الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهزم الأفضل أمير الجيوش بعسقلان (1).
وخطب لبركياروق، بالجزيرة (2).
ومات محمد بن ملك شاه (3).
وخسف بسميساط ومرعش (4).
[المسترشد بالله]:
وبويع ابنه المسترشد أبو منصور الفضل، كان جوادا شجاعا شاعرا منصورا (5).
ولما قطع مسعود (6) بهمذان ذكره على المنابر، سار إليه، فانكسر
= والبداية والنهاية حوادث السنين المتقدمة.
(1)
كان المصريون قد سمعوا ما حل ببيت المقدس، فبعثوا الجيوش بقيادة الأفضل هذا، فباغتهم الفرنج قرب عسقلان فهزموهم شر هزيمة، وحصروا عسقلان فصالحهم أهلها على قطيعة.
(2)
وما جاورها، وبالحرمين الشريفين، وبركياروق هو ابن ملك شاه السلجوقي، أخو سنجر المتقدم، ومحمد الآتي.
(3)
آخر خلافة المستظهر سنة 511 هـ، عن ثمان وثلاثين سنة. انظر المنتظم 17/ 159، والكامل 9/ 167.
(4)
ذكروا ذلك من جملة حوادث سنة 508 هـ، وقالوا: حدثت زلزلة هائلة وخسف بأرض الجزيرة والشام، أصاب الرها وحران وسميساط وبالس، وأنه هلك خلق كثير. انظر المنتظم والكامل والبداية حوادث هذه السنة.
(5)
كما قالوا: كان فصيحا بليغا حسن الخط. الكامل 9/ 283. وقال في البداية 12/ 224: كثير العبادة، محببا، وهو آخر خليفة رئي خطيبا.
(6)
هو السلطان مسعود بن السلطان محمد بن السلطان ملكشاه السلجوقي. وفي الدول المنقطعة: أن الخليفة هو الذي قطع ذكر مسعود. ولا تعارض لأن كلا-
عسكره بغير قتال (1).
وأسره مسعود، وسار إلى أذربيجان، فلما قربوا من مراغة (2) في سادس عشر ذي القعدة، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، هجم عليه جماعة من الباطنية، أرسلهم إليه السلطان سنجر الملقب ذا القرنين، فقتلوه (3).
وكانت مدة خلافته سبع عشرة سنة، وستة أشهر وأياما (4).
وفي أيامه دخل الشهيد أتابك الموصل، وفتح سنجار (5).
= منهما فعل ذلك.
(1)
قال في المنتظم 17/ 295: ولم يقتل بين الصفين سوى خمسة أنفس غلطا.
(2)
قال ياقوت: من أعظم وأشهر مدن أذربيجان.
(3)
كذا في الدول المنقطعة/288 - 290/مع تفصيل أكثر، لكن ذكر ابن الجوزي أن السلطان سنجر بعث إلى أخيه يستحثه في إعادة الخليفة إلى بغداد وأنه لا علم له بهؤلاء الباطنية، لكن قال: والظاهر أنهم دبّروا في قتله. (المنتظم 7/ 298 - 299). وذكر ابن الأثير 9/ 283: أن الباطنية هجموا عليه وقتلوه دون أن يذكر شيئا عن سنجر أو مسعود. وقال الذهبي في السير 19/ 567: إن السلطان مسعود هو الذي عمل على قتله. وانظر ابن كثير 12/ 223. والله أعلم.
(4)
كذا في تلقيح الفهوم/95/، واختلف قوله في المنتظم 17/ 304، ففيه:(وثمانية) أشهر وأياما، فالله أعلم إذا كان هناك تصحيف في أحدهما. وحدد الأيام في الكامل 9/ 283 فقال:(وعشرين يوما). وجبرها في التاريخ الباهر /50/فقال: وسبعة أشهر. وجعلها صاحب الدول المنقطعة/286/أقل من سبع عشرة سنة بشهر. والله أعلم.
(5)
الشهيد أتابك هو عماد الدين زنكي، وأول ولايته للموصل وأعمالها سنة 521 بأمر من الخليفة المسترشد، فدخل الموصل، ثم جزيرة ابن عمر، ثم نصيبين، وبعدها توجه إلى سنجار فصالحه أهلها، ثم ملك الخابور وحران. (انظر الكامل 9/ 243 - 244، والتاريخ الباهر لابن الأثير أيضا/32/).