الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُسْتَخْرَجَاتُ
33 -
وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ (كَأَبي
…
عَوَانَةٍ) وَنَحْوِهِ، وَاجْتَنِبِ
34 -
عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا
…
إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
35 -
وَمَا يَزِيْدُ فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه
…
فَهْوَ مَعَ العُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ
36 -
وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا
…
وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا
موضوع المستخرج أن يأتي إلى كتاب البخاري أو مسلم فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريقهما فيجتمع إسناده مع إسنادهما في شيخهما أو من فوقه.
(وَاسْتَخْرَجُوا عَلى الصَّحِيْحِ) أي: صحيح البخاري كأبي بكر الإسماعيلي (1) وأبي نعيم الأصبهاني (2)، وصحيح مسلم.
(1) هو: أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، الجرجاني الشافعي، المتوفى سنة (371هـ). انظر ترجمته في:«تذكرة الحفاظ» : (3/ 947) و «تاريخ جرجان» : (ص85 - 96). وقد أكثر الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» من النقل عن مستخرجه هذا، والإفادة منه، فتستفاد طائفة كبيرة منه من «الفتح» .
(2)
هو: الحافظ الكبير أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، المتوفى سنة (430هـ). انظر ترجمته في:«المنتظم» : (8/ 100) و «الوافي» : (7/ 81 - 84). وقد أكثر الحافظ ابن حجر كذلك في «فتح الباري» من النقل عن هذا المستخرج.
(كَأَبي عَوَانَةٍ (1) وَنَحْوِهِ) كأبي نعيم (2) أيضاً.
(وَاجْتَنِبِ عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ) أي متون المستخرجات (لَهُمَا) أي: للصحيحين (إذْ خَالَفتْ لَفْظاً) فلا تقل أخرجه البخاري أو مسلم بهذا اللفظ إلا إن علمت أنه في المستخرج بلفظ الصحيح، فروايتهم بالألفاظ التي وقعت لهم عن شيوخهم مع مخالفة الصحيحين لفظاً كثير، (وَمَعْنىً رُبَّمَا).
(وَمَا يَزِيْدُ) المستخرج على الصحيح من تتمة المحذوف، أو زيادة شرح، أو نحو [3 - ب] ذلك (فاحْكُمَنْ بِصِحَّتِه)؛ لأنها خارجة من مخرج الصحيح.
(فَهْوَ) أي: ما يزاد من الألفاظ (مَعَ العُلُوِّ) أي: علو الإسناد (مِنْ فَائِدَتِهْ) أي فائدة المستخرج؛ لأن الألفاظ ربما دَلَّت على زيادة حكمٍ، ولأنه لو رَوَى حديثاً من طريق مسلم مثلاً لوقع أنزل من الطريق الذي رواه به في المستخرَج.
و «مِنْ» تقتضي فوائد أُخَر، منها: القوة بكثرة الطرق.
(وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي) جوابٌ عمَّا يُقال: إن البيهقي وغيره يروون الحديث بأسانيدهم ثم يعزونه إلى «الصحيحين» مع الاختلاف، بأن مراد
(1) هو: الحافظ يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني النيسابوري الأصل الشافعي، المتوفى سنة (316هـ). انظر ترجمته في:«تذكرة الحفاظ» : (3/ 779 - 780) و «وفيات الأعيان» : (6/ 393 - 394). ومستخرجه هذا مطبوع.
(2)
ومستخرجه هذا-على مسلم- مطبوع.
البيهقي (وَمَنْ عَزَا) الحديث لواحد من الصحيحين أصل الحديث لا عزو ألفاظه.
(وَلَيْتَ إذْ زَادَ) أبو عبد الله (الحُمَيدِي (1)) في كتاب «الجمع بين الصحيحين» ألفاظاً وتتمات ليست من واحد منهما (مَيَّزَا)(2)؛ لأنه جمع بين كتابين فمن أين تأتي الزيادة.
(1) هو: الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر بن فَتَّوح الحميدي، المتوفى سنة (488هـ). انظر ترجمته في:«بغية الملتمس» : (ص123 - 124) و «الصلة» : (2/ 560 - 561).
(2)
راجع تعليقنا على «شرح ألفية العراقي» للسيوطي: (ص109).