الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرتبة الثانية- أن يكون المصراع الأوّل مستقلّا بنفسه، غير محتاج إلى الذي يليه إلا أنه مرتبط به
، كقول امريء القيس أيضا:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
…
بسقط اللّوى بين الدّخول فحومل
فإن المصراع الأوّل منه غير محتاج إلى الثاني في فهم معناه، ولكنه لما جاء الثاني صار مرتبطا به.
المرتبة الثالثة- أن يكون الشاعر مخيّرا في وضع كل مصراع موضع الآخر، ويسمى التصريع الموجّه
، كقول ابن حجّاج «1» :
من شروط الصّبوح في المهرجان
…
خفّة الشّرب مع خلوّ المكان
فإنه لو جعل المصراع الثاني أوّلا والآخر ثانيا، لساغ له ذلك.
المرتبة الرابعة- أن يكون المصراع الأوّل غير مستقلّ بنفسه، ولا يفهم معناه إلا بالثاني؛ ويسمّى التصريع الناقص
، وليس بمستحسن، كقول المتنبي:
مغاني الشّعب طيبا في المغاني
…
بمنزلة الربيع من الزّمان
فإنّ المصراع الأوّل لا يستقلّ بنفسه في فهم معناه دون المصراع الثاني.
المرتبة الخامسة- أن يكون التصريع في البيت بلفظة واحدة في الوسط والقافية، ويسمّى التصريع المكرر
؛ ثم اللفظة التي يقع بها التصريع قد تكون حقيقة لا مجاز فيها كقول عبيد بن الأبرص «2» :
وكلّ ذي غيبة يؤوب
…
وغائب الموت لا يؤوب
وقد تكون اللفظة التي يقع بها التصريع مجازيّة كقول أبي تمّام الطائيّ: