المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم - الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

[علاء الدين مغلطاي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمات التّحقيق

- ‌1 - بين يدي الكتاب

- ‌2 - مؤلف الكتاب

- ‌أ-اسمه ومولده:

- ‌ب-مكانته العلمية:

- ‌ج-شيوخه:

- ‌د-تلاميذه:

- ‌هـ-مؤلفاته وآثاره:

- ‌و-وفاته:

- ‌3 - الكتاب: قيمته ومنهجه

- ‌أ-قيمته واهتمام العلماء به:

- ‌ب-منهجه وطريقته:

- ‌ج-عنوانه ونسبته إلى المؤلف:

- ‌4 - النسخ المعتمدة

- ‌5 - عملي في الكتاب

- ‌أوّلاالسّيرة النّبويّة

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[أسماؤه صلى الله عليه وسلم]

- ‌[كنيته صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[النسب الشريف]

- ‌[أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[عودة إلى قصة عبد الله الذبيح]:

- ‌[تابع سرد النسب الشريف]:

- ‌ذكر مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌[بعض أسماء مكة]:

- ‌[قصة الفيل وكنيسة أبرهة]:

- ‌[عودة إلى ولادته صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[حمله وختانه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[من سمّي بمحمد قبل ولادته صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[وفاة أبيه]:

- ‌[رضاعه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[حادثة شق الصدر]:

- ‌[خاتم النبوة وصفته]:

- ‌أهم الأحداث التي وقعت قبل البعثة[وفاة أمه]:

- ‌[وفاة جده]:

- ‌[كفالة عمه]:

- ‌[الخروج إلى الشام]:

- ‌[بعض الأحداث]:

- ‌[حرب الفجار

- ‌[حلف الفضول]:

- ‌[رعيه الغنم]:

- ‌[بعض الأحداث]:

- ‌[الخروج ثانيا إلى الشام]:

- ‌[الزواج من خديجة رضي الله عنها]:

- ‌[بناء الكعبة]:

- ‌[بعض الحوادث]:

- ‌ابتداء الوحي الشريف

- ‌[أول وضوء وأول صلاة]:

- ‌[ذهاب خديجة إلى ورقة]:

- ‌[أول النبوة]:

- ‌[بعض الحوادث]:

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌[القاسم]:

- ‌[زينب رضي الله عنها]:

- ‌[رقية رضي الله عنها]:

- ‌[فاطمة رضي الله عنها]:

- ‌[أم كلثوم رضي الله عنها]:

- ‌[عبد الله رضي الله عنه]:

- ‌[إبراهيم رضي الله عنه]:

- ‌أول من آمن وصدق

- ‌[فتور الوحي]:

- ‌الجهر بالدعوة

- ‌[إسلام حمزة رضي الله عنه]:

- ‌[أول من جهر بالقرآن، وأول قتيل في الإسلام]:

- ‌الهجرة إلى الحبشة

- ‌[النجاشي وأسماء الملوك]:

- ‌[الصلاة على النجاشي رضي الله عنه]:

- ‌[الصلاة على القبر]:

- ‌[إسلام عمر رضي الله عنه]:

- ‌[حصار الشّعب وخبر الصحيفة]:

- ‌[قدوم بعض مهاجرة الحبشة وقصة الغرانيق]:

- ‌[الهجرة الثانية إلى الحبشة]:

- ‌بعض الأحداث قبل الهجرة إلى المدينة[نقض الصحيفة]:

- ‌[إسلام الطفيل ودعوته قومه]:

- ‌[إرادة الأعشى الإسلام]:

- ‌[إسلام وفد النصارى]:

- ‌[موت أبي طالب]:

- ‌[وفاة خديجة رضي الله عنها]:

- ‌[زواجه صلى الله عليه وسلم بسودة رضي الله عنها]:

- ‌[خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف]:

- ‌[إيمان بعض الجن]:

- ‌الإسراء والمعراج

- ‌[انحباس الشمس]:

- ‌دعوته صلى الله عليه وسلم القبائل إلى الإسلامقال الواقدي:

- ‌[ذكر الأنصار]:

- ‌[بيعة العقبة الأولى]:

- ‌[مصعب المقرىء]:

- ‌[بيعة العقبة الثانية]:

- ‌[أول آية نزلت في القتال]:

