الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإِشَارَةُ بالرَّمْزِ
604 -
وَاخْتَصَرُوْا فِي كَتْبِهِمْ «حَدَّثَنَا»
…
عَلَى «ثَنَا» أَوْ «نَا» وَقِيْلَ: «دَثَنَا»
605 -
وَاخْتَصَرُوْا «أَخْبَرَنَا» عَلَى «أَنَا»
…
أَوْ «أَرَنَا» وَالْبَيْهَقِيُّ «أَبَنَا»
(وَاخْتَصَرُوْا) أي: أهل الحديث (فِي كَتْبِهِمْ) أي: في الخط دون النطق، («حَدَّثَنَا» عَلَى) صورة (ثَنَا) وهو المشهور عندهم، (أَوْ) على الضمير فقط فقالوا (نَا وَقِيْلَ) على حذف الحاء فقط فكتبوا (دَثَنَا)[31 - ب].
(وَاخْتَصَرُوْا «أَخْبَرَنَا» عَلَى «أَنَا») وهو المشهور، (أَوْ) على («أَرَنَا») عند بعضهم، (وَالْبَيْهَقِيُّ) يختصرها على («أَبَنَا»)(1) في طائفة من المحدَّثين.
606 -
قُلْتُ: وَرَمْزُ «قالَ» إِسْنَادَاً يَرِدْ
…
«قَافَاً» وَقالَ الشَّيْخُ: حَذْفُهَا عُهِدْ
607 -
خَطَّاً وَلَابُدَّ مِنَ النُّطْقِ كَذَا
…
قِيْلَ لَهُ: وَيَنْبَغِي النُّطْقُ بِذَا
قال المصنف رحمه الله (قُلْتُ: وَرَمْزُ «قالَ» إِسْنَادَاً) أي: في أثناء الإسناد (يَرِدْ «قَافَاً») فبعضهم يجمعها مع أداة التحديث فيكتب «قثنا» ، وبعضهم يفردها فيكتب «ق ثنا» وهذا متروك.
(وَقالَ الشَّيْخُ:) ابن الصلاح (2)(حَذْفُهَا) أي: «قال» (عُهِدْ خَطَّاً، وَلَابُدَّ مِنَ النُّطْقِ)
(1) وقد أكثر من استخدامها في كتبه، انظر على سبيل المثال:«السنن الكبرى» : (2/ 16، 425) و «شعب الإيمان» : (ح7378).
(2)
في «معرفة أنواع علم الحديث» : (ص227).
بها حال القراءة. (كَذَا) لفظ (قِيْلَ لَهُ) فيما إذا كان في أثناء الإسناد قرئ على فلان أخبرك فلان، (وَيَنْبَغِي) للقارئ (النُّطْقُ بِذَا) فيقول فيه: قيل له أخبرك فلان.
608 -
وَكَتَبُوْا عِنْدَ انْتِقالٍ مِنْ سَنَدْ
…
لِغَيْرِهِ «ح» وَانْطِقَنْ بِهَا وَقَدْ
609 -
رَأَى الرَّهَاوِيُّ بأَنْ لَا تُقْرَا
…
وَأَنَّهَا مِنْ حَائِلٍ، وَقَدْ رَأَى
610 -
بَعْضُ أُوْلِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُوْلَا
…
مَكَانَهَا: الْحَدِيْثَ قَطْ، وَقِيْلَا
611 -
بَلْ حَاءُ تَحْوِيْلٍ وَقالَ قَدْ كُتِبْ
…
مَكَانَهَا: صَحَّ فَحَا مِنْهَا انْتُخِبْ
(وَكَتَبُوْا عِنْدَ انْتِقالٍ مِنْ سَنَدْ لِغَيْرِهِ) إذا كان للحديث إسنادان فأكثر فجمعوا بين الأسانيد في متن واحد صورة («ح») مفردة مهملة بينهما. (وَانْطِقَنْ بِهَا) عند القراءة كذلك مفردة.
(وَقَدْ رَأَى) الحافظ عبد القادر بن عبد الله (الرَّهَاوِيُّ (1) بأَنْ لَا تُقْرَا، وَأَنَّهَا مِنْ حَائِل) أي: تَحول (2) بين الإسنادين، وأنكر كونها من قولهم:«الحديث» (3).
(وَقَدْ رَأَى بَعْضُ أُوْلِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُوْلَا مَكَانَهَا) إذا وصل إليها (الْحَدِيْثَ قَطْ، وَقِيْلَا) قاله بعض الأصبهانيين (بَلْ) هي (حَاءُ تَحْوِيْلٍ) من إسناد إلى إسناد
(1) المتوفى سنة (612هـ). «سير أعلام النبلاء» : (22/ 71) و «تذكرة الحفاظ» : (4/ 1387).
(2)
في الأصل: تحويل، خطأ، والتصحيح من «شرح الناظم»:(1/ 497).
(3)
سمعه منه ابن الصلاح كما في «معرفة أنواع علم الحديث» : (ص204).
آخر، وقد (قالَ) ابن الصلاح (1):(كُتِبْ) بخط أبي عثمان الصابوني وأبي مسلم الليثي وأبي سعيد الخليلي (مَكَانَهَا: صَحَّ) صريحة لئلا يتوهم أن حديث هذا الإسناد سقط، ولئلا يُرَكَّب الإسناد الثاني على الأول فيُجعلا إسناداً واحداً، (فَحَا مِنْهَا انْتُخِبْ) أي: فيكون الحاء رمزاً إلى «صَحَّ» .
(1)«معرفة أنواع علم الحديث» : (ص203).