المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المقصد الثاني من الطرف الثالث في بيان طرق البلاغة ووجوه تحسين الكلام - صبح الأعشى في صناعة الإنشا - ط العلمية - جـ ٢

[القلقشندي]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثاني

- ‌[تتمة المقالة الاولى]

- ‌[تتمة الباب الأول]

- ‌[تتمة الفصل الثاني]

- ‌[تتمة الطرف الأول]

- ‌النوع الثامن عشر المعرفة بالأحكام السلطانية

- ‌الطرف الثاني في معرفة ما يحتاج الكاتب إلى وصفه في أصناف الكتابة مما تدعوه ضرورة الكتابة إليه على اختلاف أنواعها، ويشتمل على أنواع

- ‌النوع الأوّل ممّا يحتاج إلى وصفه النوع الإنساني، وهو على ضربين

- ‌الضرب الأوّل أوصافه الجسمية، وهي على ثلاثة أقسام

- ‌القسم الأوّل ما يشترك فيه الرجال والنساء، وهي عدّة أمور

- ‌القسم الثاني ما يختص به الرجال

- ‌القسم الثالث ما يختص به النساء

- ‌الضرب الثاني الصفات الخارجة عن الجسد، وهي على ثلاثة أقسام أيضا

- ‌القسم الأوّل ما يشترك فيه الرجال والنساء

- ‌القسم الثاني ما يختص به الرجال دون النساء

- ‌القسم الثالث ما يختص به النساء

- ‌النوع الثاني مما يحتاج إلى وصفه من دوابّ الركوب؛ وهي أربعة أصناف

- ‌الصنف الأوّل «الخيل»

- ‌أما أصنافها فثلاثة

- ‌الأوّل: العراب

- ‌الثاني: العجميّات

- ‌الثالث: المولّد بين العراب والبراذين

- ‌وأما ألوانها

- ‌الأوّل: البياض

- ‌الثاني: السّواد

- ‌الثالث: الحمرة

- ‌الرابع: الصّفرة

- ‌فمن العيوب

- ‌[الضرب الأول العيوب الخلقية]

- ‌الضرب الثاني العيوب الحادثة، وهي عدّة عيوب

- ‌الصنف الثاني «البغال»

- ‌الصنف الثالث «الإبل»

- ‌الصنف الرابع «الحمير»

- ‌النوع الثالث ما يحتاج إلى وصفه من جليل الوحش وكريم صيوده، وهو أصناف

- ‌الصنف الأوّل «جليل الوحش»

- ‌الأوّل «الأسد»

- ‌الثاني «النّمور»

- ‌الثالث «الكركدنّ

- ‌الرابع «الفيل»

- ‌الخامس «الزّرافة»

- ‌الصنف الثاني «معلّمات الصيد»

- ‌الأوّل «الفهودة»

- ‌الثاني «الكلاب»

- ‌الصنف الثالث ما يعتنى بصيده من الوحش، والمشهور منه عشرون ضربا

- ‌الأوّل «الحمارة العتابية»

- ‌الثاني «البقر الوحشية»

- ‌الثالث «الحمر الوحشية»

- ‌الرابع «الغزلان»

- ‌أحدها: البيض

- ‌وثانيها: الأدم

- ‌وثالثها: العفر

- ‌الخامس «الأياييل»

- ‌السادس «الأرانب»

- ‌السابع «الذّئاب»

- ‌الثامن «الثعالب

- ‌التاسع «الضّباع»

- ‌العاشر «سنّور البر»

- ‌الحادي عشر «الدّبّ»

- ‌الثاني عشر «الخنزير»

- ‌الثالث عشر «السّمّور»

- ‌الرابع عشر «الفنك»

- ‌الخامس عشر «القاقم»

- ‌السادس عشر «الدّلق»

- ‌السابع عشر «السّنجاب»

- ‌الثامن عشر «سنّور الزّباد»

- ‌التاسع عشر «السّنّور الأهلي»

- ‌العشرون «النّمس»

- ‌النوع الرابع فيما يحتاج إلى وصفه من الطيور

- ‌الصنف الأوّل «الجوارح»

- ‌القسم الأوّل «العقاب» ؛ وهو ضربان

- ‌الضرب الأوّل

- ‌الضرب الثاني- «الزّمّج»

- ‌القسم الثاني من الجوارح «البزاة» وهي ما اصفرّت عينه، وهي على خمسة أضرب:

- ‌الأوّل «البازي»

- ‌الثاني «الزّرّق»

- ‌الثالث «الفقيمي»

- ‌الرابع «الباشق»

- ‌الخامس «البيدق»

- ‌القسم الثالث من الجوارح «الصقور» - وهي السّود العيون من الجوارح وهي ضربان:

- ‌الضرب الأول: «الشّواهين»

- ‌الضرب الثاني: من الصقور ما عدا الشواهين وهي أصناف

- ‌ الأول «السّنقر»

- ‌الثاني- المخصوص في زماننا باسم «الصّقر»

- ‌الثالث «الكونج»

- ‌الرابع «الكوهيّة»

- ‌الخامس «السقاوة»

- ‌السادس «اليؤيؤ»

- ‌الصنف الثاني الطير الجليل

- ‌الضرب الأوّل «طيور الشتاء»

- ‌الأوّل «الكركيّ»

- ‌الثاني «الإوزّ»

- ‌الثالث «اللّغلغ»

- ‌الرابع «الحبرج»

- ‌الخامس «التّمّ»

- ‌السادس «الصوغ»

- ‌السابع «العنّاز»

- ‌الثامن «العقاب»

- ‌التاسع «النسر»

- ‌العاشر «الأنيسة»

- ‌الضرب الثاني: «طيور الصيف»

- ‌الأوّل «الكي»

- ‌الثاني «الغرنوق»

- ‌الثالث «المرزم»

- ‌الرابع «الشّبيطر»

- ‌الصنف الثالث ما عدا الطير الجليل مما يصاد بالجوارح وغيرها، وهو على ضربين:

- ‌الضرب الأوّل ما يحل أكله

- ‌فمنها «النّعام»

- ‌ومنها «الإوزّ»

- ‌ومنها «البطّ»

- ‌ومنها «القرلّى»

- ‌ومنها «الغطّاس»

- ‌ومنها «الدجاج»

- ‌ومنها «الديك»

- ‌ومنها «القطا»

- ‌ومنها «الكروان»

- ‌ومنها «الحجل»

- ‌ومنها «القمريّ»

- ‌ومنها «الفاختة»

- ‌ومنها «الدّبسيّ»

- ‌ومنها «الشّفنين»

- ‌ومنها «الدرّاج»

- ‌ومنها «العصفور»

- ‌ومنها «الشّحرور»

- ‌ومنها «الهزار»

- ‌ومنها «البلبل»

- ‌ومنها «السّمانى»

- ‌ومنها «الحسّون»

- ‌ومنها «أبو براقش»

- ‌ومنها «الزاغ»

- ‌ومنها «الغداف»

- ‌ومنها «غراب الزرع»

- ‌الضرب الثاني ما يحرم أكله

- ‌منها «الطاوس»

- ‌ومنها «السّمندل»

- ‌ومنها «الببّغاء»

- ‌ومنها «أبو زريق»

- ‌ومنها «الهدهد»

- ‌ومنها «الخطّاف»