- ‌الهجرة إلى المدينة

- ‌[أول من هاجر من الصحابة]:

- ‌[مؤامرة قريش على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[قصة أم معبد]:

- ‌[قصة سراقة]

- ‌ولمّا قال أبو جهل حين بلغه أمر سراقة:

- ‌[هجرة علي رضي الله عنه]:

- ‌[كتابة التاريخ]:

- ‌[نزوله صلى الله عليه وسلم بقباء]:

- ‌[قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة]:

- ‌[أول كلمة سمعت منه صلى الله عليه وسلم بالمدينة]:

- ‌[قدوم آل النبي صلى الله عليه وسلم وعيال أبي بكر رضي الله عنه]:

- ‌[بناء المسجد وتوسعته]:

- ‌أحداث ما بعد الهجرة

- ‌[اتخاذ المنبر وحنين الجذع]:

- ‌[وباء المدينة]:

- ‌[المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار]:

- ‌[موادعة يهود]:

- ‌[ابتداء الأذان]:

- ‌[زيادة صلاة الحضر]:

- ‌[عداوة يهود]:

- ‌[المنافقون]:

- ‌الغزوات والسرايا والبعوث

- ‌[سرية حمزة رضي الله عنه]

- ‌[سرية عبيدة إلى رابغ]

- ‌[أول سهم وأول راية في الإسلام]:

- ‌[سرية سعد رضي الله عنه]

- ‌[غزوة الأبواء]

- ‌[غزوة بواط]

- ‌[غزة بدر الأولى]

- ‌[غزوة العشيرة]

- ‌[سرية عبد الله بن جحش إلى نخلة]

- ‌[تحويل القبلة، وفرض صيام رمضان، وزكاة الفطر والأموال]:

- ‌غزوة بدر الكبرى

- ‌[تبشير أهل المدينة ووفاة رقية رضي الله عنها]:

- ‌[فداء الأسارى]:

- ‌[سرية عمير إلى عصماء بنت مروان]

- ‌[من الكلام الموجز البديع الذي لم يسبق إليه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[صلاة الفطر]:

- ‌[غزوة قرقرة الكدر]

- ‌[سرية سالم بن عمير]

- ‌[غزوة بني قينقاع]

- ‌[غزوة السويق]

- ‌[صلاة الأضحى وموت عثمان بن مظعون رضي الله عنه]:

- ‌[تزويج فاطمة وولادة ابن الزبير وابن بشير رضي الله عنهم]:

- ‌[سرية محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف]

- ‌[غزوة غطفان]

- ‌[سرية زيد بن حارثة إلى القردة]

- ‌[الزواج من حفصة رضي الله عنها]:

- ‌[الزواج من زينب رضي الله عنها]:

- ‌غزوة أحد

- ‌[المردودون لصغرهم]:

- ‌[الصلاة على الشهداء]:

- ‌[دليل الغزوة]:

- ‌[غزوة حمراء الأسد]

- ‌[سرية أبي سلمة إلى قطن]

- ‌[سرية عبد الله بن أنيس إلى عرنة]

- ‌[سرية المنذر إلى بئر معونة]

- ‌[سرية مرثد إلى الرجيع]

- ‌[غزوة بني النضير]

- ‌[غزوة بدر الصغرى]

- ‌[ولادة الحسين رضي الله عنه]:

- ‌[غزوة ذات الرقاع]

- ‌ صلاة الخوف

- ‌[غزوة دومة الجندل]

- ‌[بعض الأحداث]:

- ‌[الزواج من أم سلمة رضي الله عنها]:

- ‌[الزواج من زينب بنت جحش رضي الله عنها ونزول آية الحجاب]:

- ‌[بعض الأحداث]:

- ‌[غزوة المريسيع]

- ‌[الزواج من جويرية رضي الله عنها]:

- ‌غزوة الخندق

- ‌[غزوة بني قريظة]

- ‌[أبو لبابة وتوبته]:

- ‌[الحكم على يهود بني قريظة]:

- ‌[موت سعد بن معاذ]:

- ‌[الزواج من ريحانة رضي الله عنها]:

- ‌[فرض الحج]:

- ‌[سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء]

- ‌[غزوة بني لحيان]

- ‌[غزوة الغابة]

- ‌[سرية عكاشة]

