الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّصْحِيْفُ
772 -
وَالْعَسْكَرِيْ وَالدَّارَقُطْنِيْ صَنَّفَا
…
فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا
773 -
فِي الْمَتْنِ كَالصُّوْلِيِّ «سِتّاً» غَيَّرْ
…
«شَيْئاً» ، أوِ الإِسْنَادِ كَابْنِ النُّدَّرِ
774 -
صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ قالَا:
…
«بُذَّرُ» بالبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالَا
775 -
وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا
…
كَقَوْلِهِ: «احْتَجَمَ» مَكَانَ «احْتَجَرا»
776 -
وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ
…
بِأَحْوَلٍ تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا
777 -
وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ
…
ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ «الْعَنَزَهْ»
778 -
وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ
…
فَقالَ: شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ
(وَ) أبو أحمد (الْعَسْكَرِيْ، وَ) أبو الحسن (الدَّارَقُطْنِيْ، صَنَّفَا فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا).
فمنه ما هو تصحيف (فِي الْمَتْنِ) أي: متن الحديث.
(كَالصُّوْلِيِّ سِتّاًغَيَّرْ شَيْئاً) بالمعجمة والياء آخر الحروف (1)[42 - أ] لما أملى في الجامع حديث أبي أيوب مرفوعاً: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال» (2).
(أوْ) في (الإِسْنَادِ، كَابْنِ النُّدَّرِ) بالنون المضمومة وفتح الدال المهملة المشددة، (صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ قالَا بُذَّرُ بالبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالَا)؛ لأنه قال فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني سليم: ومنهم عتبة بن البُذَّر.
(وَأَطْلَقُوْا) أي: أطلق مَنْ صَنَّفَ في التصحيفِ (التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا) أي: على ما لا تشتبه حروفه بغيره، وإنما أخطأوا فيه روايةً، (كَقَوْلِهِ: احْتَجَمَ مَكَانَ احْتَجَرا) أي: كما صَحَّفَ ابنُ لهيعة في حديث زيد بن ثابت: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد» (1) فقال: احتجم بالميم (2).
(وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ بِأَحْوَلٍ تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا) أي: وتصحيف السمع وهو أن يكون الاسم واللقب، أو الاسم واسم الأب على وزن اسم آخر ولقبه، أو اسم آخر واسم أبيه والحروف مختلفة، فيشتبه على السَّمْع؛ كحديثٍ لعاصم الأحول بجعله عن واصل الأحدب وعكسه، وكخالد بن عَلْقَمة بمالك بن عُرْفُطة.
(وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ) أي: ومثال تصحيف المعنى قول أبي موسى محمد بن المثنى العَنَزي (3): نحن قومٌ لنا شرف نحن مِنْ عَنَزَة قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا. (ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ الْعَنَزَهْ) وهو ما روي: أن
(1) البخاري رقم (5762) ومسلم (781).
(2)
«التمييز» لمسلم: (ص187)، وأخرجه أحمد مصحفاً كذلك في «مسنده»:(5/ 185).
(3)
«الجامع لأخلاق الراوي» : (1/ 295).
النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عَنَزَة (1) والمراد: الحربة تُنْصَبُ بين يديه.
(وَبَعْضُهُمْ) حكاه الحاكم (2) عن أعرابي (ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ فَقالَ): كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى نُصِبَتْ بين يديه (شَاَةٌ). فصحفها عَنْزَة بإسكان النون، ثم رواه بالمعنى. (خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ)؛ لأنه أخطأ فيه من وجهين.