- ‌ومنها «الصرد»

- ‌ومنها «العقعق»

- ‌ومنها «الشّقراق»

- ‌ومنها «الغراب الأبقع»

- ‌ومنها «الغراب الأسود الكبير»

- ‌ومنها «الحدأة»

- ‌ومنها «الرّخمة»

- ‌ومنها «البومة»

- ‌ومنها «البؤة»

- ‌ومنها «الخفّاش»

- ‌الصنف الرابع الحمام

- ‌الأمر الأوّل ذكر ألوانها

- ‌اللون الأوّل «البياض»

- ‌اللون الثاني «الخضرة»

- ‌اللون الثالث «الصّفرة»

- ‌اللون الرابع «الحمرة»

- ‌اللون الخامس «السواد»

- ‌اللون السادس «النّمري»

- ‌الأمر الثاني في عدد ريش الجناحين والذنب المعتدّ به وأسمائها

- ‌الأمر الثالث الفرق بين الذكر والأنثى

- ‌الأمر الرابع في بيان صفة الطائر الفاره

- ‌الأمر الخامس الفراسة في الطائر من حال صغره قبل الطيران

- ‌الأمر السادس بيان الزمان والمكان اللائقين بالإفراخ

- ‌الأمر السابع في مسافة الطيران

- ‌النوع الخامس ما يحتاج إلى وصفه من نفائس الأحجار

- ‌الصنف الأول اللؤلؤ

- ‌الصنف الثاني الياقوت

- ‌الضرب الأوّل «الأحمر»

- ‌الضرب الثاني «الأصفر»

- ‌الضرب الثالث «الأبيض»

- ‌الصنف الثالث البلخش

- ‌الصنف الرابع عين الهرّ

- ‌الصنف الخامس الماس

- ‌الصنف السادس الزّمرّد

- ‌الأوّل «الذّبابي»

- ‌الثاني «الرّيحانيّ»

- ‌الثالث «السّلقيّ»

- ‌الرابع «الصابونيّ»

- ‌الصنف السابع الزّبرجد

- ‌الصنف الثامن الفيروذج

- ‌الصنف التاسع الدّهنج

- ‌الصنف العاشر البلّور

- ‌الصنف الحادي عشر المرجان

- ‌الصنف الثاني عشر البادزهر الحيوانيّ

- ‌النوع السادس نفيس الطيب

- ‌الصنف الأوّل المسك

- ‌الأوّل: التّبّتي

- ‌الثاني: الصّغديّ

- ‌الثالث: الصّينيّ

- ‌الرابع: الهندي

- ‌الخامس: القنباري

- ‌السادس: الطّغرغزيّ

- ‌السابع: القصاري

- ‌الثامن: الجزيري

- ‌التاسع: الجبليّ

- ‌العاشر: العصماري

- ‌الصنف الثاني العنبر

- ‌الأوّل: الشّحريّ

- ‌الثاني: الزّنجيّ

- ‌الثالث: السلاهطي

- ‌الرابع: القاقلّيّ

- ‌الخامس: الهندي

- ‌السادس: المغربيّ

- ‌الصنف الثالث العود

- ‌الأوّل: المندليّ

- ‌الثاني: القامرونيّ

- ‌الثالث: السّمندوريّ

- ‌الرابع: القماريّ

- ‌الخامس: القاقلّيّ

- ‌السادس: الصّنفيّ

- ‌السابع: الصندفوري

- ‌الثامن: الصّينيّ

- ‌التاسع: القطعي

- ‌العاشر: القسور

- ‌الحادي عشر: الكلهي

- ‌الثاني عشر: العولاتي

- ‌الثالث عشر: اللوقيني

- ‌الرابع عشر: المانطائي

- ‌الخامس عشر: القندغلي

- ‌السادس عشر: السمولي

- ‌السابع عشر: الرانجيّ

- ‌الثامن عشر: المحرّم

- ‌الصنف الرابع الصّندل

- ‌الأوّل: المقاصيري

- ‌الثاني: الأبيض منه الطيب الريح

- ‌الثالث: الجوزي

- ‌الرابع: الساوس ويقال: الكاوس

- ‌الخامس: يضرب لونه إلى الحمرة

- ‌السابع: أحمر اللون

- ‌النوع السابع ما يحتاج إلى وصفه من الآلات، وهي أصناف:

- ‌الصنف الأوّل الآلات الملوكية

- ‌الصنف الثاني آلات الركوب؛ وهي عدّة آلات

- ‌الصنف الثالث آلات السفر، وهي عدّة آلات

- ‌الصنف الرابع آلات السلاح؛ وهي عدّة آلات

- ‌الصنف الخامس آلات الحصار؛ وهي عدة آلات

- ‌الصنف السادس آلات الصيد، وهي عدّة آلات

- ‌الصنف السابع آلات المعاملة؛ وهي عدّة آلات

- ‌الصنف الثامن آلات اللّعب؛ وهي عدّة آلات

- ‌الصنف التاسع آلات الطرب؛ وهي عدّة آلات

- ‌الصنف العاشر المسكرات وآلاتها؛ وهي عدة أشياء

- ‌النوع الثامن مما يحتاج إلى وصفه الأفلاك والكواكب، وفيه مقصدان:

- ‌الضرب الأوّل الكواكب السبعة السيّارة

- ‌الضرب الثاني الكواكب الثابتة

- ‌الصّنف الأوّل نجوم البروج التي تنتقل فيها الشمس في فصول السنة

- ‌الأوّل الحمل وهو الكبش

- ‌الثاني الثّور

- ‌الثالث التّوأم

- ‌الرابع السّرطان

- ‌الخامس الأسد

- ‌السادس العذراء في وسط السماء

- ‌السابع الميزان

- ‌الثامن العقرب

- ‌التاسع القوس

- ‌العاشر الجدي

- ‌الحادي عشر الدّلو

- ‌الثاني عشر الحوت

- ‌الصنف الثاني نجوم منازل القمر التي ينتقل فيها القمر من أوّل الشهر إلى الثامن والعشرين منه

- ‌الأولى الشّرطان

- ‌الثانية البطين

- ‌الثالثة الثّريّا

- ‌الرابعة الدّبران

- ‌الخامسة الهقعة

- ‌السادسة الهنعة

- ‌السابعة الذّراع

- ‌الثامنة النّثرة

- ‌التاسعة الطّرف

- ‌العاشرة الجبهة

- ‌الحادية عشرة الخراتان

- ‌الثانية عشرة الصّرفة

- ‌الثالثة عشرة العوّاء

- ‌الرابعة عشرة السّماك

- ‌الخامسة عشرة الغفر

- ‌السادسة عشرة الزّبانان

- ‌السابعة عشرة الإكليل

- ‌الثامنة عشرة القلب

- ‌التاسعة عشرة الشّولة

- ‌العشرون النّعائم

- ‌الحادية والعشرون البلدة

- ‌الثانية والعشرون سعد الذّابح

- ‌الثالثة والعشرون سعد بلع

- ‌الرابعة والعشرون سعد السّعود

- ‌الخامسة والعشرون سعد الأخبية

- ‌السادسة والعشرون الفرغ المقدم

- ‌السابعة والعشرون الفرغ المؤخّر

- ‌الثامنة والعشرون الحوت

- ‌الصنف الثالث من النجوم الثوابت ما ليس داخلا في شيء من البروج ومنازل القمر مما هو مشهور

