الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان أهلها يؤرخون بيوم نزول الرجل المبارك (1).
ولما مرت قريش سألوها عنه ووصفوه، فقالت: ما أدري ما تقولون، قد ضافني حالب الحائل. فقالوا: ذاك الذي نريد (2).
وفي الإكليل: قصة أخرى شبيهة بقصة أم معبد.
قال الحاكم: ولا أدري أهي هي أم غيرها (3).
[قصة سراقة]
(*):
فلما راحوا (4) من قديد، تعرض لهما سراقة بن مالك بن جعشم
= وبايعت. وأخرجه أبو نعيم في الدلائل/340/عن عبد الملك بن وهب. وأما إسلام زوجها فقد خرجه البزار كما في الكشف 2/ 301. وانظر ترجمتهما في كتب الصحابة.
(1)
كذا في الروض 2/ 236 من حديث آخر.
(2)
الخبر هكذا أخرجه البيهقي في الدلائل 2/ 493، عن ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير. والحائل: الشاة التي لم تحمل، فلا يكون لها لبن، وتجمع على حيال وحيّل.
(3)
نقله هكذا القسطلاني في المواهب 1/ 305 عن الحافظ مغلطاي دون أن يعلق عليه، والقصة رواها البيهقي في الدلائل 2/ 491 - 392 من حديث أبي بكر رضي الله عنه وقال في نهايتها: وهذه القصة وإن كانت تنقص عما روينا في قصة أم معبد، ويزيد في بعضها، فهي قريبة منها، ويشبه أن يكونا واحدة. وقد ذكر محمد بن إسحاق من قصة أم معبد شيئا يدل على أنها وهذه واحدة والله أعلم. ثم ساق رواية ابن إسحاق والتي أشرت إليها في الفقرة السابقة.
(4)
في (3): فلما (رجعوا).
(*) قال الصالحي في السبل 3/ 362 - 363: ذكر في «العيون» قصة سراقة قبل قصة أم معبد، والتزم في أولها أنه يرتب الوقائع. وذكر في «الإشارة» قصتها قبل قصة سراقة، وتبعته في ذلك، وهو الصحيح الذي صرح به جماعة. قلت: -
المدلجي، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فساخت قوائم فرسه، فطلب الأمان، فأطلق، وردّ من وراءه (1).
ففي ذلك يقول أبو بكر رضي الله تعالى عنه:
قال النبيّ ولم يجزع يوقّرني
…
ونحن في سدف من ظلمة الغار (2)
لا تخش شيئا فإن الله ثالثنا
…
وقد توكل لنا منه بإظهار (3)
حتى إذا الليل وارانا جوانبه
…
وسدّ من دون من تخشى بأستار (4)
سار الأريقط يهدينا وأنيقه
…
ينعين بالقوم نعيا تحت أكوار (5)
= وممن ذكر قصة سراقة قبل قصة أم معبد: ابن حبان في سيرته، والبيهقي في دلائله، وأبو عمر في الدرر، وابن الجوزي في الوفا، وابن كثير في الفصول /116/.
(1)
انظر الخبر كاملا في السيرة 1/ 489 - 490، وابن سعد 1/ 232، وصحيح الإمام البخاري حيث خرجه من حديث سراقة رضي الله عنه في مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (3906)، وصحيح الإمام مسلم كتاب الزهد والرقائق، باب في حديث الهجرة (2009) من حديث البراء رضي الله عنه.
(2)
في دلائل أبي نعيم مكان (ولم يجزع): ولم أجزع. وفي الروض: ولم يزل. ومعنى يوقرني: يسكنني ويهدئني. وأسدف الليل: إذا أرخى ستوره وأظلم. وفي بعض المصادر (سدفة).
(3)
في بقية المصادر بدل (لنا): لي.
(4)
في بقية المصادر عدة أبيات تركها المصنف بين الثاني والثالث. وفيها بدل (وارانا) وارتنا، خلا أبي نعيم فقد وافقه المصنف. وفي بعضها بدل (تخشى): نخشى، بالنون.
(5)
أنيق: جمع ناقة. وينعين، بالياء كما في (1) و (2) وبالباء الموحدة (ينعبن) و (نعبا) كما في (3)، وكلاهما صفة لسير الناقة، وهو سرعتها وتقدمها وعدوها. والأكوار، جمع كور: وهو الرّحل.