الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثيرة (1).
وتوفي ببغداد ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين (2).
فكانت مدة خلافته ست سنين، وستة أشهر، وأربعة وعشرين يوما (3).
[المقتدر بالله]:
وبويع المقتدر أبو الفضل جعفر، وقيل: إسحاق بن المعتضد، وهو غير بالغ (4).
ولأربعة أشهر عزل (5).
= يعني أنطاكية الشام، ولكن هذا خلاف الوصف والتحقيق الذي قدمته، والله أعلم.
(1)
انظر المصادر التاريخية المتقدمة خلال سنوات خلافته حيث ذكروا منهم: محمد بن هارون، ويحيى بن زكرويه القرمطي، وأبو عبيد الله الشيعي في المغرب، والخلنجي بمصر، وغيرهم.
(2)
كذا في مروج الذهب 4/ 309، والدول المنقطعة/210/، والسير 13/ 484، وأنقصها الطبري 10/ 138 يوما واحدا، وتبعه في المنتظم 13/ 77.
(3)
على اتفاق تقريبا في السنين والشهور، واختلاف في الأيام.
(4)
أخرج الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 213، أنه ولي الخلافة وعمره ثلاث عشرة سنة وشهر وعشرون يوما. ولم يل الأمر قبله أحد أصغر منه سنا. وكذا قال ابن حزم. لكن أخرج ابن الجوزي في المنتظم 13/ 60 أيضا: أنه بلغ قبل خلافته بثلاثة أشهر. وقال ابن كثير 11/ 111: ولما حضرت المكتفي الوفاة سأل عن أخيه أبي الفضل جعفر بن المعتضد، فقد صح عنده أنه بالغ. . . ففوض الخلافة إليه، ولقبه بالمقتدر.
(5)
كذا في تاريخ بغداد 7/ 214 لكن قال: وسبعة أيام، وأضاف: احتجاجا على صغر سنه وقصوره عن بلوغ الحلم. وانظر أخبار الدول المنقطعة/216/.
وبويع عبد الله بن المعتز الشاعر، ولقب المنتصف (1) بالله فمكث يوما وليلة، وقتل (2).
وصفا الأمر للمقتدر، فقتل الحلاج الزنديق المدعي الربوبية، فيما حكاه المظفري (3).
وقوي أمر القرمطي، فقلع الحجر الأسود (4).
وتحركت الديلم (5).
(1) هناك خلاف في هذا اللقب، ففي الطبري وتاريخ بغداد: الراضي بالله، وفي سير الذهبي وعبره: الغالب بالله، وقال ابن كثير 11/ 116: ولقب بالمرتضي والمنتصف بالله.
(2)
قتله أصحاب المقتدر ثاني يوم ولايته، انظر تاريخ بغداد 7/ 214، والكامل 6/ 121.
(3)
قال السلمي في طبقات الصوفية/307/: الحلاج هو الحسين بن منصور، وكنيته أبو مغيث، وهو من أهل بيضاء فارس، ونشأ بواسط والعراق، وصحب الجنيد. . والمشايخ في أمره مختلفون، رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا أن يكون له قدم في التصوف. . قتل ببغداد لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلثمائة. وانظر ترجمة مطولة جدا في تاريخ بغداد 8/ 114 - 141 حيث ساق الخطيب بعض ما ذكرت من حيله، وزندقته وكفره، وادعائه الربوبية، وكيف تم قتله.
(4)
هو عدو الله أبو طاهر القرمطي، ملك البحرين، الأعرابي الزنديق، وافى الحجيج يوم التروية من سنة 317 هـ فقتلهم قتلا ذريعا في المسجد، وفي فجاج مكة، وقتل أميرها، وقلع باب الكعبة، والحجر الأسود وأخذه إلى هجر، ولم يحج أحد، وبقي الحجر الأسود بهجر نيفا وعشرين سنة، انظر العبر 1/ 474، والبداية 11/ 171 - 172، وانظر ترجمة مطولة للقرمطي هذا في سير أعلام النبلاء 15/ 320 - 325.
(5)
انظر الكامل 7/ 65، وسير أعلام النبلاء 15/ 54.
وقوي أمر بني القداح بالمغرب، وانتسبوا إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، فقتلهم أبو القاسم المهدي، وقيل: إنه كان من أبناء اليهود (1).
