الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخلفاء الراشدون
[أبو بكر الصديق رضي الله عنه]:
أبو بكر رضي الله عنه كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة (1)، وفي الإسلام عبد الله الصديق، وسمي بذلك لتصديقه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: إن الله تعالى صدقه (2).
ويلقب عتيقا لجماله (3).
ولأنه ليس في نسبه ما يعاب به (4).
وقيل: كان له أخ يسمى عتيقا فمات قبله، فسمي به (5).
(1) كذا في الاستيعاب 3/ 963، وعزاه إلى أهل النسب: الزبيري وغيره.
(2)
يشهد لهذا: ما روي عن حكيم بن سعد قال: سمعت عليا يحلف: لله أنزل اسم أبي بكر من السماء: الصديق. رواه الطبراني، ورجاله ثقات كما في المجمع 9/ 41، وعزاه الحافظ في الإصابة للدار قطني، وأخرجه أبو نعيم في المعرفة من عدة طرق:(65) وما بعده.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (4)، وأبو نعيم في المعرفة (63)، ورجاله ثقات كما في المجمع 9/ 41. وعزاه أبو عمر في الاستيعاب 3/ 963: إلى الليث بن سعد وجماعة معه.
(4)
قاله مصعب الزبيري وطائفة من أهل النسب كما في الاستيعاب، والرياض النضرة.
(5)
الاستيعاب في الموضع السابق، وعزاه المحب الطبري للبغوي في معجمه.
وقيل: لأنه عتيق من النار (1).
وقيل: لأنه قديم في الخير (2).
وقيل: لأن أمه لما ولدته قالت: اللهم هذا عتيقك من الموت (3).
وقال الأزدي: وكانت إذا نقزته قالت:
عتيق ما عتيق
…
ذوا المنظر الأنيق
رشقت منه ريق
…
كالزّرنب الفتيق
قال ابن دريد: وكان يلقب ذا الخلال، لعباءة كان يخلها على صدره (4).
ابن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة.
أمه أم الخير سلمى.
(1) لحديث ابن الزبير رضي الله عنهما قال: كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:«أنت عتيق الله من النار» . فسمي عتيقا. أخرجه الطبراني في الكبير (7)، والبزار كما في كشف الأستار (2483)، وقال الهيثمي في المجمع 9/ 40: ورجالهما ثقات. قلت: وصححه ابن حبان كما في الإحسان (4864) والموارد (2171). وأخرجه الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها (3679).
(2)
قاله الفضل ابن دكين، كما في الرياض النضرة 1/ 78، والإصابة 4/ 171.
(3)
أخرجه أبو نعيم في المعرفة (62)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 13/ 35 (المختصر)، وعزاه الحافظ إلى الدولابي في الكنى وإلى ابن منده (الإصابة الموضع السابق).
(4)
أخرج ابن عساكر 13/ 50 - 51 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده أبو بكر الصديق، وعليه عباءة قد خلّها في صدره بخلال. .» .
ولي الخلافة سنتين ونصفا، وقيل: وأربعة أشهر إلا عشرة أيام، وقيل: إلا أربعة أيام، وقيل غير ذلك (1).
وسنه سن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقيل: خمس وستون، وقيل:
ستون (2).
ارتدت في أيامه العرب، فأرسل الجيوش إليهم، فأبادوا من أصرّ منهم على كفره (3).
وأرسل خالدا إلى العراق، وعمرو بن العاص إلى فلسطين، ويزيد بن أبي سفيان وأبا عبيدة وشرحبيل بن حسنة إلى الشام (4).
(1) عند ابن سعد 3/ 202: فكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال، وتبعه في ذلك الطبري 3/ 420، والمسعودي 2/ 325، وهو القول الثاني لخليفة /122/، وأنقص ابن قتيبة في المعارف/171/منه يوما واحدا، وأنقص ابن حزم في جوامع السيرة/353/منه يومين، وانظر بقية الأقوال وغيرها-عدا الأول-في المصادر السابقة وسيرة ابن حبان/456/، والاستيعاب 3/ 976 - 977، وتلقيح الفهوم/83/.
(2)
في جميع المصادر السابقة أنه استوفى سن النبي صلى الله عليه وسلم وهي ثلاث وستون سنة، وقالوا: مجمع على ذلك في الروايات كلها وشذ ابن حبان فقال: اثنتان وستون سنة. وأما القولان الأخيران فلم أجدهما، ويظهر أنهما مبنيان على الاختلاف في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ذكر-وفي الصحيح-أنه توفي وهو ابن خمس وستين أو ستين، والله أعلم.
(3)
ارتدت العرب، حتى قال الطبري 3/ 242: وارتدت من كل قبيلة عامة أو خاصة إلا قريشا وثقيفا. وتنبأ الأسود العنسي باليمن، ومسيلمة الكذاب وطليحة الأسدي، ومنع قوم الزكاة. . . فبدأهم أولا بالرسل ثم بالقتال.
(4)
كان من فتوحاته رضي الله عنه: اليمامة، وبعض بلاد الشام، وأطراف العراق. (الجوهر الثمين لابن دقماق/31/).