبس، وصادر أمواله ومتاعه، ثم وضعه في تنور من خشب فيه مسامير من حديد حتى مات. (انظر الطبري 9/ 156).
(4)
تقدمت ترجمته قبل قليل، وقال الذهبي في السير 12/ 36: وغضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد، وصادره، وسجن أصحابه، وحمّل ستة عشر ألف ألف درهم، وافتقر هو وآله، وولى يحيى بن أكثم القضاء. وانظر الطبري-