وخلع المقتدر مرة أخرى بالقاهر، وأخرج عن دار الخلافة للنصف من المحرم سنة سبع عشرة وثلثمائة، ثم قبض على القاهر وأعيد المقتدر يوم الإثنين لتسع عشرة ليلة خلت منه (2).
وكانت بعض جواريه تجلس للمظالم، ويحضرها الوزراء والقضاة والعلماء (3).
ولم يحج أحد في سنة سبع عشرة وثلثمائة (4).
واستوزر اثني عشر وزيرا، يولي هذا اليوم، ثم يصانع آخر الخدم فيعزله، ويولي الراشي (5).
(1) كذا أيضا في الكامل 6/ 446 - 447 في حوادث سنة 296 هـ تحت عنوان: ذكر ابتداء الدولة العلوية بإفريقية.
(2)
كان الخلع الثاني للمقتدر بعد إحدى وعشرين سنة من خلافته، اجتمع القواد والجند فقهروه وخلعوه، وأجبروه عل كتابة ورقة بخلع نفسه، ثم أحضروا أخاه محمد بن المعتضد بالله، فنصبوه ولقبوه: القاهر بالله، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، فأقام على ذلك يومين، فلما كان اليوم الثالث، اختلف الجند، وتغير رأيهم، فأعادوا المقتدر إلى الخلافة. (انظر تاريخ بغداد 7/ 214، والمنتظم 13/ 63، والكامل 7/ 49 - 53).
(3)
قال الأزدي/213/: وغلب النساء على أمره والخدم؛ حتى أن جارية لأمه تعرف بثمل القهرمانة كانت تجلس للمظالم، ويحضرها القضاة والفقهاء والوزراء. وأضاف الذهبي في السير 15/ 49: وتوقع ثمل على المراسم.
(4)
وذلك بسبب فتنة القرمطي الذي قتل الحجيج وسرق الحجر الأسود كما تقدم.
(5)
العبارة نفسها أيضا في أخبار الدول المنقطعة/215/. وانظر أسماء وزرائه في العقد الفريد 5/ 384 - 385، ومروج الذهب 4/ 342 - 343. وقال ابن كثير-
إلى أن أخرجه قرناء السوء ليتفرج على لاعب في الميدان، فاشتغل الناس باللاعب عن حراسة الخليفة، فلما رأى اللاعب الناس قد بعدوا عنه، ركض فرسه إليه وطعنه في صدره بحربة فقتله، فلم ينتطح فيها عنزان، ولا طلب دمه من عسكره اثنان، ثم مر اللاعب يطلب دار الخلافة نحو القاهر، فعلق به كلاّب في دكان قصاب، فخرج الفرس من تحته، فبقي معلقا فمات في الوقت وأحرق، يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من شوال سنة عشرين وثلثمائة (1).
وقيل: إنه قتل في حرب كانت بينه وبين مؤنس الخادم الملقب بالمظفر (2).
وكانت خلافته: أربعا وعشرين سنة، وشهرين، وعشرة أيام، وقيل:
وأحد عشر شهرا، وأربعة عشر يوما (3).
وكان سمحا جوادا (4)، وكانت أمه بليته مع كثرة برها وصدقتها،
= في البداية 11/ 182: وكان كثير التنفل بالصلاة والصوم والعبادة، ولكنه كان مؤثرا لشهواته، مطيعا لحضاياه، كثير العزل والولاية والتلون.
(1)
اتفقوا على هذا التاريخ لموت المقتدر، وانظر هذه القصة في سير الذهبي 15/ 55، والجوهر الثمين 139 - 140.
(2)
أكثر المصادر التاريخية اقتصرت على هذا السبب، انظر ابن حزم/377/، وتكملة تاريخ الطبري للهمذاني/272/، والمنتظم 13/ 308 - 309، والكامل 7/ 73 - 74. ومؤنس الخادم أحد كبار الأمراء والقواد في الدولة العباسية، ويلقب بالمظفر المعتضدي، ووصفه الذهبي في السيرة 15/ 56: بأنه أحد الخدام الذين وصلوا إلى مرتبة الملوك.
(3)
أكثر المصادر التاريخية على هذا القول الثاني، وقال بالأول ابن دقماق/140/.
(4)
لكنهم وصفوه أيضا: بأنه كان مسرفا مبذرا للمال. انظر سير الذهبي 15/ 43 - 44.