الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رمضان (1).
[عبد الملك بن مروان]:
وبويع ابنه الموفق أبو الوليد عبد الملك.
فقتل ابني الزبير: عبد الله ومصعبا، ونصب المنجنيق على البيت سنة ثلاث وسبعين (2).
وكان مصعب قد قتل المختار بن أبي عبيد الكذاب (3).
وجاء بالحجاز سيل جحاف، ذهب بكثير من الحاج (4).
= يضمن سكوت ابنها خالد بن يزيد بن معاوية عن الخلافة، ثم إنه سبه يوما وعابه، فذهب إلى أمه يشكو لها، فوضعت وسائد على وجه مروان وهو نائم، وجلست عليها مع جواريها حتى خنقته.
(1)
أما سبب موته: فقد ذكر المسعودي الأقوال جميعها، وانظر سير أعلام النبلاء 3/ 479. وأما تاريخه: فالذي في الطبري والمنتظم 6/ 50: لهلال رمضان. والذي عند خليفة والعقد الفريد: لثلاث خلون منه، وقال خليفة أيضا: ويقال: مات آخر يوم من شعبان.
(2)
وبهذه السنة انتهت خلافة ابن الزبير رضي الله عنهما، والتي دامت تسعة أعوام، فخلص الأمر حينئذ لعبد الملك.
(3)
في (2): المختار بن عبيد. وفي المطبوع: ابن أبي عبيدة. تصحيف. وإنما هو كما أثبته، وأبوه هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي شهيد يوم الجسر، رحمه الله، ولقب المختار بالكذاب، لأنه ادعى أنه يوحى إليه، وكان أميرا على الكوفة من قبل ابن الزبير رضي الله عنهما، فطابت نفسه بالملك، فسار إليه مصعب بن الزبير فقتله. وفي صحيح مسلم:«إن في ثقيف كذابا ومبيرا» . أخرجه في كتاب فضائل الصحابة آخر حديث طويل، في باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها (2545). فالكذاب هو المختار، والمبير-المهلك-هو الحجاج.
(4)
انظر خبر هذا السيل في أخبار مكة للأزرقي 2/ 168، والمعارف لابن قتيبة-
وخرج عليه: نجدة الحروري (1)، ونافع بن الأزرق (2)، وعبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وبسببه كانت وقعة الجماجم (3).
وبنى الحجاج واسط العراق (4).
= /357/، وفتوح البلدان للبلاذري/65/، والطبري 6/ 325، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للفاسي 2/ 416، وإتحاف الورى 108 - 109، وكان هذا السيل سنة ثمانين، وسمي سيل جحاف لأنه كان يجحف بكل شيء يمر به، حتى قتل من الحجاج خلق كثير، وسمي ذلك العام بعام الجحاف، ويقال: إن الماء قد جاوز الركن.
(1)
خارجي استولى على اليمامة والبحرين، ثم قتله أصحابه. وقيل: بل ظفر به أصحاب ابن الزبير. العبر 1/ 54 و 56. وانظر خبره بالتفصيل في الكامل 4/ 20 - 23.
(2)
هو رأس الخوارج في البصرة، وقتل أيام ابن الزبير في معركة دولاب من أرض الأهواز سنة خمس وستين. وقال في المنتظم 6/ 41: وقيل: إن وقعة الأزارقة كانت سنة ست وستين.
(3)
كذا في العقد الفريد 3/ 312، قال ابن الجوزي في المنتظم 6/ 244: وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث نزل دير الجماجم، وهو دير بظاهر الكوفة على طرف البر الذي يسلك منه إلى البصرة، وإنما سمي بدير الجماجم لأنه كان بين إياد والقين حروب، فقتل من إياد والقين خلق كثير ودفنوا، فكان الناس يحفرون فتظهر لهم جماجم، فمسي دير الجماجم، وذلك اليوم بيوم الجماجم. ونقل ابن قتيبة عن أبي عبيدة: إنما سمي دير الجماجم لأنه كان يعمل فيه قداح من خشب. والجمجمة قدح خشب. انظر المسائل والأجوبة 296 - 297، والمعارف/375/كلاهما له. قلت: وكان ابن الأشعث أميرا من قبل ابن الزبير، والحجاج من قبل عبد الملك، وكانت الغلبة في النهاية لهذا الأخير، وانظر التفصيل في الطبري 6/ 346.
(4)
لذلك يقال لها: واسط الحجاج. وسميت بواسط: لأنها متوسطة بين المصرين: الكوفة والبصرة، قال في المنتظم 6/ 199: ابتدأ في البناء من سنة-
وكانت وقعة عين الوردة مع سليمان بن صرد (1)، ووقعة عين الخازر (2).
ومات لعشر خلون من شوال سنة ست وثمانين، فكانت خلافته عشرين سنة (3).
= خمس وسبعين، وفرغ في سنة ثمان وسبعين، فأنفق عليها خراج العراق كله خمس سنين.
(1)
صحابي شهد مع علي رضي الله عنهما صفين، ثم استقر في الكوفة، وكان ممن بعث إلى الحسين رضي الله عنه ليقدم إلى العراق، فلما قدمها تخاذلوا عنه. فأراد هو ومن اجتمع معه أن يكفّروا عن ذنبهم فخرجوا إلى الشام مطالبين بدم الحسين رضي الله عنه، فسموا بالتوابين. وعين الوردة: موضع في شمال بلاد الشام (سوريا حاليا). قال ياقوت وابن الأثير: هي (رأس عين). وهذه بلدة شمال سوريا حاليا على الحدود التركية. وكانت الغلبة في هذه المعركة لأهل الشام، وقتل فيها سليمان بن صرد رضي الله عنه وحمل رأسه إلى مروان، وذلك سنة خمس وستين كما في عامة المصادر التاريخية، وذكرها المسعودي 3/ 112 من جملة أيام وأخبار عبد الملك بن مروان. قلت: لا خلاف، لأنهم اتفقوا على أنها في سنة خمس وستين، وهي آخر أيام مروان، وأول أيام ابنه عبد الملك.
(2)
في الجميع: عين الجازر، وإنما هي: الخازر-بالخاء المعجمة-ولم أجد من سماها ب (عين) وإنما هو نهر بين إربل والموصل، كما في معجم البلدان، والكامل، وكانت عنده موقعة عظيمة بين إبراهيم بن الأشتر النخعي من قبل المختار الثقفي وعبيد الله بن زياد-قاتل الحسين رضي الله عنه-من قبل عبد الملك. قتل فيها هذا الأخير، وهزم جيش الشام شر هزيمة. وانظر الخبر مفصلا في الطبري 6/ 86 - 90.
(3)
في الطبقات 5/ 235، ومروج الذهب 3/ 109: كانت ولايته إحدى وعشرين سنة وشهرا ونصفا، وأخرج الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 391: كانت اثنتين وعشرين سنة ونصفا، وأسقطوا منها ولاية ابن الزبير رضي الله عنهما، لذلك-