- ‌النوع التاسع مما يحتاج الكاتب إلى وصفه العلويّات مما بين السماء والأرض، وهي على أصناف

- ‌الصنف الأوّل الريح

- ‌الصنف الثاني السحاب

- ‌الصنف الثالث الرعد

- ‌الصنف الرابع البرق

- ‌الصنف الخامس المطر

- ‌الصنف السادس الثلج

- ‌الصنف السابع البرد بفتح الراء

- ‌الصنف الثامن قوس قزح

- ‌الصنف التاسع الهالة

- ‌الصنف العاشر الحرّ

- ‌الصنف الحادي عشر البرد

- ‌الصنف الثاني عشر الهباء

- ‌النوع العاشر مما يحتاج الكاتب إلى وصفه الأجسام الأرضية، وهي على أصناف

- ‌الصنف الأوّل الجبال، والأودية، والقفار

- ‌الصنف الثاني المياه الأرضية؛ وهي على ضربين

- ‌الضرب الأوّل الماء الملح

- ‌الضرب الثاني الماء العذب

- ‌النّمط الأوّل- «ماء الأنهار»

- ‌النمط الثاني- «العيون»

- ‌النمط الثالث- «البئار»

- ‌الصنف الثالث النبات؛ وفيه ثلاثة مقاصد

- ‌المقصد الأوّل في أصل النبات

- ‌المقصد الثاني فيما تختص به أرض دون أرض من أنواع النبات

- ‌المقصد الثالث في ذكر أصناف النبات التي أولع الكتّاب والشعراء بوصفها وتشبيهها، وهي على أضرب

- ‌الضرب الأوّل ما له ساق

- ‌الضرب الثاني ما ليس له ساق

- ‌الضرب الثالث الفواكه المشمومة

- ‌الضرب الرابع الأزهار

- ‌الضرب الخامس الرياض

- ‌الطرف الثالث من الباب الأوّل من المقالة الأولى في صنعة الكلام، ومعرفة كيفية إنشائه، ونظمه، وتأليفه، وفيه مقصدان

- ‌المقصد الأوّل [في الأصول التي يبنى الكلام عليها وهي سبعة أصول]

- ‌الأصل الأوّل [المعرفة بالمعاني، والنظر فيه من وجهين]

- ‌الوجه الأوّل [في شرف المعاني، وفضلها]

- ‌الوجه الثاني في تحقيق المعاني؛ ومعرفة صوابها من خطئها، وحسنها من قبحها

- ‌الصنف الأوّل ما كان من المعاني مستقيما حسنا

- ‌الصنف الثاني ما كان مستقيما قبيحا كقولك قد زيدا رأيت

- ‌الصنف الثالث ما كان مستقيما ولكنه كذب كقولك حملت الجبل، وشربت ماء البحر، وما أشبه ذلك

- ‌الصنف الرابع ما كان محالا، وهو ما لا يمكن كونه البتة، كقولك آتيك أمس، وأتيتك غدا، وما أشبه ذلك

- ‌الصنف الخامس ما كان غلطا، وهو أن تريد الكلام بشيء فيسبق لسانك إلى خلافه، كقولك: ضربني زيد وأنت تريد ضربت زيدا

- ‌الأصل الثاني من صناعة إنشاء الكلام النظر في الألفاظ؛ والنظر فيها من وجهين

- ‌الوجه الأوّل في فضل الألفاظ وشرفها

- ‌الوجه الثاني الألفاظ المفردة، وبيان ما ينبغي استعماله منها، وما يجب تركه

- ‌الصفة الأولى ألّا يكون غريبا؛ وهو ما ليس مأنوس الاستعمال ولا ظاهر المعنى

- ‌الصنف الأوّل المألوف المتداول الاستعمال عند كل قوم في كل زمن

- ‌الصنف الثاني الغريب المتوحش عند كل قوم في كل زمن

- ‌الضرب الأوّل ما يعاب استعماله في النظم والنثر جميعا

- ‌الضرب الثاني ما يعاب استعماله في النثر دون النظم

- ‌الضرب الثالث ما يعاب استعماله بصيغة دون صيغة

- ‌النمط الأوّل

- ‌النمط الثاني

- ‌النمط الثالث

- ‌النمط الرابع

- ‌النمط الخامس

- ‌النمط السادس

- ‌النمط السابع

- ‌النمط الثامن

- ‌النمط التاسع

- ‌الصنف الثالث المتوحش في زمن دون زمن

- ‌الصنف الرابع الغريب المتوحش عند قوم دون قوم

- ‌الصفة الثانية اللفظ الفصيح ألّا يكون مبتذلا عامّيّا، ولا ساقطا سوقيّا واللفظ المبتذل على قسمين

- ‌القسم الأوّل ما لم تغيره العامّة عن موضعه اللغويّ إلا أنها اختصت باستعماله دون الخاصة فابتذل لأجل ذلك وسخف لفظه

- ‌القسم الثاني ما كان من الألفاظ دالّا على معنى وضع له في أصل اللغة فغيرته العامة وجعلته دالّا على معنى آخر. وهو على ضربين

- ‌الضرب الأوّل- ما ليس بمستقبح في الذكر ولا مستكره في السمع

- ‌الضرب الثاني- ما يستقبح ذكره

- ‌الصفة الثالثة من صفات اللفظ المفرد الفصيح ألّا يكون متنافر الحروف

- ‌الصفة الرابعة من صفات اللفظ المفرد الفصيح ألّا يكون على خلاف القانون المستنبط من تتبع مفردات ألفاظ اللغة العربية وما هو في حكمها

- ‌الأصل الثالث من صناعة إنشاء الكلام، تركيب الكلام، وترتيب الألفاظ والنظر فيه من وجوه

- ‌الوجه الأوّل في بيان فضل المعرفة بذلك، ومسيس حاجة الكاتب إلى معرفته، والإشارة إلى خفي سره وتوعّر مسلكه

- ‌الوجه الثاني في بيان ما يبنى عليه «تركيب الكلام» وترتيبه

- ‌الصفة الأولى أن يكون سليما من ضعف التأليف

- ‌الصفة الثانية أن يكون سليما من التعقيد

- ‌الضرب الأوّل

- ‌الضرب الثاني من التعقيد

- ‌الصفة الثالثة أن يكون الكلام سلما من تنافر الكلمات وإن كانت مفرداته فصيحة

- ‌المذهب الأوّل- أن المراد بتنافر الكلمات أن يكون في الكلام ثقل على اللسان ويعسر النطق به على المتكلم

- ‌الضرب الأوّل- أن يكون فيه بعض ثقل

- ‌الضرب الثاني- ما كان شديد الثقل بحيث يضطرب لسان المتكلم عند إرادة النطق به

- ‌المذهب الثاني- أن المراد بتنافر الكلمات أن تكون أجزاء الكلام غير متلائمة، ومعانيه غير متوافقة

- ‌المذهب الثالث- أن المراد بتنافر الكلمات أن تذكر لفظة

- ‌الأصل الرابع المعرفة بالسجع الذي هو قوام الكلام المنثور وعلوّ رتبته ويتعلق به ستة أغراض

- ‌الغرض الأوّل- في معرفة معناه في اللغة والاصطلاح، وبيان حكمه في حالتي الدرج والوقف

