الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في أخلاقه صلى الله عليه وسلم
(1)
كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس.
قال علي رضي الله عنه: كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا به (2).
وعن أنس عنه صلى الله عليه وسلم قال: «فضّلت على الناس بأربع: بالسماحة، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش (3).
(1) هذا هو العنوان الثاني في المخطوط.
(2)
بهذا اللفظ أخرجه الإمام أحمد 1/ 156، وصححه أحمد شاكر (1346)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 7/ 357، وصححه العراقي كما في تخريجه على الإحياء 2/ 411، وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (58)، والبيهقي في الدلائل 3/ 258، والبغوي في شرح السنة (3698)، وفي الشمائل له (356). وتتمة الحديث:«فما يكون أحد أدنى من القوم منه» . ومعناه في صحيح مسلم، كتاب الجهاد، باب غزوة حنين (1776) من حديث البراء رضي الله عنه قال:«كنا والله إذا احمرّ البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به. يعني النبي صلى الله عليه وسلم» . ومعنى حمي البأس، وفي لفظ: أحمر البأس: اشتدت الحرب واشتعلت.
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط، وحسن إسناده في مجمع الزوائد 9/ 13، وقال في 8/ 269: رجاله موثقون. وفي المجمع بدل السماحة: السخاء. ويشهد له ما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن-
وكان صلى الله عليه وسلم أسخى الناس: «ما سئل شيئا قط فقال: لا» (1).
وكان أحلم الناس:
قال عليه الصلاة والسلام-وسئل أن يدعو على قوم من الكفار-:
«إنما بعثت رحمة، لم أبعث عذابا» (2).
ولما كسرت رباعيته وشج وجهه قال: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» (3).
= الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس». أخرجه البخاري في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من العمل (6033)، ومسلم في الفضائل، باب في شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدمه للحرب (2307).
(1)
بهذا اللفظ أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين (6034)، ومسلم في الفضائل، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال: لا، وكثرة عطائه (2311).
(2)
بهذا اللفظ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (1403)، وأخرجه الإمام مسلم بلفظ: قيل: يا رسول الله ادع على المشركين. قال: «إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة» . كتاب البر والصلة، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها (2599). وعلق البيهقي على عدم دعوته على المشركين بقوله: وهذا-والله أعلم-على أنه كان يرجو إسلامهم.
(3)
بهذا اللفظ هو في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه البخاري في استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (6929)، ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة أحد (1792). ونقل الصالحي في السبل 7/ 39 - 40 عن القاضي في قوله صلى الله عليه وسلم:«اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون» : انظر ما في هذا القول من إجماع الفضل، ودرجات الإحسان، وحسن الخلق، وكرم النفس، وغاية الصبر والحلم، إذ لم يقتصر صلى الله عليه وسلم على السكوت عنهم حتى عفا عنهم، ثم أشفق عليهم ورحمهم ودعا وشفع لهم، فقال: اللهم اهد واغفر. ثم أظهر الشفقة والرحمة بقوله: لقومي. ثم اعتذر عنهم لجهلهم فقال: إنهم لا يعلمون.
وكان عليه الصلاة والسلام «أشدّ حياء من العذراء في خدرها (1).
لا يثبت بصره في وجه أحد» (2).
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: ما أتى أحدا من نسائه إلا متقنعا، يرخي الثوب على رأسه، ولم أره منه، ولا رآه مني (3).
وكان لا ينتقم لنفسه، ولا يغضب لها إلا أن تنتهك حرمات الله تعالى، وإذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد، ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه (4).
(1) أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (3562)، ومسلم في الفضائل، باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم (2320)، وتتمته:«وكان إذا كره شيئا، عرفناه في وجهه» .
(2)
هذه الفقرة ذكرها القاضي في الشفا 2/ 82 كحديث، ونسبها ملا علي القاري شارح الشفا إلى الغزالي في الإحياء، وقال: لكن لم يعرف العراقي وروده في الأنباء.
(3)
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم/251/، والبغوي في الشمائل (1060).
(4)
هذه المعاني وردت في الصحيحين وغيرهما، ولفظ البخاري من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ما خيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها». كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (356)، ومسلم في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه لله عند انتهاك حرماته (2327).
(5)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، باب ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما (5409)، ومسلم في الأشربة، باب لا-
«وكان لا يأكل متكئا (1)، ولا على خوان، ولا في سكرّجة، ولا خبز له مرقّق» (2).
أكل البطيخ بالرطب والقثّاء بالرطب، وقال:«يكسر حر هذا برد هذا، وبرد هذا حر هذا» (3).
= يعيب الطعام (2064). وقال الحافظ: أي مباحا، أما الحرام، فكان يعيبه، ويذمه، وينهى عنه، قال الإمام النووي: من آداب الطعام المتأكدة أن لا يعاب، كقوله: مالح، حامض، قليل الملح، غليظ، رقيق، غير ناضج، ونحو ذلك.
