المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ 786 - رَائي النَّبِيِّ مُسْلِماً ذُو صُحْبَةِ … وقِيْلَ: - شرح ألفية العراقي - ابن العيني

[ابن العيني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌اسمه ولقبه وكنيته:

- ‌نسبه ومذهبه:

- ‌مولده:

- ‌نشأته العلمية:

- ‌رحلاته:

- ‌شيوخه:

- ‌تلاميذه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌اسمه ولقبه ونسبه

- ‌مولده ونشأته وطلبه للعلم:

- ‌مصنفاته:

- ‌ومن مصنفاته:

- ‌أعماله:

- ‌ثناء العلماء عليه:

- ‌وفاته:

- ‌المبحث الرابعالتعريف بشروح ألفية العراقي

- ‌المبحث الخامسالتعريف بشرح العيني على الألفية

- ‌المبحث السادستوثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه

- ‌المبحث السابعتسمية الكتاب

- ‌المبحث الثامنوصف النسخة الخطية المعتمدة

- ‌أَقْسَامُ الْحَدِيْثِ

- ‌أَصَحُّ كُتُبِ الْحَدِيْثِ

- ‌الصَّحِيْحُ الزَّائِدُ عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ

- ‌الْمُسْتَخْرَجَاتُ

- ‌مَرَاتِبُ الصَّحِيْحِ

- ‌حُكْمُ الصَّحِيْحَيْنِ والتَّعْلِيْق

- ‌نَقْلُ الْحَدِيْثِ مِنَ الكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ

- ‌القِسْمُ الثَّانِي: الْحَسَنُ

- ‌القِسْمُ الثَّالِثُ: الضَّعِيْفُ

- ‌الْمَرْفُوْعُ

- ‌الْمُسْنَدُ

- ‌الْمُتَّصِلُ وَالْمَوْصُوْلُ

- ‌الْمَوْقُوْفُ

- ‌الْمَقْطُوْعُ

- ‌فُرُوْعٌ

- ‌الْمُرْسَلُ

- ‌الْمُنْقَطِعُ وَالْمُعْضَلُ

- ‌الْعَنْعَنَةُ

- ‌تَعَارُضُ الْوَصْلِ وَالإِرْسَالِ، أَو الرَّفْعِ وَالوَقْفِ

- ‌التَّدْلِيْسُ

- ‌الشَّاذُّ

- ‌الْمُنْكَرُ

- ‌الاعْتِبَارُ وَالْمُتَابَعَاتُ وَالشَّوَاهِدُ

- ‌زِيَادَةُ الثِّقَاتِ

- ‌الفَرْد

- ‌الْمُعَلَّلُ

- ‌الْمُضْطَرِبُ

- ‌الْمُدْرَجُ

- ‌الْمَوْضُوْعُ

- ‌الْمَقْلُوْبُ

- ‌تنبيهات

- ‌مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رُوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ

- ‌مَرَاتِبُ التَّعْدِيْلِ

- ‌مَرَاتِبُ التَّجْرِيْحِ

- ‌مَتَى يَصحُّ تَحَمُّلُ الْحَدِيْثِ أوْ يُسْتَحَبُّ

- ‌أَقْسَامُ التَّحَمُّلِ

- ‌ وأوَّلُهَا: سَمَاعُ لَفْظِ الشَّيْخِ

- ‌الثَّاْنِي: القِرَاءَةُ عَلَى الشَّيْخِ

- ‌تَفْرِيْعَاتٌ

- ‌الثَّالِثُ: الإجَاْزَةُ

- ‌لَفْظُ الإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا

- ‌الرَّاْبِعُ: الْمُنَاوَلَةُ

- ‌كَيْفَ يَقُوْلُ مَنْ رَوَى بِالمُنَاولَةِ وَالإِجَاْزَةِ

- ‌الْخَامِسُ: الْمُكَاتَبَةُ

- ‌السَّادِسُ: إِعْلَامُ الشَّيْخِ

- ‌السَّابِعُ: الوَصِيَّةُ بالكِتَابِ

- ‌الثَّامِنُ: الوِجَادَةُ

- ‌كِتَابَةُ الْحَدِيْثِ وضَبْطُهُ

- ‌الْمُقَابَلَةُ

- ‌تَخْرِيْجُ السَّاقِطِ

- ‌التَّصْحِيْحُ والتَّمْرِيْضُ، وَهو التَّضْبِيْبُ

- ‌الكَشْطُ والْمَحْوُ والضَّرْبُ

- ‌العَمَلُ في اخْتِلَافِ الرُّوَايَاتِ

- ‌الإِشَارَةُ بالرَّمْزِ

- ‌كِتَابَةُ التَّسْمِيْعِ

- ‌صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيْثِ وَأَدَائِهِ

- ‌الرِّوَايَةُ مِنَ الأَصْلِ

- ‌الرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى

- ‌الاقْتِصَاْرُ عَلَى بَعْضِ الْحَدِيْثِ

- ‌التَّسْمِيْعُ بِقِرَاءَةِ اللَّحَّاْنِ، وَالْمُصَحِّفِ

- ‌إِصْلَاحُ اللَّحْنِ، وَالْخَطَأِ

- ‌اخْتِلَافُ أَلْفَاْظِ الشُّيُوْخِ

- ‌الزِّيَاْدَةُ فِيْ نَسَبِ الشَّيْخِ

- ‌الرِّوَاْيَةُ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي إسْنَاْدُهَا وَاحِدٌ

- ‌تَقْدِيْمُ المَتْنِ عَلى السَّنَدِ

- ‌إذَا قَالَ الشَّيْخُ: مِثْلَهُ، أَوْ نَحْوَهُ

- ‌إِبْدَاْلُ الرَّسُوْلِ بِالنَّبِيِّ، وَعَكْسُهُ

- ‌السَّمَاْعُ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الوَهْنِ، أَوْ عَنْ رَجُلَيْنِ

- ‌آدَاْبُ الْمُحَدِّثِ

- ‌آدَابُ طَالِبِ الْحَدِيْثِ

- ‌الْعَالِي وَالنَّازِلُ

- ‌الغَرِيْبُ، وَالْعَزِيْزُ، وَالْمَشْهُوْرُ

- ‌غَرْيِبُ أَلْفَاْظِ الأَحَاْدِيْثِ

- ‌الْمُسَلْسَلُ

- ‌النَّاسِخُ، وَالْمَنْسُوْخُ

- ‌التَّصْحِيْفُ

- ‌مُخْتَلِفُ الْحَدِيْثِ

- ‌خَفِيُّ الإِرْسَالِ، وَالْمَزِيْدُ فِي الإِسْنَادِ

- ‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ

- ‌مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

- ‌رِوَايةُ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصاغِرِ

- ‌رِوَايَةُ الأَقْرَانِ

- ‌الأُخْوَةُ والأَخَوَاتُ

- ‌رِوَايَةُ الآبَاءِ عَنِ الأبْنَاءِ وَعَكْسُهُ

- ‌السَّابِقُ واللَاّحِقُ

- ‌مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَاّ رَاوٍ وَاحِدٌ

- ‌مَنْ ذُكِرَ بِنُعُوتٍ مُتَعَدِّدةٍ

- ‌أَفْرَادُ العَلَمِ

- ‌الأَسْمَاءُ والكُنَى

- ‌الأَلْقَابُ

- ‌الْمُؤْتَلِفُ والمُخْتَلِفُ

- ‌الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ

- ‌تَلْخِيْصُ المُتَشَابِهِ

- ‌المُشْتَبَهُ المَقْلُوبُ

- ‌مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيْهِ

- ‌المَنْسُوبُونَ إِلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ

- ‌المُبْهَمَاتُ

- ‌تَوَارِيْخُ الرُّوَاةِ وَالوَفَيَاتِ

- ‌مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ

- ‌مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ مِنَ الثِّقَاتِ

- ‌طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ

- ‌المَوَالِي مِنَ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ

- ‌أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ

الفصل: ‌ ‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ 786 - رَائي النَّبِيِّ مُسْلِماً ذُو صُحْبَةِ … وقِيْلَ:

‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ

786 -

رَائي النَّبِيِّ مُسْلِماً ذُو صُحْبَةِ

وقِيْلَ: إنْ طَالَتْ وَلَمْ يُثَبِّتِ

787 -

وقِيلَ: مَنْ أقَامَ عاماً أو غَزَا

مَعْهُ وذَا لابْنِ المُسَيِّبِ عَزَا

(رَائي النَّبِيِّ مُسْلِماً ذُو صُحْبَةِ) أي: المشهور أن الصحابي: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مُسلماً ثم مات على الإسلام، أما لو رآه كافراً ثم أسلم بعد وفاته فليس بصحابي على المشهور.