- ‌الغرض الثاني في بيان حسن موقعه من الكلام

- ‌الغرض الثالث في بيان أقسام السجع، وهي راجعة إلى صنفين

- ‌الصنف الأوّل أن تكون القرينتان متفقتين في حرف الرّويّ، ويسميه الرّمّانيّ السجع الحاني

- ‌المرتبة الأوّلى- أن تكون ألفاظ القرينتين مستوية الأوزان متعادلة الأجزاء ويسمّى التصريع

- ‌المرتبة الثانية- أن يختص التوازن بالكلمتين الأخيرتين من الفقرتين فقط دون ما عداهما من سائر الألفاظ

- ‌المرتبة الثالثة- أن يقع الاتفاق في حرف الرّويّ مع قطع النظر عن التّوازن في شيء من أجزاء الفقرة في آخر ولا غيره، ويسمّى المطرّف

- ‌الصنف الثاني أن يختلف حرف الرّويّ في آخر الفقرتين، وهو الذي يعبرون عنه بالازدواج

- ‌الضرب الأوّل أن يقع ذلك في النثر، وفيه مرتبتان

- ‌المرتبة الأولى- أن يراعي الوزن في جميع كلمات القرينتين

- ‌المرتبة الثانية- ألّا يراعى التوازن إلا في الكلمتين الأخيرتين من القرينتين فقط

- ‌الضرب الثاني السّجع الواقع في الشّعر

- ‌المرتبة الأولى- وهي أعلاها درجة- أن يكون كل مصراع من البيت مستقلّا بنفسه

- ‌المرتبة الثانية- أن يكون المصراع الأوّل مستقلّا بنفسه، غير محتاج إلى الذي يليه إلا أنه مرتبط به

- ‌المرتبة الثالثة- أن يكون الشاعر مخيّرا في وضع كل مصراع موضع الآخر، ويسمى التصريع الموجّه

- ‌المرتبة الرابعة- أن يكون المصراع الأوّل غير مستقلّ بنفسه، ولا يفهم معناه إلا بالثاني؛ ويسمّى التصريع الناقص

- ‌المرتبة الخامسة- أن يكون التصريع في البيت بلفظة واحدة في الوسط والقافية، ويسمّى التصريع المكرر

- ‌المرتبة السادسة- أن يكون المصراع الأوّل معلّقا على صفة يأتي ذكرها في أوّل المصراع الثاني؛ ويسمّى التصريع المعلّق

- ‌المرتبة السابعة- أن يكون التصريع في البيت مخالفا لقافيته؛ ويسمّى التصريع المشطور

- ‌الغرض الرابع في معرفة مقادير السّجعات في الطّول والقصر، وهي على ضربين

- ‌الضرب الأوّل السّجعات القصار

- ‌الضرب الثاني السجعات الطوال

- ‌الغرض الخامس في ترتيب السجعات بعضها على بعض في التقديم والتأخير باعتبار الطول والقصر وله حالتان

- ‌الحالة الأولى ألا يزيد السجع على سجعتين؛ وله ثلاث مراتب

- ‌المرتبة الأولى- أن تكون القرينتان متساويتين لا تزيد إحداهما على الأخرى

- ‌المرتبة الثانية- أن تكون القرينة الثانية أطول من الأولى بقدر يسير

- ‌المرتبة الثالثة- أن تكون القرينة الثانية أقصر من الأولى

- ‌الحالة الثانية أن يزيد السجع على سجعتين، ولها أربع مراتب

- ‌المرتبة الأولى- أن يقع على حدّ واحد في التّساوي

- ‌المرتبة الثانية- أن تكون الأولى أقصر والثانية والثالثة متساويتين

- ‌المرتبة الثالثة- أن تكون الأولى والثانية متساويتين، والثالثة زائدة عليهما

- ‌المرتبة الرابعة- أن تكون الثانية زائدة على الأولى، والثالثة زائدة على الثانية

- ‌الغرض السادس فيما يكون فيه حسن السجع وقبحه

- ‌الأصل الخامس حسن الاتباع، والقدرة على الاختراع

- ‌المسلك الأوّل طريقة الاتباع

- ‌الصنف الأوّل الاتباع في الألفاظ

- ‌القسم الأوّل ما وقع الاتفاق فيه في المعنى واللفظ جميعا

- ‌القسم الثاني ما وقع الاتفاق فيه في المعنى وبعض اللفظ، وهو على ضربين

- ‌الضرب الأوّل ما اتفق فيه المعنى وأكثر اللفظ

- ‌الضرب الثاني ما اتفق فيه المعنى مع يسير اللفظ

- ‌الصنف الثاني التقليد في المعاني

- ‌الضرب الأوّل أن يؤخذ المعنى ويستخرج منه ما يشبهه ولا يكون هو إيّاه

- ‌الضرب الثاني أن يؤخذ المعنى فيعكس

- ‌الضرب الثالث أن يؤخذ بعض المعنى دون بعض

- ‌الضرب الرابع أن يؤخذ المعنى فيزداد عليه معنى آخر

- ‌الضرب الخامس أن يؤخذ المعنى فيكسى عبارة أحسن من العبارة الأولى

- ‌الضرب السادس أن يؤخذ المعنى ويسبك سبكا موجزا

- ‌الضرب السابع زيادة البيان مع المساواة في المعنى

- ‌الضرب الثامن اتحاد الطريق واختلاف المقصود

- ‌الضرب التاسع

- ‌الضرب العاشر أن يكون المعنى عامّا فيجعل خاصّا أو خاصّا فيجعل عامّا

- ‌الضرب الحادي عشر قلب الصورة القبيحة إلى صورة حسنة

- ‌الضرب الثاني عشر قلب الصورة الحسنة إلى صورة قبيحة

- ‌المسلك الثاني طريقة الاختراع

- ‌الأصل السادس وجود الطبع السليم، وخلو الفكر عن المشوش

- ‌الأمر الأوّل صفاء الزمان

- ‌الأمر الثاني صفاء المكان

- ‌المقصد الثاني من الطرف الثالث في بيان طرق البلاغة ووجوه تحسين الكلام

- ‌المقصد الثالث في بيان مقادير الكلام ومقتضيات إطالته وقصره

- ‌الضرب الأوّل الإيجاز

- ‌الضرب الثاني الإطناب

- ‌الضرب الثالث المساواة

- ‌الفصل الثالث من الباب الأوّل من المقالة الأولى في معرفة الأزمنة والأوقات من الأيام والشهور والسنين على اختلاف الأمم فيها

- ‌الطرف الأوّل في الأيام وفيه ست جمل

- ‌الجملة الأولى في مدلول اليوم ومعناه، وبيان ابتداء الليل والنهار

- ‌المذهب الأوّل (وهو مذهب أهل الهيئة)

- ‌المذهب الثاني (وهو مذهب الفقهاء)

- ‌الجملة الثانية في اختلاف الليل والنهار بالزيادة والنقصان والاستواء باختلاف الأمكنة واعلم أن البلاد والنواحي على قسمين:

- ‌القسم الأوّل ما يستوي فيه الليل والنهار أبدا، لا يختلفان بزيادة ولا نقصان

- ‌القسم الثاني ما يختلف فيه الليل والنهار في السنة بالاستواء والزيادة والنّقصان، وهي البلاد ذوات العروض

