الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقباء وقد نزل على كلثوم بن الهدم، وقيل: سعد بن خيثمة (1).
يوم الإثنين سابع-وقيل: ثامن عشر-ربيع (2).
وكان مدة مقامه هناك مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أو ليلتين (3).
[كتابة التاريخ]:
وأمر عليه الصلاة والسلام بالتاريخ فكتب من حين الهجرة (4).
قال ابن الجزار: ويعرف بعام الإذن (5).
(1) هكذا في السيرة 1/ 493، والطبقات 1/ 233، وأنساب الأشراف 1/ 263، وتاريخ الطبري 2/ 382، ودرر ابن عبد البر/85/؛ وقدموا جميعا-خلا ابن عبد البر-ذكر كلثوم بن الهدم، وقال ابن سعد: وهو الثبت عندنا. وقال هو وابن إسحاق: ولكنه كان صلى الله عليه وسلم يجلس للناس ويتحدث مع أصحابه في منزل سعد بن خيثمة-وكان يسمى منزل العزاب-فذلك قيل: نزل على سعد بن خيثمة. وفي الروض 2/ 245: صواب (العزاب): أعزب، لأنه جمع:(عزب). وقال ابن قتيبة في المعارف/152/): ونزل بقباء على كلثوم بن الهدم، ثم مات كلثوم فتحول إلى سعد بن خيثمة. ولم يذكر المسعودي في المروج 2/ 302 سوى نزوله على سعد بن خيثمة، والله أعلم.
(2)
كذا في المواهب 1/ 307، وفي الإمتاع 1/ 48: كان قدومه في النصف من ربيع الأول.
(3)
السيرة 1/ 493.
(4)
أخرجه الطبري 2/ 388، وابن عساكر (مختصر ابن منظور 1/ 32) عن الزهري، ونسبه الحافظ في الفتح 7/ 314، والسخاوي في الإعلان بالتوبيخ /130/: إلى الحاكم في الإكليل عن الزهري أيضا، وقالا: وهذا معضل، والمشهور خلافه. وقوله: من حين الهجرة يعني من ربيع الأول كما هو مصرح به في حديث الزهري.
(5)
كذا في إتحاف الورى 1/ 397 دون أن ينسبه، وهل المراد به عام الإذن-
وقيل: إن عمر رضي الله عنه أول من أرّخ وجعله من المحرم (1).
وقيل: يعلى بن أمية إذ كان باليمن (2).
وقيل: بل أرّخ بوفاته عليه الصلاة والسلام (3).
= بالهجرة أو غير ذلك؟ المرجح الأول، والله أعلم.
(1)
هذا قول الجمهور كما قال ابن كثير في البداية 3/ 205، بل هو الصحيح المشهور كما قال السخاوي في التوبيخ/130/، وذلك في السنة السادسة عشرة، والخبر أخرجه خليفة في تاريخه/51/، والطبري 2/ 391، والعسكري في الأوائل/104/، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 33 - 34 (مختصر ابن منظور). وقالوا في سبب جعله من المحرم على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول: لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام، فأجمعوا على المحرم. وفي قول آخر: لتجتمع الأشهر الحرم في سنة واحدة. وفي قول: أن بيعة العقبة كانت في ذي الحجة وأن العزم والنية على الهجرة كانت من ذلك الوقت فابتدؤوا بأول هلال بعد العقبة وهو هلال المحرم. قال الحافظ في الفتح 7/ 315: وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم. أقول: وفي الروض 2/ 247 أن الصحابة فهموه من قوله تعالى: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ. . [التوبة:108].
(2)
أخرجه الإمام أحمد 4/ 222 بإسناد صحيح كما في الفتح 7/ 315، إلا أنه قال: لكن فيه انقطاع. ويعلى بن أمية كان عاملا لعمر رضي الله عنهما على بعض اليمن.
(3)
عزاه الحافظ في الفتح 7/ 315 إلى الحاكم من طريق مصعب الزبيري عن سهل ابن سعد بلفظ: أخطأ الناس العدد، لم يعدوا من مبعثه، ولا من قدومه المدينة، وإنما عدوا من وفاته. وقال الحافظ: قال الحاكم: وهو وهم، ثم ساقه على الصواب بلفظ: ولا من وفاته، إنما عدوا من مقدمه المدينة. قلت: هذا الثاني الصحيح هو في المستدرك 3/ 13. وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب التاريخ، ومن أين أرخوا التاريخ (3934).