(وقِيْلَ: إنْ طَالَتْ) صحبته، وكَثُرت مجالسته على طريق التَّبَعِ له والأخذ عنه.

(وَلَمْ يُثَبِّتِ) أي: وليس عليه العمل عند أهل الحديث والأصول.

(وقِيلَ: مَنْ أقَامَ عاماً، أو غَزَا مَعْهُ، وذَا لابْنِ [43 - أ] المُسَيِّبِ عَزَا) أي: ورُوِيَ عن سعيد بن المسيب (1) أنه كان لا يعد الصحابي إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنةً أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين.

788 -

وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ باشْتِهَارٍ او

تَوَاتُرٍ أو قَوْلِ صَاحِبٍ وَلَوْ

789 -

قَدِ ادَّعَاهَا وَهْوَ عَدْلٌ قُبِلَا

وَهُمْ عُدُولٌ قِيلَ: لا مَنْ دَخَلَا

(1) أسنده عنه الخطيب في «الكفاية» : (1/ 190).

ص: 306

790 -

في فِتْنَةٍ، والمُكْثِرُونَ سِتَّةُ

أَنَسٌ، وابنُ عُمَرَ، والصِّدِّيقَةُ

791 -

البَحْرُ، جَابِرٌ أَبُو هُرَيْرَةِ

أَكْثَرُهُمْ وَالبَحْرُ في الحَقِيقَةِ

792 -

أَكْثَرُ فَتْوَى وَهْوَ وابنُ عُمَرا

وَابْنُ الزُّبَيرِ وَابْنُ عَمْرٍو قَدْ جَرَى

793 -

عَلَيْهِمُ بِالشُّهْرَةِ العَبَادِلهْ

لَيْسَ ابْنُ مَسْعُودٍ ولا مَنْ شَاكَلَهْ

794 -

وَهْوَ وزَيْدٌ وابْنُ عَبَّاسٍ لَهُمْ

في الفِقْهِ أَتْبَاعٌ يَرَوْنَ قَوْلَهُمْ

(وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ باشْتِهَارٍ) كعكاشة.

(أو تَوَاتُرٍ) كأبي بكر.

(أو قَوْلِ صَاحِبٍ) كَحُمَمَة الدَّوسي الذي مات مبطوناً فشهد له أبو موسى الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، حُكِمَ له بالشهادة.

(وَلَوْ قَدِ ادَّعَاهَا وَهْوَ عَدْلٌ قُبِلَا) أي: وبإخباره عن نفسه بأنه صحابي بعد ثبوت عدالته قٌبِلَ إخباره بذلك.

(وَهُمْ عُدُولٌ) كلهم؛ لقوله عليه السلام: خير الناس قرني (1).

(قِيلَ: لا مَنْ دَخَلَا في فِتْنَةٍ)، وذلك من حين مقتل عثمان ففيه قولان، والجمهور على أنهم عدول مطلقاً تحسيناً للظن بهم.

(والمُكْثِرُونَ) من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (سِتَّةُ: أَنَسٌ، وابنُ عُمَرَ، و) عائشة (الصِّدِّيقَةُ، البَحْرُ) وهو عبد الله بن عباس، (جَابِرٌ، أَبُو هُرَيْرَةِ)، وهو (أَكْثَرُهُمْ) حديثاً.

(1) البخاري رقم (2651) ومسلم رقم (2535).

ص: 307

(وَالبَحْرُ) وهو عبد الله بن عباس (في الحَقِيقَةِ أَكْثَرُ فَتْوَى).

