الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ والضُّعَفَاءِ
979 -
وَاعْنِ بِعِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ
…
فَإِنَّهُ المِرْقَاةُ لِلتَّفْضِيْلِ
980 -
بَيْنَ الصَّحِيْحِ وَالسَّقِيْمِ وَاحْذَرِ
…
مِنْ غَرَضٍ، فَالجَرْحُ أَيُّ خَطَرِ
981 -
وَمَعَ ذَا فَالنُّصْحُ حَقٌّ وَلَقَدْ
…
أَحْسَنَ يَحْيَى فِي جَوَابِهِ وَسَدْ
982 -
لأَنْ يَكُونُوا خُصَمَاءَ لِي أَحَبْ
…
مِنْ كَوْنِ خَصْمِي المُصْطَفَى إذْ لَمْ أَذُبْ
983 -
وَرُبَّمَا رُدَّ كَلَامُ الجَارِحِ
…
كَالنَّسَئِي فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحِ
984 -
فَرُبَّمَا كَانَ لِجَرْحٍ مَخْرَجُ
…
غَطَّى عَلَيْهِ السُّخْطُ حِيْنَ يُحْرَجُ
(وَاعْنِ بِعِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ فَإِنَّهُ المِرْقَاةُ لِلتَّفْضِيْلِ بَيْنَ الصَّحِيْحِ وَالسَّقِيْمِ) أي: صحيح الحديث وسقيمه، وصَنَّفَ فيه جماعة منهم البخاري. (وَاحْذَرِ مِنْ غَرَضٍ) في جانبي التوثيق والتخريج.
(فَالجَرْحُ أَيُّ خَطَرِ وَمَعَ ذَا) أي: مع كونه خطراً (فَالنُّصْحُ حَقٌّ، وَلَقَدْ أَحْسَنَ يَحْيَى) بن سعيد القطان (فِي جَوَابِهِ) لأبي بكر بن خلَّاد (وَسَدْ) إذ قال له: أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله يوم القيامة؟ فقال: (لأَنْ يَكُونُوا خُصَمَاءَ لِي أَحَبْ مِنْ كَوْنِ خَصْمِي المُصْطَفَى إذْ لَمْ أَذُبْ) يقول لي: لِمَ لَمْ تذب الكذب عن حديثي (1).
(1)«الكامل» لابن عدي: (1/ 110) و «الكفاية» : (1/ 175).
(وَرُبَّمَا رُدَّ كَلَامُ الجَارِحِ كَالنَّسَئِي فِي أَحْمَدَ بنِ صَالِحِ) بقوله غير ثقة (1)، وهو ثقة احتج به البخاري وغيره (2). قال ابن عدي (3): سبب كلامه فيه: سمعت محمد بن هارون الرَّقِّي يقول: حضرت مجلس [56 - أ] أحمد فطرده من مجلسه فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
(فَرُبَّمَا كَانَ لِجَرْحٍ مَخْرَجُ غَطَّى عَلَيْهِ السُّخْطُ حِيْنَ يُحْرَجُ) هذا كالجواب عن مُقَدَّر وهو إذا نُسِبَ مثل النسائي وهو حُجَّة في الجرح إلى مثل هذا، فكيف يُوْثَقُ بقوله في ذلك؟ الجواب: أن عين السُّخط تبدي مساوئ لها في الباطن مخارجُ صحيحة يُعْمَى (4) عنها بحجاب السخط.
(1)«ميزان الاعتدال» : (1/ 104) و «تهذيب الكمال» : (1/ 46).
(2)
المصدر السابق.
(3)
«الكامل» : (1/ 187).
(4)
كذا، وفي المصادر: تعمى.