- ‌الجملة الثالثة في معرفة زيادة الليل والنهار ونقصانهما بتنقّل الشمس في البروج

- ‌الجملة الرابعة في بيان ما يعرف به ابتداء الليل والنهار

- ‌الجملة الخامسة في ساعات الليل والنهار

- ‌الجملة السادسة في أيام الأسبوع، وفيها أربعة مدارك

- ‌المدرك الأوّل في ابتداء خلقها وأصل وجودها

- ‌المدرك الثاني في أسمائها، وقد اختلف في ذلك على ثلاث روايات

- ‌الرواية الأولى- ما نطقت به العرب المستعربة من ولد إسماعيل عليه السلام

- ‌الرواية الثانية- ما يروى عن العرب العاربة من بني قحطان وجرهم الأولى

- ‌الرواية الثالثة- ما حكاه النحاس عن الضّحّاك

- ‌المدرك الثالث في بيان أوّل أيام الأسبوع، وما كان فيه ابتداء الخلق منها

- ‌المذهب الأوّل- أن أوّل أيام الأسبوع وابتداء الخلق الأحد

- ‌المذهب الثاني- أن أوّل أيام الأسبوع وابتداء الخلق السبت

- ‌المذهب الثالث- أن أوّل أيام الأسبوع الأحد

- ‌المدرك الرابع في التفاؤل بأيام الأسبوع والتطيّر بها وما يعزى لكلّ منها من خير أو شرّ، على ما هو متداول بين الناس

- ‌الطرف الثاني في الشّهور، وهي على قسمين: طبيعيّ واصطلاحيّ

- ‌القسم الأوّل الطبيعيّ والمراد به القمريّ

- ‌الضرب الأوّل شهور العرب

- ‌الطّريقة الأولى طريقة العرب

- ‌الجملة الأولى في أحوال الأهلّة التي عليها مدار الشهور في ابتدائها وانتهائها

- ‌الجملة الثانية في أسمائها، وفيها روايتان

- ‌الرواية الأولى- ما نطقت به العرب المستعربة

- ‌الرواية الثانية- ما روي عن العرب العاربة

- ‌الضرب الثاني شهور اليهود

- ‌القسم الثاني من الشهور الاصطلاحيّ والمراد به الشمسيّ

- ‌الصنف الأول ما يكون كلّ شهر من شهور السنة ثلاثين يوما وما فضل عن ذلك جعل نسيئا بين الشهور وهو الشهور القبط، والفرس

- ‌الصنف الثاني من الشهور الاصطلاحية ما يختلف عدده بالزيادة والنقصان، فيكون بعض الشهور فيه ثلاثين، وبعضها أقلّ، وبعضها أكثر، وهو شهور السريان والروم

- ‌الطرف الثالث في السنين، وفيه ثلاث جمل

- ‌الجملة الأولى في مدلول السنة والعام

- ‌الجملة الثانية في حقيقة السنة، وهي على قسمين: طبيعيّة واصطلاحية كما تقدّم في الشهور

- ‌القسم الأوّل السنة الطبيعية وهي القمريّة

- ‌القسم الثاني الاصطلاحية وهي الشمسيّة

- ‌المصطلح الأوّل- مصطلح القبط

- ‌المصطلح الثاني- مصطلح الفرس

- ‌المصطلح الثالث- مصطلح السريان

- ‌المصطلح الرابع- مصطلح اليهود

- ‌الجملة الثالثة في فصول السنة الأربعة وفيه ثلاثة مهايع

- ‌المهيع الأوّل في الحكمة في تغيير الفصول الأربعة في السنة

- ‌المهيع الثاني في كيفيّة انقسام السنة الشمسية إلى الفصول

- ‌المهيع الثالث في ذكر الفصول، وأزمنتها، وطبائعها، وما حصة كلّ فصل منها من البروج والمنازل؛ وهي أربعة فصول

- ‌الأول- فصل الربيع

- ‌الثاني- فصل الصيف

- ‌الثالث- فصل الخريف

- ‌الرابع- فصل الشتاء

- ‌الطرف الرابع في أعياد الأمم ومواسمها، وفيه خمس جمل

- ‌الجملة الأولى في أعياد المسلمين

- ‌الجملة الثانية في أعياد الفرس

- ‌العيد الأوّل النّيروز

- ‌العيد الثاني من أعياد الفرس المهرجان

- ‌العيد الثالث السّدق

- ‌العيد الرابع الشركان

- ‌العيد الخامس أيام الفرودجان

- ‌العيد السادس ركوب الكوسج

- ‌العيد السابع عيد بهمنجة

- ‌الجملة الثالثة في أعياد القبط

- ‌الضرب الأوّل الكبار، وهي سبعة

- ‌العيد الأوّل البشارة

- ‌الثاني الزّيتونة

- ‌الثالث الفصح

- ‌الرابع خميس الأربعين

- ‌الخامس عيد الخميس

- ‌السادس الميلاد

- ‌السابع الغطاس

- ‌الضرب الثاني من أعياد القبط الأعياد الصّغار، وهي سبعة أيام

- ‌الأوّل الختان

- ‌الثاني الأربعون

- ‌الثالث خميس العهد

- ‌الرابع سبت النّور

- ‌الخامس حدّ الحدود

- ‌السادس التجلّي

- ‌السابع عيد الصّليب

- ‌الجملة الرابعة في أعياد اليهود، وهي على ضربين

- ‌الضرب الأوّل ما نطقت به التوراة بزعمهم، وهي خمسة أعياد

- ‌العيد الأوّل- رأس السنة

- ‌العيد الثاني- عيد صوماريا ويسمونه الكبور

- ‌العيد الثالث- عيد المظلّة

- ‌العيد الرابع- عيد الفطير ويسمّونه الفصح

- ‌العيد الخامس- عيد الأسابيع، ويسمّى عيد العنصرة وعيد الخطاب

- ‌الضرب الثاني ما أحدثه اليهود زيادة على ما زعموا أن التوراة نطقت به، وهو عيدان

- ‌العيد الأوّل- الفوز

- ‌العيد الثاني- عيد الحنكة

- ‌الجملة الخامسة في أعياد الصابئين

- ‌الباب الثاني من المقالة الأولى فيما يحتاج إليه الكاتب من الأمور العملية وهو الخط وتوابعه ولواحقه؛ وفيه فصلان

- ‌الفصل الأوّل في ذكر آلات الخط، ومباديه وصوره، وأشكاله، وما ينخرط في سلك ذلك؛ وفيه ثلاثة أطراف

- ‌الطرف الأوّل في الدّواة وآلاتها؛ وفيه مقصدان

- ‌المقصد الأوّل في نفس الدّواة، وفيه أربع جمل

- ‌الجملة الأولى في فضلها

- ‌الجملة الثانية في أصلها في اللغة

- ‌الجملة الثالثة فيما ينبغي أن تتخذ منه، وما تحلّى به

- ‌الجملة الرابعة في قدرها وصفتها

- ‌الطرف الثاني في الآلات التي تشتمل عليها الدواة، وهي سبع عشرة آلة، أوّل كل آلة منها ميم