(وَهْوَ) أي: عبد الله بن عباس (و) عبد الله (ابنُ عُمَرا وَ) عبد الله (ابْنُ الزُّبَيرِ وَ) عبد الله (ابْنُ عَمْرٍو قَدْ جَرَى عَلَيْهِمُ بِالشُّهْرَةِ العَبَادِلهْ. لَيْسَ ابْنُ مَسْعُودٍ ولا مَنْ شَاكَلَهْ) وهم نحو مائتين وعشرين من الصحابة يسمون بعبد الله فإنهم لا يسمون بالعبادلة اصطلاحاً.

(وَهْوَ) أي: عبد الله بن مسعود (وزَيْدٌ وابْنُ عَبَّاسٍ لَهُمْ في الفِقْهِ أَتْبَاعٌ يَرَوْنَ قَوْلَهُمْ) ويفتون الناس به.

795 -

وَقَالَ مَسْرُوقٌ: انْتَهَى العِلْمُ إلى

سِتَّةِ أَصْحَابٍ كِبَارٍ نُبَلا

796 -

زَيْدٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَعْ أُبَيِّ

عُمَرَ، عَبْدِ اللهِ مَعْ عَليِّ

797 -

ثُمَّ انْتَهَى لِذَيْنِ والبَعْضُ جَعَلْ

الأَشْعَرِيَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَا بَدَلْ

(وَقَالَ مَسْرُوقٌ (1): انْتَهَى العِلْمُ) أي: عِلْمُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى سِتَّةِ أَصْحَابٍ كِبَارٍ نُبَلا زَيْدٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَعْ أُبَيِّ عُمَرَ، عَبْدِ اللهِ) بن مسعود (مَعْ عَليِّ ثُمَّ انْتَهَى) علم هؤلاء الستة (لِذَيْنِ) وهما علي، وعبد الله. (والبَعْضُ) وهو مُطَرِّف روى نحو ذلك عن الشعبي عن مسروق؛ إلا أنه (جَعَلْ) أبا موسى (الأَشْعَرِيَّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَا بَدَلْ).

798 -

وَالعَدُّ لَا يَحْصُرُهُمْ فَقَدْ ظَهَرْ

سَبْعُونَ أَلْفاً بِتَبُوكٍ وَحَضَرْ

(1) أسنده عن مسروق: ابن سعد في «الطبقات» (2/ 351)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»:(7/ 27) والطبراني في «المعجم الكبير» : (9/ 96) رقم (8513)، وأورده ابن المديني في «العلل»:(ص66).

ص: 308

799 -

الحَجَّ أَرْبَعُونَ أَلْفاً وَقُبِضْ

عَنْ ذَيْنِ مَعْ أَرْبَعِ آلَافٍ تَنِضّْ

(وَالعَدُّ لَا يَحْصُرُهُمْ) أي: الصحابة؛ لتفرقهم في البلدان. (فَقَدْ ظَهَرْ سَبْعُونَ) منهم (أَلْفاً) منهم (بِتَبُوكٍ) شهدوها معه صلى الله عليه وسلم. (وَحَضَرْ الحَجَّ) أي: حجة الوداع معه (أَرْبَعُونَ أَلْفاً [43 - ب] وَقُبِضْ) عليه السلام (عَنْ ذَيْنِ) أي: عن مقدار هذين العددين وهما سبعون وأربعون، (مَعْ أَرْبَعِ آلَافٍ) أي: عن مائة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه (تَنِضّْ) بكسر النون وتشديد الضاد أي: تتيسر.

800 -

وَهُمْ طِبَاقٌ إِنْ يُرَدْ تَعْدِيدُ

قِيلَ: اثْنَتَا عَشْرَةَ أَوْ تَزِيدُ

(وَهُمْ طِبَاقٌ) باعتبار سبقهم إلى الإسلام، أو الهجرة، أو شهود المشاهد الفاضلة.

(إِنْ يُرَدْ تَعْدِيدُ قِيلَ: اثْنَتَا عَشْرَةَ) طبقة (أَوْ تَزِيدُ) وهي:

(1)

- قوم أسلموا بمكة

2 -

وأصحاب دار الندوة.

3 -

ومهاجرة الحبشة.

4 -

وأصحاب العقبة الأولى.

5 -

وأصحاب العقبة الثانية.

6 -

وأول المهاجرين الذين وصلوا قبل أن يدخل المدينة.

(1) وضع الناسخ هذه الأرقام فوق أول كلمة من هذه الطباق.

ص: 309

7 -

وأهل بدر.

8 -

والذين هاجروا بين بدر والحديبية.

9 -

وأهل بيعة الرضوان.

10 -

ومن هاجر بين الحديبية وفتح مكة.

11 -

ومُسْلِمَة الفتح.

12 -

وصبيان رأوه عليه السلام يوم الفتح وفي حجة الوداع، وغيرهما.

801 -

وَالأَفْضَلُ الصِّدِّيقُ ثُمَّ عُمَرُ

وَبَعْدَهُ عُثْمَانُ وَهْوَ الأَكْثَرُ

802 -

أَوْ فَعَلِيٌّ قَبْلَهُ خُلْفٌ حُكِيْ

قُلْتُ: وَقَوْلُ الوَقْفِ جَا عَنْ مَالِكِ

803 -

فَالسِّتَّةُ البَاقُونَ، فالبَدْرِيَّهْ

فَأُحُدٌ، فَالبَيْعَةُ المَرْضِيَّهْ

(وَالأَفْضَلُ) بعده عليه السلام أبو بكر (الصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ) حكى الشافعي (1) وغيره إجماع الصحابة والتابعين على ذلك.

(وَبَعْدَهُ عُثْمَانُ، وَهْوَ الأَكْثَرُ)، كما حكاه الخطابي (2)، وغيره.

(أَوْ فَعَلِيٌّ قَبْلَهُ خُلْفٌ حُكِيْ) عن الشافعي، إنما اختَلَف مَنْ اختَلَف منهم في علي وعثمان قال المصنف:(قُلْتُ (3):وَقَوْلُ الوَقْفِ) بين عثمان وعلي (جَا عَنْ مَالِكِ) حكاه المازري في «المدوَّنة» .

(1)«الاعتقاد» للبيهقي: (ص369).

(2)

«معالم السنن» : (4/ 303).

(3)

قوله: قلت. ملحق في الحاشية اليمنى.

ص: 310

(فَالسِّتَّةُ البَاقُونَ) بعدهم إلى تمام العشرة.

(فالبَدْرِيَّهْ فَأُحُدٌ، فَالبَيْعَةُ المَرْضِيَّهْ) أي: ثم البدريون، ثم أصحاب أُحُد، ثم أهل بَيْعَةِ الرضوان بالحديبية.

804 -

قَالَ: وَفَضْلُ السَّابِقِينَ قَدْ وَرَدْ

فَقِيلَ: هُمْ، وَقِيلَ: بَدْرِيٌّ وَقَدْ

805 -

قِيلَ: بَلْ اهْلُ القِبْلَتَيْنِ، واخْتَلَفْ

-أَيَّهُمُ أَسْلَمَ قَبْلُ؟ - مَنْ سَلَفْ

806 -

قِيلَ: أبو بَكْرٍ، وقِيلَ: بلْ عَلِيْ

وَمُدَّعِي إجمَاعَهُ لَمْ يُقْبَلِ

807 -

وَقِيلَ: زَيْدٌ وادَّعى وِفَاقا

بَعْضٌ عَلَى خَدِيجَةَ اتِّفَاقا

(قَالَ:) ابن الصلاح: (وَفَضْلُ السَّابِقِينَ) الأوَّلين من المهاجرين والأنصار (قَدْ وَرَدْ) في نص القرآن.

(فَقِيلَ: هُمْ) أي: قال الشعبي (1): هم الذين شهدوا بَيْعَةَ الرضوان.

(وَقِيلَ: بَدْرِيٌّ) أي: وقال محمد بن كعب وعطاء بن يسار (2): أهل بدر.

(وَقَدْ قِيلَ: بَلْ اهْلُ القِبْلَتَيْنِ) أي: وقال سعيد بن المسيب وطائفة (3): هم الذين صلوا إلى القبلتين.

(واخْتَلَفْ -أَيَّهُمُ أَسْلَمَ قَبْلُ؟ - مَنْ سَلَفْ) أي: واختلف السلف في أوَّل الصحابة إسلاماً.

