الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتى إذا قلت قد أنجدن عارضنا
…
من مدلج فارس في منصب وار (1)
يردي به مشرف الأقطار معتزم
…
كالسّيد ذي اللّبدة المستأسد الضاري (2)
فقال: كرّوا. فقلنا: إن كرّتنا
…
من دونها لك نصر الخالق الباري
أن يخسف الأرض بالأحوى وفارسه
…
فانظر إلى أربع في الأرض غوّار (3)
فهيل لمّا رأى أرساغ مقربه
…
قد سخن في الأرض لم تحفر بمحفار (4)
فقال هل لكم أن تطلقوا فرسي
…
وتأخذوا موثقي في نصح أسرار
وأصرف الحيّ عنكم إن لقيتهم
…
وأن أعوّر منهم كل عوّار (5)
فقال قولا رسول الله مبتهلا
…
يا ربّ إن كان ينوي غير إخفار
فنجّه سالما من شرّ دعوتنا
…
ومهره مطلقا من كلم آثار
فأظهر الله إذ يدعو حوافره
…
وفاز فارسه من هول أخطار (6)
ولمّا قال أبو جهل حين بلغه أمر سراقة:
بني مدلج إني أخاف سفيهكم
…
سراقة يستغوي بنصر محمد (7)
(1) في بعض المصادر بدل (عارضنا) عارضها.
(2)
السّيد، بالكسر: الأسد.
(3)
الأحوى: الأسود. صفة للحصان، والله أعلم.
(4)
هيل، بالبناء للمفعول، من هاله: أخافه وأفزعه. و (سخن) من ساخ، وساخت الأرض: انخسفت. وفي بعض المصادر بدل (مقربه): مهرته. وسوف تأتي في بيت آخر.
(5)
في بقية المصادر بدل (كل): عين. والعوّار، كرمّان: الذي لا بصر له في الطريق.
(6)
انظر هذه القصيدة في دلائل أبي نعيم ص 334 - 336، والروض الأنف 2/ 234، وإتحاف الورى بأخبار أم القرى 1/ 390 - 391، وسبل الهدى والرشاد 3/ 355 - 356.
(7)
في مصادره بدل (يستغوي بنصر) مستغو لنصر. والأولى أجود إعرابا.
عليكم به أن لا يفرّق جمعكم
…
فيصبح شتّى بعد عزّ وسؤدد
قال سراقة يجيبه:
أبا حكم واللات لو كنت شاهدا
…
لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه (1)
عجبت ولم تشكك بأن محمدا
…
نبيّ وبرهان فمن ذا يكاتمه (2)
عليك بكفّ الناس عنه فإنني
…
أرى أمره يوما ستبدو معالمه (3)
بأمر تود النفس فيه بأنها
…
لو أن جميع الناس طرّا تسالمه (4)
(1) في جميع مصادره التي اطلعت عليها: بدل (اللات): الله. وفيها أيضا خلا دلائل أبي نعيم بدل (تسيخ): تسوخ. قال في اللسان: الأقدام تسوخ في الأرض وتسيخ: تدخل فيها وتغيب.
(2)
هكذا جاء هذا البيت في دلائل أبي نعيم، وجاء في الروض هكذا: علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
(3)
في جمع المصادر: بدل (الناس): القوم. وجاء الشطر الثاني في الدلائل هكذا:. . . . . . . . . . . أرى أن يوما ما ستبدو معالمه وجاء البيت في البداية هكذا: عليك فكفّ القوم عنه فإنني أخال لنا يوما ستبدو معالمه
(4)
جاء الشطر الأول من هذا البيت في (1) مضطربا، وفي دلائل أبي نعيم هكذا: بأمر يود النصر فيه بالبها. . . . . . . . . . . . وفي الروض هكذا: بأمر يود الناس فيه بأسرهم بأن جميع. . . . . . . . . . . وانظر في تخريج بيتي أبي جهل ورد سراقة رضي الله عنه عليه: دلائل أبي نعيم ص 336 - 337، والبداية والنهاية 3/ 184، وإتحاف الورى 1/ 389 - 390. وفي أبيات سراقة فقط: الروض 2/ 233، ونهاية الأرب 16/ 335.