الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ
997 -
وَضَاعَتِ الأَنْسَابُ في البُلْدَانِ
…
فَنُسِبَ الأَكْثَرُ لِلأَوْطَانِ
998 -
وَإنْ يَكُنْ في بَلْدَتَيْنِ سَكَنَا
…
فَابْدَأْ بِالاوْلَى وَبِثُمَّ حَسُنَا
999 -
وَإنْ يَكُنْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ بَلْدَةِ
…
يُنْسَبْ لِكُلٍّ وَإلَى النَّاحِيَةِ
1000 -
وَكَمُلَتْ بِطِيْبَةَ المَيْمُوْنَهْ
…
فَبَرَزَتْ مِنْ خِدْرِهَا مَصُوْنَهْ
1001 -
فَرَبُّنَا المَحْمُودُ وَالمَشْكُوْرُ
…
إِلَيْهِ مِنَّا تَرْجِعُ الأُمُوْرُ
1002 -
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ
…
عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنَامِ
(أوطان الرواة وبلدانهم) مما يحتاج أهل الحديث إلى معرفته ليميز به بين الاسمين المتفقين لفظاً.
(وَضَاعَتِ الأَنْسَابُ في البُلْدَانِ) لما غَلَب على العرب سُكْنَى القُرى والمدائن، (فَنُسِبَ الأَكْثَرُ لِلأَوْطَانِ) وكانت قبله تنسب إلى القبائل. (وَإنْ يَكُنْ في بَلْدَتَيْنِ سَكَنَا) ثم أراد الانتساب إليهما (فَابْدَأْ بِالاوْلَى) أي: بالبلدة التي سكن إليها أولاً، ثم بالثانية التي انتقل إليها.
(وَبِثُمَّ حَسُنَا) أي: وحَسَنٌ أن تأتي بِثُمَّ في النسب إلى البلدة الثانية، فيقال: المصري ثم الدمشقي.
(وَإنْ يَكُنْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ بَلْدَةِ يُنْسَبْ لِكُلٍّ وَإلَى النَّاحِيَةِ) أي: التي منها تلك البلدة، فيجوز أن يُنَسب من هو من داريا بالداري، والدمشقي، والشامي. فإن
أردت الجمع فتبدأ بالأعم.
قال المصنف رحمه الله: (وَكَمُلَتْ) هذه الأرجوزة (بِطِيْبَةَ المَيْمُوْنَهْ) وهي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالث جمادى الآخرة سنة ثماني وستين وسبعمائة، (فَبَرَزَتْ مِنْ خِدْرِهَا مَصُوْنَهْ فَرَبُّنَا المَحْمُودُ وَالمَشْكُوْرُ، إِلَيْهِ مِنَّا تَرْجِعُ الأُمُوْرُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنَامِ) وآله وصحبه الكرام وتابعيهم دائم الدوام.
[قال مؤلف هذا التعليق نفع الله تعالى به في الدنيا والآخرة: وكمل هذا التعليق في الثالث عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة بصالحية دمشق المحروسة من الآفات، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
بخط العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن عمر
الشهير والده بشكم الصالحي الشافعي]