- ‌[سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة]

- ‌[سرية أبي عبيدة إلى ذي القصة أيضا]

- ‌[سرايا زيد بن حارثة]-إلى بني سليم:

- ‌ إلى العيص:

- ‌ إلى الطرف:

- ‌ إلى حسمى:

- ‌ إلى وادي القرى:

- ‌[سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل]

- ‌[سرية علي إلى فدك]

- ‌[سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة]

- ‌[سرية عبد الله بن عتيك لقتل أبي رافع]

- ‌[سرية عبد الله بن رواحة إلى أسير بن رزام]

- ‌[سرية كرز بن جابر إلى العرنيين]

- ‌[سرية عمرو الضمري إلى أبي سفيان]

- ‌[غزوة الحديبية]

- ‌[بعض الحوادث في هذه السنة أيضا]:

- ‌[غزوة خيبر]

- ‌[تحريم الحمر الأهلية وغيرها]:

- ‌[تحريم نكاح المتعة]:

- ‌[الشاة المسمومة]:

- ‌[زواجه صلى الله عليه وسلم من صفية رضي الله عنها]:

- ‌[علي وراية الرسول صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[مصالحة أهل فدك]:

- ‌[الاختلاف في فتح خيبر]:

- ‌[فتح وادي القرى]

- ‌[مصالحة أهل تيماء]:

- ‌[سرية عمر إلى تربة]:

- ‌[سرية أبي بكر إلى بني كلاب بنجد]

- ‌[سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك]

- ‌[سرية غالب بن عبد الله إلى الميفعة ناحية نجد]

- ‌[سرية بشير إلى يمن وجبار]

- ‌[عمرة القضية]

- ‌[الزواج من ميمونة رضي الله عنها]:

- ‌[سرية الأخرم إلى بني سليم]

- ‌[هدايا المقوقس]:

- ‌[رسله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك]

- ‌[سرية غالب إلى بني الملوح]

- ‌[إسلام خالد وعمرو وعثمان بن أبي طلحة]:

- ‌[سرية غالب إلى فدك]

- ‌[سرية شجاع بن وهب إلى بني عامر]

- ‌[سرية كعب إلى ذات أطلاح]

- ‌[غزوة مؤتة]

- ‌[سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل]

- ‌[سرية الخبط وأميرها أبو عبيدة]

- ‌[سرية أبي قتادة إلى خضرة]

- ‌[سرية أبي قتادة إلى بطن إضم]

- ‌[سرية ابن أبي حدرد إلى الغابة]

- ‌غزوة فتح مكة

- ‌[المستثنون من العفو]:

- ‌[الاختلاف في فتح مكة]:

- ‌[تكسير الأصنام]:

- ‌[مدة إقامته صلى الله عليه وسلم في مكة]:

- ‌[قطع يد السارقة]:

- ‌[سرية خالد إلى العزى]

- ‌[سرية عمرو بن العاص إلى سواع]

- ‌[سرية سعد بن زيد إلى مناة]

- ‌[سرية خالد إلى بني جذيمة]

- ‌غزوة حنين

- ‌[ذات أنواط]:

- ‌[سرية أوطاس]

- ‌[سرية الطفيل إلى ذي الكفين]

- ‌[غزوة الطائف]

- ‌[أول منجنيق في الإسلام]:

- ‌[سرية قيس بن سعد إلى صداء]

- ‌[مؤذّنو الرسول صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[سرية الضحاك إلى القرطاء]

- ‌[طلاق سودة رضي الله عنها]:

- ‌[أول منبر في الإسلام]:

- ‌[بعث المصدقين]:

- ‌[سرية عيينة إلى بني تميم]

- ‌[بعث الوليد إلى بني المصطلق]

- ‌[بعث ابن عوسجة إلى بني حارثة]

- ‌[سرية قطبة إلى خثعم]

- ‌[سرية علقمة إلى الحبشة]

- ‌[سرية علي إلى الفلس]

- ‌[سرية عكاشة إلى الجباب]

- ‌[قدوم وفد بني أسد]:

- ‌غزوة تبوك

- ‌[إنفاق عثمان رضي الله عنه]:

- ‌[البكاؤون]:

- ‌[المعذّرون]:

- ‌[المتخلفون]:

- ‌[عدد الجيش]:

- ‌[خبر الناقة التي ضلت]:

- ‌[سرية خالد إلى أكيدر]

- ‌[مصالحة صاحب أيلة]:

- ‌[مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بتبوك]:

- ‌[إحراق مسجد الضرار]:

- ‌[قدوم الوفود]:

- ‌[سرية أبي سفيان والمغيرة لهدم الطاغية]

- ‌[حجة أبي بكر رضي الله عنه]:

- ‌[من حوادث هذه السنة]:

- ‌[سرية خالد إلى بني عبد المدان]

- ‌[سرية علي إلى اليمن]

- ‌[حجة الوداع]

- ‌[موت أبي عامر الراهب]:

- ‌[سرية أسامة إلى أبنى]

- ‌وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌[اليوم الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[الوقت الذي دفن فيه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[مدة علته صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[تغسيله صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[تكفينه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[ما ألقي في القبر]:

- ‌[من دخل قبره ولحده صلى الله عليه وسلم]:

- ‌[عمره صلى الله عليه وسلم حين الوفاة]:

- ‌خدامه ومواليه صلى الله عليه وسلم[الخدم]

- ‌وكان له عليه الصلاة والسلام من الخدام:

- ‌[الموالي]ومن الموالي:

- ‌[الإماء]ومن الإماء:

- ‌دوابه صلى الله عليه وسلم وما كان له منالخيل والإبل والغنم

- ‌ومن الخيل:

- ‌ومن البغال:

- ‌ومن الحمير:

- ‌ومن اللّقاح

- ‌ومن الغنم:

- ‌آلاته الحربية صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن الرماح:

- ‌ومن القسي:

- ‌[ومن الأتراس]:

- ‌ومن الأسياف:

- ‌ومن الأدراع

- ‌ما كان له صلى الله عليه وسلممن الخفاف والجباب وغير ذلك

- ‌كتّابه صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن الكتّاب:

- ‌الزوجات الللاتي لم يدخل بهن رضي الله عنهن

- ‌فصلفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌فضائله صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن فضائله:

- ‌معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم:

- ‌خصائصه صلى الله عليه وسلم

- ‌على أضرب:

- ‌الأول: الواجبات

- ‌الثاني: في النكاح

- ‌الثالث: المباحات

- ‌الرابع: ما اختص به صلى الله عليه وسلم من الفضائل والإكرام. فمنه:

- ‌ثانياتاريخ الخلفاء

- ‌[مصادر هذا التاريخ]:

- ‌الخلفاء الراشدون

- ‌[أبو بكر الصديق رضي الله عنه]:

- ‌[أبو حفص عمر رضي الله عنه]:

- ‌[أبو عبد الله عثمان رضي الله عنه]:

- ‌[أبو الحسن علي رضي الله عنه]:

- ‌[الحسن رضي الله عنه]:

- ‌الأمويون[معاوية رضي الله عنه]:

- ‌[يزيد بن معاوية]:

- ‌[معاوية بن يزيد]:

- ‌[عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما]:

- ‌[مروان بن الحكم]:

- ‌[عبد الملك بن مروان]:

- ‌[الوليد بن عبد الملك]:

- ‌[سليمان بن عبد الملك]:

- ‌[عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى]:

- ‌[يزيد بن عبد الملك]:

- ‌[هشام بن عبد الملك]:

- ‌[الوليد بن يزيد]:

- ‌[يزيد بن الوليد]:

- ‌[إبراهيم بن الوليد]:

- ‌[مروان بن محمد]:

- ‌العباسيون

- ‌[أبو العباس السفاح]:

- ‌[أبو جعفر المنصور]:

- ‌[المهدي]:

- ‌[الهادي]:

- ‌[هارون الرشيد]:

- ‌[الأمين]:

- ‌[المأمون]:

- ‌[المعتصم بالله]:

- ‌[الواثق بالله]:

- ‌[المتوكل على الله]:

- ‌[المنتصر بالله]:

- ‌[المستعين بالله]:

- ‌[المعتز بالله]:

- ‌[المهتدي بالله]:

- ‌[المعتمد على الله]:

- ‌[المعتضد بالله]:

- ‌[المكتفي بالله]:

- ‌[المقتدر بالله]:

- ‌[القاهر بالله]:

- ‌[الراضي بالله]:

- ‌[المتقي لله]:

- ‌[المستكفي بالله]:

- ‌[المطيع لله]:

- ‌[الطائع لله]:

- ‌[القادر بالله]:

- ‌[القائم بأمر الله]:

- ‌[المقتدي بأمر الله]:

- ‌[المستظهر بالله]:

- ‌[المسترشد بالله]:

- ‌[الراشد بالله]:

- ‌[المقتفي لأمر الله]:

- ‌[المستنجد بالله]:

- ‌[المستضيء بأمر الله]:

- ‌[الناصر لدين الله]:

- ‌[الظاهر بأمر الله]:

- ‌[المستنصر بالله]:

- ‌[المستعصم بالله]:

- ‌[المستنصر بالله]

- ‌ الحاكم بأمر الله

- ‌[المستكفي بالله]:

- ‌[الواثق بالله]:

- ‌[الحاكم بأمر الله]:

- ‌[المعتضد بالله]:

- ‌[المتوكل على الله]:

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌فصلفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم

‌فصل

في أخلاقه صلى الله عليه وسلم

(1)

كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس.

قال علي رضي الله عنه: كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا به (2).

وعن أنس عنه صلى الله عليه وسلم قال: «فضّلت على الناس بأربع: بالسماحة، والشجاعة، وكثرة الجماع، وشدة البطش (3).

(1) هذا هو العنوان الثاني في المخطوط.

(2)

بهذا اللفظ أخرجه الإمام أحمد 1/ 156، وصححه أحمد شاكر (1346)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 7/ 357، وصححه العراقي كما في تخريجه على الإحياء 2/ 411، وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (58)، والبيهقي في الدلائل 3/ 258، والبغوي في شرح السنة (3698)، وفي الشمائل له (356). وتتمة الحديث:«فما يكون أحد أدنى من القوم منه» . ومعناه في صحيح مسلم، كتاب الجهاد، باب غزوة حنين (1776) من حديث البراء رضي الله عنه قال:«كنا والله إذا احمرّ البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به. يعني النبي صلى الله عليه وسلم» . ومعنى حمي البأس، وفي لفظ: أحمر البأس: اشتدت الحرب واشتعلت.

(3)

أخرجه الطبراني في الأوسط، وحسن إسناده في مجمع الزوائد 9/ 13، وقال في 8/ 269: رجاله موثقون. وفي المجمع بدل السماحة: السخاء. ويشهد له ما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن-

ص: 414

وكان صلى الله عليه وسلم أسخى الناس: «ما سئل شيئا قط فقال: لا» (1).

وكان أحلم الناس:

قال عليه الصلاة والسلام-وسئل أن يدعو على قوم من الكفار-:

«إنما بعثت رحمة، لم أبعث عذابا» (2).

ولما كسرت رباعيته وشج وجهه قال: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» (3).

= الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس». أخرجه البخاري في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من العمل (6033)، ومسلم في الفضائل، باب في شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدمه للحرب (2307).

(1)

بهذا اللفظ أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين (6034)، ومسلم في الفضائل، باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال: لا، وكثرة عطائه (2311).

(2)

بهذا اللفظ أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (1403)، وأخرجه الإمام مسلم بلفظ: قيل: يا رسول الله ادع على المشركين. قال: «إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة» . كتاب البر والصلة، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها (2599). وعلق البيهقي على عدم دعوته على المشركين بقوله: وهذا-والله أعلم-على أنه كان يرجو إسلامهم.

(3)

بهذا اللفظ هو في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أخرجه البخاري في استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (6929)، ومسلم في الجهاد والسير، باب غزوة أحد (1792). ونقل الصالحي في السبل 7/ 39 - 40 عن القاضي في قوله صلى الله عليه وسلم:«اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون» : انظر ما في هذا القول من إجماع الفضل، ودرجات الإحسان، وحسن الخلق، وكرم النفس، وغاية الصبر والحلم، إذ لم يقتصر صلى الله عليه وسلم على السكوت عنهم حتى عفا عنهم، ثم أشفق عليهم ورحمهم ودعا وشفع لهم، فقال: اللهم اهد واغفر. ثم أظهر الشفقة والرحمة بقوله: لقومي. ثم اعتذر عنهم لجهلهم فقال: إنهم لا يعلمون.