- ‌الآلة الأولى- المزبر

- ‌الجملة الأولى في فضله

- ‌الجملة الثانية في اشتقاقه

- ‌الجملة الثالثة في صفته

- ‌الجملة الرابعة في مساحة الأقلام في طولها وغلظها

- ‌الجملة الخامسة في بري القلم؛ وفيه خمسة أنظار

- ‌النظر الأول في اشتقاقه وأصل معناه

- ‌النظر الثاني في الحث على معرفة البراية

- ‌النظر الثالث في معرفة محلّ البراية من القلم

- ‌النظر الرابع في كيفية إمساك السّكين حال البري

- ‌النظر الخامس في صنعة البراية

- ‌المعنى الأول- في صفته، ومقداره في الطول، والتقعير

- ‌المعنى الثاني- النحت

- ‌المعنى الثالث- الشق. وفيه مهيعان:

- ‌المهيع الأول في فائدته

- ‌المهيع الثاني في صفة الشق؛ وفيه مدركان

- ‌المدرك الأول في قدره في الطول

- ‌المدرك الثاني في محله من الجلفة في العرض

- ‌المعنى الرابع- القطّ؛ وفيه مهيعان:

- ‌المهيع الأوّل اشتقاقه ومعناه

- ‌المهيع الثاني في صفته

- ‌النوع الأول- المحرّف

- ‌النوع الثاني- المستوي

- ‌النظر السادس في معرفة صفات القلم فيما يتعلق بالبراية، وما لكل من سنّي القلم من الحروف

- ‌الجملة السادسة في مساحة رأس القلم ومقدارها من حيث موضع القطة وتفرّعها عن قلم الطومار

- ‌الآلة الثانية- المقلمة

- ‌الآلة الثالثة- المدية، والنظر فيها من وجهين:

- ‌الوجه الأول في معناها واشتقاقها

- ‌الوجه الثاني في صفتها

- ‌الآلة الرابعة- المقطّ

- ‌الآلة الخامسة- المحبرة

- ‌الصنف الأوّل- الجونة

- ‌الصنف الثاني- الليقة

- ‌الوجه الأوّل في اشتقاقها

- ‌الوجه الثاني فيما تتّخذ منه وتتعاهد به

- ‌الصنف الثالث- المداد والحبر وما ضاها هما والنظر فيه من أربعة أوجه

- ‌ الوجه الأوّل في تسميتهما واشتقاقهما

- ‌الوجه الثاني في شرف المداد والحبر، واختيار السواد لذلك

- ‌الوجه الثالث في صنعتهما، وفيه نظران:

- ‌النظر الأوّل- في مادّتهما

- ‌النظر الثاني- في صنعتهما؛ وفيه مسلكان:

- ‌المسلك الأوّل في صنعة المداد، وبه كانت كتابة الأوّلين من أهل الصنعة وغيرهم

- ‌المسلك الثاني في صنعة الحبر، وهو صنفان

- ‌الصنف الأوّل- ما يناسب الكاغد

- ‌الصنف الثاني- ما يناسب الرّقّ

- ‌الوجه الرابع في ليق الافتتاحات

- ‌الصنف الأوّل- الذهب

- ‌الصنف الثاني- اللّازورد

- ‌الصنف الثالث- الزّنجفر

- ‌الصنف الرابع- المغرة

- ‌الآلة السادسة- الملواق

- ‌الآلة السابعة- المرملة

- ‌الأوّل- الظرف الذي يجعل فيه الرمل

- ‌الثاني- الرمل

- ‌النوع الأوّل- ما يؤتى به من الجبل الأحمر

- ‌النوع الثاني- يؤتى به من الواحات

- ‌النوع الثالث- يؤتى به من جزيرة ببحر القلزم من نواحي الطّور

- ‌النوع الرابع- رمل بين الحمرة والصّفرة

- ‌الآلة الثامنة- المنشاة

- ‌الأوّل- الظرف

- ‌الثاني- اللّصاق

- ‌الآلة التاسعة- المنفذ

- ‌الآلة العاشرة- الملزمة

- ‌الآلة الحادية عشرة- المفرشة

- ‌الآلة الثانية عشرة- الممسحة

- ‌الآلة الثالثة عشرة- المسقاة

- ‌الآلة الرابعة عشرة- المسطرة

- ‌الآلة الخامسة عشرة- المصقلة

- ‌الآلة السادسة عشرة- المهرق

- ‌الالة السابعة عشرة- المسنّ

- ‌الطرف الثالث- فيما يكتب فيه

- ‌الجملة الأولى فيما نطق به القرآن الكريم من ذلك

- ‌الأوّل- اللوح

- ‌الثاني- الرق

- ‌الثالث- القرطاس

- ‌الجملة الثانية فيما كانت الأمم السالفة تكتب فيه في الزمن القديم

- ‌الجملة الثالثة في بيان أسماء الورق الواردة في اللغة، ومعرفة أجناسه

- ‌مراجع حواشي الجزء الثاني من صبح الأعشى

- ‌فهرس موضوعات الجزء الثاني من صبح الأعشى

الفصل: ‌المقصد الثاني من الطرف الثالث في بيان طرق البلاغة ووجوه تحسين الكلام

المخوفات والمهولات والطوارق، وأن يكون مع ذلك مكانا رائقا معجبا، رقيق الحواشي، فسيح الأرجاء، بسيط الرّحاب، غير غمّ ولا كدر، فإن انضمّ إلى ذلك ما فيه بسط للخاطر: من ماء وخضرة وأشجار وأزهار وطيب رائحة، كان أبسط للفكر وأنجح للخاطر.

وقد ذهب بعضهم إلى أنه ينبغي خلوّ المكان من النقوش الغريبة، والمرائي المعجبة، فإنها وإن كانت مما ينشّط الخاطر فإن فيها شغلا فيتبعه القلب فيتشتّت.

‌المقصد الثاني من الطرف الثالث في بيان طرق البلاغة ووجوه تحسين الكلام

،

وكيفية إنشائه وتأليفه، وتهذيبه، وتأديته، وبيان ما يستحسن من الكلام المصنوع، وما يعاب به أما إنشاؤه وتأليفه فقد قال ابن أبي الأصبع في «تحرير التحبير» : يجب على كل من كان له ميل إلى عمل الشعر وإنشاء النثر أن يتعهد أوّلا نفسه ويمتحنها بالنظر في المعاني، وتدقيق الفكر في استنباط المخترعات؛ فإذا وجد لها فطرة سليمة، وجبلّة موزونة، وذكاء وقّادا، وخاطرا سمحا، وفكرا ثاقبا، وفهما سريعا، وبصيرة مبصرة، وألمعيّة مهذّبة، وقوة حافظة، وقدرة حاكية، وهمة عالية، ولهجة فصيحة، وفطنة صحيحة، أخذ حينئذ في العمل، وإن كان بعض ذلك غير لازم لرب الإنشاء، ولا يضطرّ إليه أكثر الشعراء، ولكن إذا كملت هذه الصفات في الكاتب والشاعر، كان موصوفا في هذه الصناعة بكمال الأوصاف النفيسة.

