الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَلْقَابُ
872 -
وَاعْنِ بِالالْقَابِ فَرُبَّمَا جُعِلْ
…
الوَاحِدُ اثْنَيْنِ الذِيْ مِنْهَا عُطِلْ
873 -
نَحْوُ الضَّعِيفِ أيْ بِجِسْمِهِ وَمَنْ
…
ضَلَّ الطَّرِيْقَ بِاسْمِ فَاعِلٍ وَلَنْ
874 -
يَجُوزَ مَا يَكْرَهُهُ المُلَقَّبُ
…
وَرُبَّمَا كَانَ لِبَعْضٍ سَبَبُ
875 -
كَغُنْدَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ
…
وصَالِحٍ جَزَرَةَ المُشْتَهرِ
(وَاعْنِ بِالالْقَابِ) أي: ألقاب المحدِّثين والعلماء فقد صَنَّف فيه ابن الجوزي وغيره.
(فَرُبَّمَا جُعِلْ)[48 - أ] الرجل (الوَاحِدُ اثْنَيْنِ الذِيْ مِنْهَا عُطِلْ) أي: العاطل من معرفة الألقاب بأن يكون قد ذكره مرةً باسمه ومرةً بلقبه.
(نَحْوُ الضَّعِيفِ أيْ بِجِسْمِهِ وَمَنْ ضَلَّ الطَّرِيْقَ بِاسْمِ فَاعِلٍ) أي: نحو الضعيف والضال رجلان جليلان لزمهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضَّال ضَلَّ في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف كان ضعيفاً في جسمه.
(وَلَنْ يَجُوزَ) أن يُذْكَرَ من الألقاب (مَا يَكْرَهُهُ المُلَقَّبُ) أما ما لا يكرهه فيجوز، كأبي تراب لقب لعلي رضي الله عنه ما كان له اسم أحب إليه منه.
ثم الألقاب قد لا يعرف سبب التلقيب بها، (وَرُبَّمَا كَانَ لِبَعْضٍ سَبَبُ كَغُنْدَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ) سبب تلقيبه أن ابن جريج قدم البصرة فكان يُكْثِرُ الشَّغَبَ
عليه فقال: اسكت يا غندر (1)، وأهل الحجاز يسمون المشغِّب غندراً.
(وصَالِحٍ جَزَرَةَ المُشْتَهرِ) وهو صالح بن محمد البغدادي (2) سُئل: لم لُقِّبَ به؟ فقال: سُئلت من أين سمعت عمرو ابن زرارة؟ فقلت: من حديث الجزرة، فَبَقِيَت عليّ، وذلك في حديث عبد الله بن بُسْر:«كان يرقى بخرزة» (3) بالخاء المعجمة وتَقَدُّم الراء، فَصَحَّفَهَا بالجيم وبتقديم الزاي.
(1)«الجامع لأخلاق الراوي» : (2/ 74).
(2)
في الأصل: البغداي. خطأ.
(3)
«تاريخ بغداد» : (9/ 323) و «سير أعلام النبلاء» : (14/ 26). وقد ذكرت في سبب تلقيبه أمور أخرى انظرها في المصدرين السابقين، و «الجامع» للخطيب:(2/ 215) و «نزهة الألباب» : (1/ 170) و «فتح المغيث» : (4/ 220 - 221).