الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما بلغ خروج النبي صلى الله عليه وسلم حييّ بن ضمرة الجندعي (1) قال: لا عذر لي في مقامي بمكة-وكان مريضا-فأمر أهله فخرجوا به إلى التنعيم فمات، فأنزل الله تعالى:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ} (2)[النساء:100].
فلما رأى ذلك من كان بمكة ممن يطيق الخروج خرجوا، فطلبهم أبو سفيان وغيره من المشركين فردوهم، وسجنوهم، فافتتن منهم ناس (3).
[هجرة علي رضي الله عنه]:
وأقام علي بعد مخرجه عليه الصلاة والسلام ثلاثة أيام (4)، ثم أدركه
(1) هكذا جاء الاسم في الجميع، أوله (حيي)، وكذا هو في أصول إتحاف الورى 1/ 394، وأظنه عن المصنف حيث ينقل عنه بالنص كثيرا، والله أعلم. والذي عند الواقدي-حيث روى الخبر كما سوف أخرج- (جندب) بن ضمرة الجندعي. وكذا هو في إحدى روايات الطبري كالذي عند الواقدي. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير باسم أبيه ولقبه فقط هكذا:(ابن ضمرة الجندعي)، والذي نقله عنه القرطبي في تفسيره: حبيب بن ضمرة. وهذا قريب من لفظ المصنف. وقد اختلف في هذا الاسم اختلاف كبير، ذكر منها الطبري عدة أسماء، وكذا ابن عطية، والقرطبي، وأوصلها الحافظ في الإصابة إلى عشرة.
(2)
انظر في هذا الخبر مغازي الواقدي 1/ 73، والبلاذري 1/ 365 من طريق ابن إسحاق، وتفسير الطبري 5/ 238 - 241، وتفسير البغوي 1/ 470، وزاد المسير 2/ 179 - 181، وابن عطية 4/ 229 - 230، والقرطبي 5/ 348 - 349.
(3)
النص بحرفه من مغازي الواقدي 1/ 73.
(4)
وذلك بعد أن أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس. (السيرة 1/ 493).