قال أبو هلال العسكري في «الصناعتين» : إذا أردت أن تصنع كلاما فأخطر معانيه ببالك، ونقّ له كرائم اللفظ فاجعلها على ذكر منك ليقرب عليك تناولها، ولا يتعبك تطلّبها، واعمله ما دمت في شباب نشاطك، فإذا غشيك الفتور، وتخوّنك الملال، فأمسك، فإن الكثير مع الملال قليل، والنفيس مع الضّجر خسيس، والخواطر كالينابيع يسقى منها شيء بعد شيء، فتجد حاجتك من

ص: 348

الرّيّ، وتنال أربك من المنفعة، فإذا أكثرت عليها نضب ماؤها، فقلّ عنك غناؤها. وينبغي أن تخرج مع الكلام معارضه، فإذا مررت بلفظ حسن أخذت برقبته، أو معنى بديع تعلقت بذيله. وتحرّز أن يسبقك فإنه إن سبقك تعبت في تطلّبه، ولعلك لا تلحقه على طول الطلب، ومواصلة الدّأب، وهذا الشاعر يقول:

إذا ضيّعت أوّل كلّ شيء «1»

أبت أعجازه إلّا التواء

وقد قالوا: ينبغي لصانع الكلام ألا يتقدّم الكلام تقدّما، ولا يتتبع ذناباه تتبّعا، ولا يحمله على لسانه حملا، فإنه إن تقدّم الكلام لم يتبعه خفيفه وهزيله وأعجفه والشارد منه، وإن تتبعه فاتته سوابقه ولواحقه، وتباعدت عنه جياده وغرره، وإن حمله على لسانه ثقلت عليه أوساقه وأعباؤه، ودخلت مساويه في محاسنه، ولكنه يجري معه فلا تندّ عنه نادّة تعجبه سمنا إلا كبحها، ولا تتخلف عنه مثقلة هزيلة إلا أرهقها، وطورا يفرّقه ليختار أحسنه، وطورا يجمعه ليقرب عليه خطوة الفكر، ويتناوله من تحت لسانه، ولا يسلّط الملل على قلبه، ولا الإكثار على فكره، فيأخذ عفوه، ويستغزر درّه، ولا يكره آبيا، ولا يدفع آتيا. وإيّاك والتعقيد والتوعّر، فإنّ التوعّر هو الذي يستهلك معانيك، ويشين ألفاظك، ومن أراغ «2» معنى كريما، فليلتمس له لفظا كريما، فإن حقّ المعنى الشريف اللفظ الشريف، ومن حقهما أن يصونهما عما يدنّسهما، ويفسدهما ويهجّنهما، فتصير بهما إلى حدّ تكون فيه أسوأ حالا منك قبل أن تلتمس البلاغة، وترتهن نفسك في ملابستها؛ وليكن لفظك شريفا عذبا، فخما سهلا، ومعناه ظاهرا مكشوفا، وقريبا معروفا؛ فإن وجدت اللفظة لم تقع موقعها، ولم تصل إلى مركزها، ولم تتصل بشكلها، وكانت قلقة في موضعها، نافرة عن مكانها، فلا تكرهها على اغتصاب أماكنها، والنزول في غير أوطانها؛ وإن بليت بتكلف القول، وتعاطي الصناعة، ولم تسمح

ص: 349

لك الطبيعة في أول وهلة، وعصت عليك بعد إجالة الفكر، فلا تعجل ودعه سحابة يومك، ولا تضجر، وأمهله سواد ليلتك، وعاوده عند نشاطك، فإنك لا تعدم الإجابة والمواتاة إن كانت هناك طبيعة، أو جريت من الصناعة على عرف؛ وينبغي أن تعرف أقدار المعاني فتوازن بينها وبين أوزان المستمعين وأقدار الحالات، فتجعل لكل طبقة كلاما، ولكل حال مقاما، حتّى تقسم أقدار المستعمين على أقدار الحالات، فإن المنفعة مع موافقة الحال، وما يجب لكل مقام من المقال «1» .

قال في «موادّ البيان» «2» : ويكون استعمال كلّ من جزل الألفاظ وسهلها، وفصيحها وسلسلها وبهجها في موضعه، وأن يسلك في تأليف الكلام الطريق الذي يخرجه عن حكم الكلام المنثور العاطل الذي تستعمله العامّة في المخاطبات والمكاتبات إلى حكم المؤلّف الحالي بحلي البلاغة والبديع، كالاستعارات، والتشبيهات، والأسجاع، والمقابلات، وغيرها من أنواع البديع.

قال في «الصناعتين» : وإن عملت رسالة أو خطبة فتخطّ ألفاظ المتكلّمين كالجسم، والجوهر، والعرض، واللون «3» ، والتأليف، واللاهوت، والناسوت، فإن ذلك هجنة.

قال في «موادّ البيان» : وذلك بأن يقصد الكاتب إلى ألفاظ الصّناعة فيخرج منها إلى ألفاظ غريبة عن الصناعة غير مجانسة لها. قال: وإنما يؤتي الكاتب في هذا الباب من جهة أن يكون له شركة في صناعة غير الكتابة، كصناعة الفقه والكلام وغيرهما، مثل صناعة أصحاب الإعراب ونحوها؛ فلكل طبقة من هذه الطبقات ألفاظ خاصة بها، يستعملونها فيما بينهم عند المحاورة والخوض في الصناعة؛

ص: 350

ومن عادة الإنسان إذا تعاطى بابا من هذه الأبواب أن يسبق خاطره إلى الألفاظ المتعلّقة به، فيوقعها في الكتب التي ينشئها لغلبة عادة استعماله إياها، فيهجّنها بإدخاله فيها ما ليس من أنواعها.

قال في «الصناعتين» : وتخيّر الألفاظ وإبدال بعضها من بعض يوجب التئام الكلام، وهو من أحسن نعوته وأزين صفاته، فإن أمكن مع ذلك انتظامه من حروف سهلة المخارج كان أحسن له، وأدعى للقلوب إليه، وإن اتفق له أن يكون موقعه في الإطناب أو الإيجاز أليق بموقعه، وأحق بالمقام والحال، كان جامعا للحسن، بارعا في الفضل؛ فإن بلغ مع ذلك أن تكون موارده تنبيك عن مصادره، وأوّله يكشف قناع آخره، كان قد جمع نهاية الحسن، وبلغ أعلى مراتب التمام.

قال في «موادّ البيان» : وإذا سلكت طريقا فمرّ فيها، ولا تتنازل عنها إن كانت رفيعة، ولا ترتفع عنها إن كانت وضيعة. وخالف ابن أبي الأصبع، فقال:

ولا تجعل كل الكلام شريفا عاليا، ولا وضيعا نازلا، بل فصّله تفصيل العقود، فإن العقد إذا كان كله نفيسا لا يظهر حسن فرائده، ولا يبين جمال واسطته، فإن الكلام إذا كان متنوّعا في البلاغة، أفتنت الأسماع فيه، ولا يلحق النفوس ملل من ألفاظه ومعانيه، ولا يخرج عن عرض إلى غيره حتّى يكمل كل ما ينتظم فيه، كما إذا كان ينشيء كتابا في العذل والتوبيخ، فيشوب ألفاظه بألفاظ أخرى تخرج عن الخشونة إلى اللّين، فإن اختلاف رقعة الكلام من أشدّ عيوبه.