ص: 415

وكان عليه الصلاة والسلام «أشدّ حياء من العذراء في خدرها (1).

لا يثبت بصره في وجه أحد» (2).

قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: ما أتى أحدا من نسائه إلا متقنعا، يرخي الثوب على رأسه، ولم أره منه، ولا رآه مني (3).

وكان لا ينتقم لنفسه، ولا يغضب لها إلا أن تنتهك حرمات الله تعالى، وإذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد، ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه (4).

«وما عاب طعاما قطّ: إن اشتهاه أكله، وإن لم يشتهه تركه» (5).

(1) أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (3562)، ومسلم في الفضائل، باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم (2320)، وتتمته:«وكان إذا كره شيئا، عرفناه في وجهه» .

(2)

هذه الفقرة ذكرها القاضي في الشفا 2/ 82 كحديث، ونسبها ملا علي القاري شارح الشفا إلى الغزالي في الإحياء، وقال: لكن لم يعرف العراقي وروده في الأنباء.

(3)

أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم/251/، والبغوي في الشمائل (1060).

(4)

هذه المعاني وردت في الصحيحين وغيرهما، ولفظ البخاري من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ما خيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها». كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (356)، ومسلم في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه لله عند انتهاك حرماته (2327).

(5)

متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في كتاب الأطعمة، باب ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما (5409)، ومسلم في الأشربة، باب لا-

ص: 416

= يعيب الطعام (2064). وقال الحافظ: أي مباحا، أما الحرام، فكان يعيبه، ويذمه، وينهى عنه، قال الإمام النووي: من آداب الطعام المتأكدة أن لا يعاب، كقوله: مالح، حامض، قليل الملح، غليظ، رقيق، غير ناضج، ونحو ذلك.

(1)

أخرجه البخاري في الأطعمة، باب الأكل متكئا (5398) من حديث أبي أحيحة رضي الله عنه بلفظ:«إني لا آكل متكئا» . وذكر الحافظ عدة معان للاتكاء منها: أن يتمكن من الجلوس للأكل على أي صفة كان، ومنها: أن يميل على أحد شقيه، ومنها أن يعتمد على يده اليسرى. أما في صفة الجلوس المستحبة فقال: أن يكون جاثيا على ركبتيه وظهور قدميه، أو أن ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى.

(2)

أخرجه البخاري في الكتاب السابق، باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة (5386) من حديث أنس رضي الله عنه قال:«ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على سكرّجة قط، ولا خبز له مرقق قط، ولا أكل على خوان قط» . والخبز المرقق: الرغيف الواسع الرقيق. والخوان بكسر الخاء، ويجوز ضمها: ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. والسكرجة: بضم السين والكاف والراء الثقيلة بعدها جيم مفتوحة: صحاف صغار يؤكل بها. ونقل الحافظ عن شيخه في شرح الترمذي أن تركه صلى الله عليه وسلم الأكل في السكرجة: إما لكونها لم تكن تصنع عندهم إذ ذاك، أو استصغارا لها، لأن عادتهم الاجتماع على الأكل.

(3)

أما أكل القثاء بالرطب: فمتفق عليه من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء. أخرجه البخاري في الأطعمة، باب القثاء بالرطب (5440)، ومسلم في الأشربة، باب القثاء بالرطب (2043). وقال الإمام النووي في شرحه 13/ 227: وقد جاء في غير مسلم زيادة قال: «يكسر حر هذا برد هذا» . فيه جواز أكلهما معا، وأكل الطعامين معا، والتوسع-

ص: 417

«وكان يحب الحلواء والعسل» (1).

وأحبّ الشراب إليه الحلو البارد (2).

= في الأطعمة، ولا خلاف بين العلماء في جواز هذا، وما نقل عن بعض السلف من خلاف، فمحمول على كراهة اعتياد التوسع والترفه والإكثار منه لغير مصلحة دينية، والله أعلم. وأما أكل البطيخ بالرطب، وما ساق بعده من كلام: فأخرجه أبو داود في الأطعمة، باب الجمع بين لونين في الأكل (3836)، وأخرجه الترمذي مختصرا في الأطعمة، باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب (1844) وقال: حسن غريب. وبالعبارة الأولى أخرجه أيضا النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 12/ 101 وسنده صحيح كما في الفتح عند شرح الحديث (5449)، وقال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي/446/، والزاد 4/ 287: المراد به البطيخ الأخضر. وتعقبه الحافظ في الفتح، وقال: بل الأصفر، بدليل حديث أنس عند النسائي بسند صحيح، وفيه:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب والخربز» . والخربز: نوع من البطيخ الأصفر، وكان يكثر وجوده بأرض الحجاز، بخلاف الأخضر.