(1) أخرجه ابن عبد البر في «الاستيعاب» : (1/ 3).

(2)

المصدر السابق (1/ 7). قال السخاوي في «فتح المغيث» : (4/ 66): بسند ضعيف.

(3)

المصدر السابق (1/ 6 - 7).

ص: 311

(قِيلَ: أبو بَكْرٍ) الصديق وهو قول ابن عباس وجماعة (1).

(وقِيلَ: بلْ عَلِيْ) رُوِيَ ذلك عن زيد بن أرقم وجماعة (2).

(وَمُدَّعِي إجمَاعَهُ) -وهو الحاكم- (3) قال: لا أعلم خلافاً بين أصحاب التواريخ أن علياً أولهم إسلاماً (لَمْ يُقْبَلِ) قال ابن الصلاح (4): واستنكر هذا من الحاكم.

(وَقِيلَ: زَيْدٌ) هو ابن حارثة. [44 - أ] ذكره معمر عن الزهري (5).

(وادَّعى وِفَاقا بَعْضٌ عَلَى خَدِيجَةَ اتِّفَاقا) أي: وقيل: أم المؤمنين خديجة روي ذلك عن ابن عباس وجماعة.

وادعى الثعلبي المفسِّر اتفاق العلماء على ذلك، وأن اختلافهم إنما هو في أول من أسلم بعدها (6).

808 -

وَمَاتَ آخِراً بِغَيْرِ مِرْيةِ

أبُو الطُّفَيْلِ مَاتَ عَامَ مِائَةِ

(1) أخرجه عنهم ابن عبد البر في «الاستيعاب» : (2/ 246).

(2)

المصدر السابق (3/ 26)، والطبراني في «المعجم الكبير»:(12/ 97) رقم (12593) والنسائي في «خصائص علي» (ص24).

(3)

في «معرفة علوم الحديث» : (ص159).

(4)

في «معرفة أنواع علم الحديث» : (ص300).

(5)

أخرجه ابن سعد في «الطبقات» : (3/ 44) والطبراني في «المعجم الكبير» : (5/ 84) رقم (4652).

(6)

انظر: «الاستيعاب» : (3/ 29)، و «التقريب» للنووي:(2/ 689) مع «التدريب» .

ص: 312

809 -

وقَبْلَهُ السَّائِبُ بالمَدِينَةِ

أَوْ سَهْلٌ اوْ جَابِرٌ اوْ بِمَكَّةِ

810 -

وقِيلَ: الاخِرُ بِهَا: ابنُ عُمَرَا

إنْ لا أبُو الطُّفَيْلِ فِيهَا قُبِرَا

811 -

وأَنَسُ بنُ مالِكٍ بالبَصْرَةِ

وابنُ أبي أوْفَى قَضَى بالكُوْفَةِ

812 -

والشَّامِ فَابْنُ بُسْرٍ اوْ ذُو باهِلَهْ

خُلْفٌ، وقِيلَ: بِدِمَشْقٍ وَاثِلَهْ

813 -

وَأنَّ في حِمْصٍ ابنُ بُسْرٍ قُبِضَا

وأنَّ بالجزيرةِ العُرْسُ قَضَى

814 -

وبِفَلَسْطِينَ أبُو أُبَيِّ

ومِصْرَ فابنُ الحارِثِ بنِ جُزَيِّ

815 -

وقُبِضَ الهِرْمَاسُ باليَمَامَةِ

وقَبْلَهُ رُوَيْفِعٌ ببَرْقةِ

816 -

وقِيلَ: إفْرِيقِيَّةٍ وسَلَمَهْ

بادِياً اوْ بِطِيبَةَ المُكَرَّمَهْ

(وَمَاتَ) من الصحابة (آخِراً) على الإطلاق (بِغَيْرِ مِرْيةِ أبُو الطُّفَيْلِ) عامر بن واثلة الليثي، (مَاتَ عَامَ مِائَةِ) من الهجرة. كذا جزم به ابن الصلاح (1) وجماعة. في «صحيح مسلم» (2) بإسناده إليه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري. (وَ) مات (قَبْلَهُ السَّائِبُ) ابن يزيد (بالمَدِينَةِ) قاله أبو بكر بن أبي داود (3).