(1)
أخرجه البخاري في الأطعمة، باب الأكل متكئا (5398) من حديث أبي أحيحة رضي الله عنه بلفظ:«إني لا آكل متكئا» . وذكر الحافظ عدة معان للاتكاء منها: أن يتمكن من الجلوس للأكل على أي صفة كان، ومنها: أن يميل على أحد شقيه، ومنها أن يعتمد على يده اليسرى. أما في صفة الجلوس المستحبة فقال: أن يكون جاثيا على ركبتيه وظهور قدميه، أو أن ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى.
(2)
أخرجه البخاري في الكتاب السابق، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة (5386) من حديث أنس رضي الله عنه قال:«ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على سكرّجة قط، ولا خبز له مرقق قط، ولا أكل على خوان قط» . والخبز المرقق: الرغيف الواسع الرقيق. والخوان بكسر الخاء، ويجوز ضمها: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. والسكرجة: بضم السين والكاف والراء الثقيلة بعدها جيم مفتوحة: صحاف صغار يؤكل بها. ونقل الحافظ عن شيخه في شرح الترمذي أن تركه صلى الله عليه وسلم الأكل في السكرجة: إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغارا لها، لأن عادتهم الاجتماع على الأكل.
(3)
أما أكل القثاء بالرطب: فمتفق عليه من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء. أخرجه البخاري في الأطعمة، باب القثاء بالرطب (5440)، ومسلم في الأشربة، باب القثاء بالرطب (2043). وقال الإمام النووي في شرحه 13/ 227: وقد جاء في غير مسلم زيادة قال: «يكسر حر هذا برد هذا» . فيه جواز أكلهما معا، وأكل الطعامين معا، والتوسع-
«وكان يحب الحلواء والعسل» (1).
وأحبّ الشراب إليه الحلو البارد (2).
= في الأطعمة، ولا خلاف بين العلماء في جواز هذا، وما نقل عن بعض السلف من خلاف، فمحمول على كراهة اعتياد التوسع والترفه والإكثار منه لغير مصلحة دينية، والله أعلم. وأما أكل البطيخ بالرطب، وما ساق بعده من كلام: فأخرجه أبو داود في الأطعمة، باب الجمع بين لونين في الأكل (3836)، وأخرجه الترمذي مختصرا في الأطعمة، باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب (1844) وقال: حسن غريب. وبالعبارة الأولى أخرجه أيضا النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 12/ 101 وسنده صحيح كما في الفتح عند شرح الحديث (5449)، وقال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي/446/، والزاد 4/ 287: المراد به البطيخ الأخضر. وتعقبه الحافظ في الفتح، وقال: بل الأصفر، بدليل حديث أنس عند النسائي بسند صحيح، وفيه:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز» . والخربز: نوع من البطيخ الأصفر، وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز، بخلاف الأخضر.
(1)
بهذا اللفظ مختصرا: أخرجه الترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل (1832). وأخرجه البخاري أول حديث طويل في الطلاق، باب قول الله تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ؟ (5268)، كما أخرجه مسلم في الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (1474). والحلواء-بالمد والقصر-: لغتان، وهي كل حلو يؤكل، وقال الخطابي: اسم لحلوى لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة، وقال النووي: وفيه جواز لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق، وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة.
(2)
أخرجه الإمام أحمد 6/ 38، والترمذي في الأشربة، باب ما جاء أي الشراب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1896)، وفي الشمائل (205)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 245 - 246، وصححه الحاكم 4/ 137 ووافقه الذهبي. -
قال أبو هريرة: خرج عليه الصلاة والسلام من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير، هو وأهل بيته (1).
وكان صلى الله عليه وسلم: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله (3).
= وأخرجه البغوي في الشمائل (1008)، وفي شرح السنة 11/ 365، كلهم عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 224، وعبد الرزاق 10/ 426 مرسلا، وأشار إليه الترمذي وقال: هذا أصح، يعني المرفوع.
(1)
أخرجه البخاري في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (5414) واللفظ له إلى قوله: خبز الشعير. وأخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2976)، والترمذي في الزهد، باب ما جاء في عيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله (2359).
(2)
كل هذه المعاني من حديث واحد متفق عليه، انظر رواياته مجتمعة في جامع الأصول 4/ 682 - 683.
(3)
أخرجه البخاري في الأذان، باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (676) من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أنها سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة. وأخرجه في الأدب المفرد (540) بلفظ: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط. وهذا أخرجه الإمام أحمد 6/ 121 و 167، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم/20/، وعبد الرزاق 11/ 260، وصححه ابن حبان 12/ 490 - 491.
«ويعود المرضى» (1).
«ويحلب الشاة» (2).
ويجيب من دعاه من غني أو فقير، ويحب المساكين، ويشهد جنائزهم، ويعود مرضاهم (3).
ولا يحقر فقيرا لفقره، ولا يهاب ملكا لملكه.
يركب الفرس، والبعير، والبغلة، والحمار. ويردف خلفه عبده أو غيره، في نحو من ثلاثين مردفا، ذكرهم ابن منده (4).
(1) بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في الشمائل (325).
(2)
إحدى روايات حديث السيدة عائشة رضي الله عنها السابق: عن عمرة عن عائشة أنها سئلت: ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: ما كان إلا بشرا من البشر، كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (انظر تخريجه في هامش الإحسان 12/ 489).
(3)
أخرج الإمام مالك في الجنائز، باب التكبير على الجنائز 1/ 227، والنسائي في الجنائز 4/ 40 من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها-وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم-فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا ماتت فآذنوني. .» ، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (9246) بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.
(4)
أخرج أبو داود في الجهاد، باب في لزوم الساقة (2639) من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي (يسوق) الضعيف، ويردف، ويدعو لهم. وقد وردت في الصحيحين والسنن أسماء كثير ممن أردفهم النبي صلى الله عليه وسلم خلفه أو أمامه، حتى أوصلهم الصالحي 7/ 606 - 617 إلى أكثر من أربعين، وقد نظم أسماءهم بعض العلماء فقال: -
وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه، ويقول:«خلوا ظهري للملائكة» (1).
ويلبس الصوف، وينتعل المخصوف.
أحبّ اللباس إليه الحبرة (2).
وأصابه صلى الله عليه وسلم في الخندق جهد، فعصب على بطنه حجرا من الجوع مع ما آتاه الله من خزائن الأرض (3).
«وكان يكثر الذكر، ويقلّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصّر الخطبة،
= وإردافه جمّ غفير، فمنهم عليّ وعثمان سويد وجبريل أسامة والصديق ثم ابن جعفر وزيد وعبد الله ثم سهيل معاوية قيس بن سعد صفية وسبطاه ماذا عنهم سأقول معاذ أبو الدرداء بريدة عقبة وآمنة إن قام ثم دليل وأولاد عباس كذا قال شارح. . . . . . . . . . . . . . . انظر سبل الهدى والرشاد 7/ 616 - 617.
(1)
أخرجه الإمام أحمد في المسند 3/ 398 من حديث طويل.
(2)
متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في اللباس، باب البرود والحبر والشملة (5812)، ومسلم في اللباس والزينة، باب فضل لباس ثياب الحبرة (2079). والحبرة-بكسر الحاء وفتح الباء والراء-: من برود اليمن، تصنع من قطن موشية مخططة، وقيل: لونها أخضر. وكانت أشرف الثياب عندهم. ومحبرة أي مزينة.
(3)
عصبه صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من الجوع يوم الخندق صحيح، أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة الخندق (4101) من حديث جابر رضي الله عنه قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كيدة شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا. .
ولا يستنكف أن يمشي مع الأرملة والعبد» (1).
ويحب الطيب، ويكره الريح الكريهة.
قال عليه الصلاة والسلام: «حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء، وجعلت قرّة عيني في الصلاة» (2).
يألف أهل الشرف، ويكرم أهل الفضل، ولا يطوي بشره عن أحد، ولا يجفو عنه، يرى اللعب المباح فلا ينكره.
يمزح ولا يقول إلا حقا (3).
(1) كل هذه المعاني من حديث واحد تقريبا، أخرجه النسائي في الجمعة، باب ما يستحب من تقصير الخطبة 3/ 108 - 109 وفيه: ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة. وأخرجه الدارمي (75)، وأبو الشيخ /34/، وصححه ابن حبان (6423)، والحاكم 2/ 614، والبيهقي في الدلائل 1/ 329، والبغوي في الشمائل (382).
(2)
أخرجه الإمام أحمد 3/ 128 و 199 و 285، والنسائي في عشرة النساء (1) و (2)، وفي المجتبى 7/ 61 كتاب عشرة النساء، باب حب النساء. وصححه الحافظ في تلخيص الحبير 3/ 133 - 134، وأخرجه أبو الشيخ/247/، وأبو يعلى (3469) و (3517)، والحاكم 2/ 160، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 78.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 391 (13443)، وفي الصغير (779) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأمزح، ولا أقول إلا حقا» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 89: وإسناده حسن. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 378 من حديث أنس رضي الله عنه. ويشهد لمعناه أيضا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، إنك تداعبنا. قال:«إني لا أقول إلا حقا» . أخرجه الإمام أحمد 2/ 340 - 360، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في المزاح (1991)، وقال: حسن صحيح. وقال: تداعبنا: أي تمازحنا. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (265).
أفكه الناس خلقا (1)، يقبل معذرة المعتذر إليه.
قالت عائشة رضي الله عنها: كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه (2).
وقال أنس رضي الله عنه: ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفه صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (3).
(1) بهذا اللفظ عزاه الصالحي في السبل 7/ 176 إلى ابن عساكر من حديث حبشي بن جنادة رضي الله عنه، وأخرجه عن أنس رضي الله عنه بلفظ:«من أفكه الناس» . (مختصر تاريخ دمشق 2/ 217).
(2)
بهذا اللفظ هو للبيهقي في الشعب (1428)، وأخرجه الإمام أحمد 6/ 54، وأبو الشيخ/28/، والبغوي في الشمائل (197)، وصححه الحاكم 2/ 613، ووافقه الذهبي.
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (3561)، ومسلم في الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه (2330).