الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي مسموما (1).
[أبو حفص عمر رضي الله عنه]:
واستخلف الفاروق أبا حفص، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.
فأقام عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال (2).
وقتله أبو لؤلؤة فيروز، غلام المغيرة بن شعبة (3)، في صلاة الصبح، يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة-وقال ابن قانع: غرة المحرم- لتمام ثلاث وعشرين. وهو ابن ثلاث وستين (4).
(1) أخرجه ابن سعد 3/ 198 عن ابن شهاب، وقدمه ابن قتيبة/170/، وقال الحافظ في الفتح 7/ 49: هو الصحيح، وذكر أن اليهود هي التي سمته. وهناك أقوال أخرى في سبب موته، منها: أنه مات بالسل، قاله الزبير بن بكار، ومنها: أنه اغتسل في يوم بارد فحم خمسة عشر يوما، يصلي عمر بالناس. (وانظر الاستيعاب 3/ 977).
(2)
هذا قول أبي معشر وهشام بن محمد كما في الطبري 4/ 194، وبه قال ابن حبان/498/، وقال الواقدي كما في الطبقات 3/ 365: كانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة؛ وعند خليفة مثل القول الأول لكن فيه: وخمسة أيام أو تسعة.
(3)
واختلف فيه: منهم من قال: كان نصرانيا كما في الطبري 4/ 190، ومنهم من قال كان مجوسيا كما في المحبر/12/، والمسعودي 2/ 352، وجوامع السيرة/354/، وانظر خبره كاملا في الطبقات 3/ 345، والطبري 4/ 190 - 191.
(4)
هذا قول الواقدي كما نقله ابن سعد 3/ 365، وفي سنه خلاف كبير، انظر الطبقات 3/ 365، والطبري 4/ 197 - 198، ومناقب عمر لابن الجوزي 231 - 232.
حج في خلافته تسعا (1).
وأرسل الجيوش إلى فارس مع أبي عبيد (2)، فلما قتل يوم الجسر أرسل ابن أبي وقاص وجريرا والمثنى بن حارثة.
فكانت وقعة أجنادين سنة ثلاث عشرة (3)؛ ويوم فحل واليرموك -وقيل: سنة خمس-ومرج الصّفّر سنة أربع (4)، والقادسية سنة
(1) في المعارف/183/: حج عمر بالناس عشر سنين متوالية: وأوردها ابن الجوزي موزعة على السنين عن أبي معشر ابتداء من سنة/14/وحتى سنة /23/، فتكون عشر حجات متوالية، والله أعلم. (انظر مناقب عمر لابن الجوزي 91 - 92).
(2)
في (1) والمطبوع: (أبي عبيدة) بتاء التأنيث. تصحيف، وإنما هو أبو عبيد بن مسعود الثقفي شهيد يوم الجسر، بعثه الفاروق رضي الله عنه ومعه سليط بن عمرو الأنصاري أول توليه الخلافة، وكتب إلى المثنى يأمره بتلقيه، والسمع والطاعة له، فهزم جموع العجم في عدة معارك، ثم تلاقيا على الفرات، فأمر أبو عبيد بنصب الجسر، أو إصلاحه، لأنه يقال: إنه كان موجودا. وعبر النهر فكان استشهاده مع عدة من الصحابة رضي الله عنهم، ثم انحاز المثنى بالجيش، وكتب إلى عمر رضي الله عنه. وأبو عبيد أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، فلهذا لم يذكره أكثر الناس في الصحابة. وانظر تفاصيل المعركة في فتوح البلدان/251/، وسيرة ابن حبان 460 - 463.
(3)
قبل وفاة أبي بكر رضي الله عنه بشهر تقريبا (انظر تاريخ خليفة/119/، والطبري 3/ 418 - 419، وجوامع السيرة/342/)، وأجنادين: موضع بالشام من نواحي فلسطين قرب الرملة بينها وبين بيت جبرين، كما في الطبري 3/ 417، وكان الروم مائة ألف مقاتل، فهزمهم المسلمون وقتلوا منهم خلقا كثيرا.
(4)
أما (فحل) بكسر الفاء وسكون الحاء وآخره لام: اسم موضع من الأردن بالشام، كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم، قتل فيه ثمانون ألفا من الروم، -
خمس (1).
وطاعون عمواس سنة ثمان، مات فيه خمس وعشرون ألفا (2).
= ونقل خليفة/126/عن ابن الكلبي أنها آخر ذي الحجة سنة أربع عشرة، لكن الذي عند البلاذري في فتوح البلدان/122/، والطبري 3/ 435: أنها في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة. وكان خالد رضي الله عنه على مقدمة الناس. وأما اليرموك: فواد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن ثم يمضي إلى البحر الميت. وعنده جرت المعركة الفاصلة والممهدة لفتح بلاد الشام، واختلفوا في تاريخها، فأما سيف ابن عمر فجعلها في سنة ثلاث عشرة عند وفاة الصديق رضي الله عنه، وعلى هذا جرى ابن جرير الطبري، وابن الجوزي في المنتظم، وابن الأثير في الكامل. بينما ذكرها ابن إسحاق، وخليفة، والبلاذري، وابن عساكر أنها سنة خمس عشرة بعد فتح دمشق، وذكروا أن المسلمين يومئذ لم يتجاوزوا ربع الروم من حيث العدد، وقيل: بل كان الروم أكثر من ذلك بكثير. وانظر التفصيل في المصادر السابقة. وأما مرج الصّفّر: فقبل دمشق، من أعمالها، التقى فيه المسلمون مع الروم لهلال المحرم سنة أربع عشرة، فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انهزمت الروم. (فتوح البلدان).
(1)
يعني سنة خمس عشرة من الهجرة، ذكر الطبري 3/ 590، والمسعودي 2/ 351، أن هذا التاريخ لوقعة القادسية هو لابن إسحاق، وبعض أهل الكوفة؛ ونقلا عن الواقدي: أنها كانت في ست عشرة، لكن الطبري أوردها في حوادث السنة الرابعة عشرة وقال: وهو الثبت عندنا. وتبعه أصحاب التاريخ بعده: ابن الجوزي وابن الأثير، أما البلاذري وابن حبان فأخذا بقول الواقدي. والقادسية في العراق بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا، وكانت فاتحة انتشار الإسلام في الشرق والقضاء على الفرس. وكان قائد المسلمين سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقائد الفرس: رستم.
(2)
عمواس: رواه الزمخشري بكسر أوله وسكون ثانيه، ورواه غيره بفتح أوله-