الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان الذي حفر له أبو طلحة، لأنه كان يلحد (1).
[عمره صلى الله عليه وسلم حين الوفاة]:
وكان عمره، إذ توفي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين فيما ذكره البخاري، وثبّته ابن سعد وغيره (2).
وفي مسلم: خمس وستون. وصححه أبو حاتم في تاريخه (3).
وفي الإكليل: ستون (4).
وفي تاريخ ابن عساكر: اثنان وستون ونصف (5).
وفي كتاب ابن شبة: إحدى أو اثنتان، لا أراه بلغ ثلاثا وستين (6).
(1) كذا في السيرة والطبقات، وأخرجه الترمذي من حديث جعفر بن محمد عن أبيه في الجنائز، باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر (1047).
(2)
بل هو متفق عليه من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري في المغازي، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (4466)، ومسلم في الفضائل، باب كم سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض؟ (2349)، وقال ابن سعد 2/ 309: وهو الثبت إن شاء الله.
(3)
أخرجه مسلم في الفضائل، باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة (2353) - 122.
(4)
هذا متفق عليه أيضا من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (3547) و (3548)، ومسلم في الفضائل، باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه (2347).
(5)
تاريخ دمشق (مختصر ابن منظور) 2/ 388.
(6)
ذكرها عن ابن شبة أيضا: الحافظ في الفتح 7/ 758، لكنه جعلها والتي قبلها من الروايات الشاذة.
وجمع: بأن من قال: خمسا، حسب السنة التي ولد فيها والتي قبض فيها، ومن قال: ثلاثا-وهو المشهور-أسقطهما. ومن قال: ستين، أسقط الكسور، ومن قال: اثنين وستين ونصفا، كأنه اعتمد على حديث في الإكليل، وفيه كلام:«لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر أخيه الذي قبله، وقد عاش عيسى عليه السلام خمسا وعشرين ومائة» (1). ومن قال:
إحدى أو اثنتين، فشكّ ولم يتيقن. وكل ذلك إنما نشأ من الاختلاف في مقامه صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة على ما تقدم، والله أعلم (2).
(1) أخرجه البيهقي في الدلائل 7/ 166، وعزاه الهيثمي في المجمع 9/ 23 إلى الطبراني بإسناد ضعيف، إلا أن فيهما: أن عيسى عليه السلام عاش عشرين ومائة سنة.
(2)
انظر في هذه الفقرة أيضا: الاستيعاب 1/ 51 - 53، والنووي على شرح مسلم 15/ 99، وفتح الباري 7/ 758.