(أَوْ سَهْلٌ اوْ جَابِرٌ) أي: وقيل آخرهم موتاً بالمدينة سهل بن سعد

(1)«معرفة أنواع علم الحديث» : (ص300).

(2)

رقم (2340).

(3)

«الإصابة» : (2/ 12).

ص: 313

الأنصاري. قاله علي بن المديني وجماعة (1).

وقيل جابر بن عبد الله. رواه أحمد بن حنبل عن قتادة. (أوْ) مات جابر (بِمَكَّةِ). قاله أبو بكر بن أبي داود.

(وقِيلَ: الاخِرُ) موتاً (بِهَا:) أي: بمكة عبد الله (ابنُ عُمَرَا) قاله قتادة وغيره.

(إنْ لا أبُو الطُّفَيْلِ فِيهَا قُبِرَا) أي: وإنما يكون آخر من مات بمكة جابر أو ابن عمر إن لم يكن أبو الطفيل مات بها كما قد قيل، والصحيح أنه مات بها.

(وأَنَسُ بنُ مالِكٍ) آخر من مات منهم (بالبَصْرَةِ) قاله قتادة (2) وجماعة.

(و) عبد الله (ابنُ أبي أوْفَى) آخر من (قَضَى) منهم (بالكُوْفَةِ) قاله قتادة (3) وجماعة.

(والشَّامِ) آخر من مات بها منهم (فَابْنُ بُسْرٍ اوْ ذُو باهِلَهْ خُلْفٌ) أي: اختُلف فيه فقال الأحوص بن حكيم (4) وجماعة: عبد الله بن بُسْرٍ المازني. ورُوِيَ عن الحسن البصري (5) وغيره: أبو أُمَامَة صُدَيُّ بنُ عَجْلان الباهلي.

(وقِيلَ) أي: وقال أبو زكريا ابن منده (6): آخر من مات (بِدِمَشْقٍ) منهم

(1)«تهذيب الكمال» : (3/ 325).

(2)

«وفيات ابن زبر» : (1/ 222).

(3)

«التاريخ الكبير» : (5/ 24).

(4)

«تاريخ دمشق» : (27/ 159).

(5)

«تاريخ دمشق» : (24/ 58و73) و «تهذيب الكمال» : (3/ 154).

(6)

في جزء جمعه في آخر من مات من الصحابة. «شرح الناظم» : (2/ 155).

ص: 314

(وَاثِلَهْ) هو ابن الأسقع الليثي.

(وَأنَّ في حِمْصٍ ابنُ بُسْرٍ قُبِضَا) أي: وقال: إن آخر من مات بحمص منهم عبد الله بن بُسْر المازني. (وأنَّ بالجزيرةِ العُرْسُ قَضَى) أي: وقال: إن آخر من مات منهم بالجزيرة العُرْسُ بن عُمَيْرَة الكندي.

(وبِفَلَسْطِينَ أبُو أُبَيِّ) أي: وقال: إن آخر من مات منهم بفلسطين: أبو أُبي عبد الله بن أم حرام.

(ومِصْرَ فابنُ الحارِثِ بنِ جُزَيِّ) أي: وقال [44 - ب]: آخر من مات منهم بمصر عبد الله بن الحارث بن جُزَي الزبيدي. (وقُبِضَ الهِرْمَاسُ باليَمَامَةِ) أي: وقال: آخر من مات منهم باليمامة: الهِرْمَاس بن زياد الباهلي.

(وقَبْلَهُ رُوَيْفِعٌ ببَرْقةِ) أي: وقال: آخر من مات منهم ببرقة: رويفع بن ثابت الأنصاري. قاله أحمد بن البَرْقي، وصححه المزي.

(وقِيلَ): وفاته في (إفْرِيقِيَّةٍ) وأنه آخر من مات بها منهم. قاله ابن منده.

(وسَلَمَهْ بادِياً) أي: وقال: آخر من مات منهم بالبادية: سَلَمة بن الأكوع.

(اوْ بِطِيبَةَ المُكَرَّمَهْ) أي: والصحيح ما قاله ابنه إياس بن سلمة أنه مات بالمدينة.

ص: 315