(1)

بهذا اللفظ مختصرا: أخرجه الترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في حب النبي صلى الله عليه وسلم الحلواء والعسل (1832). وأخرجه البخاري أول حديث طويل في الطلاق، باب قول الله تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ؟ (5268)، كما أخرجه مسلم في الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلاق (1474). والحلواء-بالمد والقصر-: لغتان، وهي كل حلو يؤكل، وقال الخطابي: اسم لحلوى لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة، وقال النووي: وفيه جواز لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق، وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة.

(2)

أخرجه الإمام أحمد 6/ 38، والترمذي في الأشربة، باب ما جاء أي الشراب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1896)، وفي الشمائل (205)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم 245 - 246، وصححه الحاكم 4/ 137 ووافقه الذهبي. -

ص: 418

قال أبو هريرة: خرج عليه الصلاة والسلام من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير، هو وأهل بيته (1).

«وكان يأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار، كان قوتهم الماء والتمر، قالت عائشة رضي الله عنها: إلا أنّ حولنا أهل دور من الأنصار يبعثون بشياههم فنصيب من ذلك اللبن» (2).

وكان صلى الله عليه وسلم: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله (3).

= وأخرجه البغوي في الشمائل (1008)، وفي شرح السنة 11/ 365، كلهم عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 224، وعبد الرزاق 10/ 426 مرسلا، وأشار إليه الترمذي وقال: هذا أصح، يعني المرفوع.

(1)

أخرجه البخاري في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون (5414) واللفظ له إلى قوله: خبز الشعير. وأخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2976)، والترمذي في الزهد، باب ما جاء في عيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله (2359).

(2)

كل هذه المعاني من حديث واحد متفق عليه، انظر رواياته مجتمعة في جامع الأصول 4/ 682 - 683.

(3)

أخرجه البخاري في الأذان، باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج (676) من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: أنها سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة، خرج إلى الصلاة. وأخرجه في الأدب المفرد (540) بلفظ: يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخيط. وهذا أخرجه الإمام أحمد 6/ 121 و 167، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم/20/، وعبد الرزاق 11/ 260، وصححه ابن حبان 12/ 490 - 491.

ص: 419

«ويعود المرضى» (1).

«ويحلب الشاة» (2).

ويجيب من دعاه من غني أو فقير، ويحب المساكين، ويشهد جنائزهم، ويعود مرضاهم (3).

ولا يحقر فقيرا لفقره، ولا يهاب ملكا لملكه.

يركب الفرس، والبعير، والبغلة، والحمار. ويردف خلفه عبده أو غيره، في نحو من ثلاثين مردفا، ذكرهم ابن منده (4).

(1) بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في الشمائل (325).

(2)

إحدى روايات حديث السيدة عائشة رضي الله عنها السابق: عن عمرة عن عائشة أنها سئلت: ما كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: ما كان إلا بشرا من البشر، كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (انظر تخريجه في هامش الإحسان 12/ 489).

(3)

أخرج الإمام مالك في الجنائز، باب التكبير على الجنائز 1/ 227، والنسائي في الجنائز 4/ 40 من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها-وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم-فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذا ماتت فآذنوني. .» ، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (9246) بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.

(4)

أخرج أبو داود في الجهاد، باب في لزوم الساقة (2639) من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير، فيزجي (يسوق) الضعيف، ويردف، ويدعو لهم. وقد وردت في الصحيحين والسنن أسماء كثير ممن أردفهم النبي صلى الله عليه وسلم خلفه أو أمامه، حتى أوصلهم الصالحي 7/ 606 - 617 إلى أكثر من أربعين، وقد نظم أسماءهم بعض العلماء فقال: -

ص: 420

وكان لا يدع أحدا يمشي خلفه، ويقول:«خلوا ظهري للملائكة» (1).

ويلبس الصوف، وينتعل المخصوف.

أحبّ اللباس إليه الحبرة (2).

وأصابه صلى الله عليه وسلم في الخندق جهد، فعصب على بطنه حجرا من الجوع مع ما آتاه الله من خزائن الأرض (3).

«وكان يكثر الذكر، ويقلّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصّر الخطبة،

= وإردافه جمّ غفير، فمنهم عليّ وعثمان سويد وجبريل أسامة والصديق ثم ابن جعفر وزيد وعبد الله ثم سهيل معاوية قيس بن سعد صفية وسبطاه ماذا عنهم سأقول معاذ أبو الدرداء بريدة عقبة وآمنة إن قام ثم دليل وأولاد عباس كذا قال شارح. . . . . . . . . . . . . . . انظر سبل الهدى والرشاد 7/ 616 - 617.

(1)

أخرجه الإمام أحمد في المسند 3/ 398 من حديث طويل.

(2)

متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه البخاري في اللباس، باب البرود والحبر والشملة (5812)، ومسلم في اللباس والزينة، باب فضل لباس ثياب الحبرة (2079). والحبرة-بكسر الحاء وفتح الباء والراء-: من برود اليمن، تصنع من قطن موشية مخططة، وقيل: لونها أخضر. وكانت أشرف الثياب عندهم. ومحبرة أي مزينة.

(3)

عصبه صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من الجوع يوم الخندق صحيح، أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة الخندق (4101) من حديث جابر رضي الله عنه قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كيدة شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا. .

ص: 421

ولا يستنكف أن يمشي مع الأرملة والعبد» (1).

ويحب الطيب، ويكره الريح الكريهة.

قال عليه الصلاة والسلام: «حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء، وجعلت قرّة عيني في الصلاة» (2).

يألف أهل الشرف، ويكرم أهل الفضل، ولا يطوي بشره عن أحد، ولا يجفو عنه، يرى اللعب المباح فلا ينكره.

يمزح ولا يقول إلا حقا (3).

(1) كل هذه المعاني من حديث واحد تقريبا، أخرجه النسائي في الجمعة، باب ما يستحب من تقصير الخطبة 3/ 108 - 109 وفيه: ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة. وأخرجه الدارمي (75)، وأبو الشيخ /34/، وصححه ابن حبان (6423)، والحاكم 2/ 614، والبيهقي في الدلائل 1/ 329، والبغوي في الشمائل (382).

(2)

أخرجه الإمام أحمد 3/ 128 و 199 و 285، والنسائي في عشرة النساء (1) و (2)، وفي المجتبى 7/ 61 كتاب عشرة النساء، باب حب النساء. وصححه الحافظ في تلخيص الحبير 3/ 133 - 134، وأخرجه أبو الشيخ/247/، وأبو يعلى (3469) و (3517)، والحاكم 2/ 160، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 78.

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 391 (13443)، وفي الصغير (779) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأمزح، ولا أقول إلا حقا» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 89: وإسناده حسن. ورواه الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 378 من حديث أنس رضي الله عنه. ويشهد لمعناه أيضا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، إنك تداعبنا. قال:«إني لا أقول إلا حقا» . أخرجه الإمام أحمد 2/ 340 - 360، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في المزاح (1991)، وقال: حسن صحيح. وقال: تداعبنا: أي تمازحنا. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (265).

ص: 422

أفكه الناس خلقا (1)، يقبل معذرة المعتذر إليه.

قالت عائشة رضي الله عنها: كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه (2).

وقال أنس رضي الله عنه: ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كفه صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (3).

(1) بهذا اللفظ عزاه الصالحي في السبل 7/ 176 إلى ابن عساكر من حديث حبشي بن جنادة رضي الله عنه، وأخرجه عن أنس رضي الله عنه بلفظ:«من أفكه الناس» . (مختصر تاريخ دمشق 2/ 217).

(2)

بهذا اللفظ هو للبيهقي في الشعب (1428)، وأخرجه الإمام أحمد 6/ 54، وأبو الشيخ/28/، والبغوي في الشمائل (197)، وصححه الحاكم 2/ 613، ووافقه الذهبي.

(3)

متفق عليه، أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (3561)، ومسلم في الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه (2330).

ص: 423