قال في «الصناعتين» : ولا تجعل لفظك حوشيّا بدويّا، ولا مبتذلا سوقيّا، ورتّب الألفاظ ترتيبا صحيحا، فتقدّم منها ما يحسن تقديمه، وتؤخر منها ما يحسن تأخيره؛ ولا تقدّم منها ما يكون التأخير به أحسن، ولا تؤخر ما كان التقديم به أليق، ولا تكرر الكلمة الواحدة في كلام قصير، كما كتب سعيد بن حميد:«ومثّل خادمك بين يديه ما يملك فلم يجد شيئا يفي بحقّك، ورأى أن تقريظك بما يبلغه اللسان وإن كان مقصرا عن حقك أبلغ في أداء ما يجب لك» . فكرر ذكر الحق مرتين في مقدار يسير. على أن أبا جعفر النحاس قد ذكر في «صناعة الكتاب» أنّ

ص: 351

ذلك ليس بعيب عند كثير من أهل العربية، وهو الحق، فقد وقع مثل ذلك من التكرير في القرآن الذي هو أفصح كلام، وآنق نظام، في قوله تعالى: وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ

«1» فكرر ذكر الميزان ثلاث مرات في مقدار يسير من الكلام، وأمثاله في القرآن الكريم كثير.

قال في «الصناعتين» : فإن احتاج إلى إعادة المعاني أعادها بغير اللفظ الذي ابتدأ به كما قال معاوية: «من لم يكن من بني عبد المطلب جواد فهو دخيل، ومن لم يكن من بني الزّبير شجاعا فهو لزيق، ومن لم يكن من بني المغيرة تيّاها فهو سنيد» . فقال: دخيل، ثم قال: لزيق، ثم قال: سنيد، والمعنى واحد، والكلام على ما ترى حسن؛ ولو قال لزيق ثم أعاد لسمج. على أن الوزير ضياء الدين بن الأثير في «المثل السائر» قد ذكر ما ينافي ذلك، وتعقّب أبا إسحاق الصابي في قوله في تحميدة كتاب: الحمد لله الذي لا تدركه الأعين بألحاظها، ولا تحدّه الألسن بألفاظها، ولا تخلقه العصور بمرورها، ولا تهرمه الدّهور بكرورها؛ وقوله بعد ذلك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير للكفر أثرا إلّا طمسه ومحاه، ولا رسما إلا أزاله وعفّاه؛ فقال لا فرق بين مرور العصور، وكرور الدهور؛ وكذلك لا فرق بين محو الأثر وإعفاء الرسم؛ ويحتمل أن يقال إنما كره صاحب «المثل السائر» ذلك لتوافق القرينتين في جميع المعنى بخلاف كلام معاوية فإنه متوافق في اللفظة الأخيرة فقط.

قال في «الصناعتين» : وتجنّب كلّ ما يكسب الكلام تعمية كما كتب سعيد ابن حميد يذكر مظلمة إنسان في كتابه: لفلان- وله بي حرمة- مظلمة، يريد لفلان مظلمة وله بي حرمة، بمعنى أنه راعى حرمته. قال: واعلم أن الذي يلزمك في تأليف الرسائل والخطب هو أن تجعلها مزدوجة فقط ولا يلزمك فيها

ص: 352

السجع، فإن جعلتها مسجوعة كان أحسن ما لم يكن في سجعك استكراه وتنافر وتعقيد؛ وكثيرا ما يقع ذلك في السجع، وقلّما يسلم إذا طال من استكراه وتنافر.

قال ابن أبي الأصبع: ولا تجعل كلامك كلّه مبنيّا على السجع فتظهر عليه الكلفة، ويتبيّن فيه أثر المشقّة، وتتكلّف لأجل السجع ارتكاب المعنى الساقط، واللفظ النازل؛ وربما استدعيت كلمة للقطع رغبة في السجع فجاءت نافرة من أخواتها، قلقة في مكانها. بل اصرف كلّ النظر إلى تجويد الألفاظ وصحة المعاني، واجهد في تقويم المباني، فإن جاء الكلام مسجوعا عفوا من غير قصد، وتشابهت مقاطعه من غير كسب كان، وإن عزّ ذلك فاتركه وإن اختلفت أسجاعه، وتباينت في التقفية مقاطعه، فقد كان المتقدّمون لا يحتفلون بالسّجع جملة، ولا يقصدونه إلا ما أتت به الفصاحة في أثناء الكلام، واتّفق من غير قصد ولا اكتساب؛ وإنما كانت كلماتهم متوازية، وألفاظهم متساوية، ومعانيهم ناصعة، وعبارتهم رائعة، وفصولهم متقابلة، وجمل كلامهم متماثلة؛ وتلك طريقة الإمام علي رضي الله عنه ومن اقتفى أثره من فرسان الكلام، كابن المقفّع، ويزيد بن هارون «1» ، وإبراهيم بن العباس «2» ، والحسن بن سهل «3» ، وعمرو بن مسعدة «4» ، وأبي عثمان الجاحظ، وغيرهم من الفصحاء البلغاء.

قال في «موادّ البيان» : وأقلّ ما يكون من الازدواج قرينتان.

قال في «الصناعتين» : وينبغي أن يجتنب إعادة حروف الصّلات والرباطات في موضع واحد إذا كتب، في مثل قول القائل له منه عليه، أو عليه منه،

ص: 353

أو به له منه، وحقه له عليه. قال: وسبيله أن يداويه حتّى يزيله، بأن يفصل ما بين الحرفين مثل أن يقول: أقمت به شهداء عليه، كقول المتنبي:

وتسعدني في غمرة بعد غمرة

سبوح لها منها عليها شواهد «1»

قال ابن أبي الأصبع: وليراع الإيجاز في موضعه، والإطناب في موضعه، بحسب ما يقتضيه المقام، ويتجنّب الإسهاب والتطويل غير المفيد.

قال العسكري: وينبغي أن يأتي في تأليفه الكلام بآيات من الكتاب العزيز في الأمور الجليلة للترصيع والتحلية، والاستشهاد للمعاني على ما يقع في موقعه، ويليق بالمكان الذي يوقع فيه، ولكنه لا يستكثر منه حتّى يكون هو الغالب على كلامه، تنزيها لكلام الله تعالى عن الابتذال، فإنه إنما يستعمله على جهة التبرّك والزينة، لا ليجعل حشوا في الكلام؛ وإذا استعير منه شيء أتي به على صورته؛ ولا ينقله عن صيغته، ليسلم من تحريفه، ومخالفة اختيار الله تعالى فيه. قال:

وكما لا يجوز الإكثار منه لا يجوز أن يخلّي كلامه من شيء منه تحلية له، فإن خلوّ الكلام من القرآن يطمس محاسنه، وينقص بهجته؛ ولذلك كانوا يسمّون الخطبة الخالية من القرآن بتراء.

وينبغي ألّا يستعمل في كتابته ما جاء به القرآن العظيم من الحذف ومخاطبة الخاص بالعامّ، والعامّ بالخاص، والجماعة بلفظ الواحد، والواحد بلفظ الجماعة، وما يجري هذا المجرى، لأن القرآن قد نزل بلغة العرب، وخوطب به فصحاؤهم بخلاف الرسائل.

قال في «الصناعتين» : لا يجوز أن يستعمل فيها ما يختص بالشّعر من صرف ما لا ينصرف، وحذف ما لا يحذف، وقصر الممدود، ومدّ المقصور، والإخفاء في موضع الإظهار، وتصغير الاسم في موضع تكبيره، إلا أن يريد تصغير

ص: 354

التعظيم كقول القائل: «أنا جذيلها المحكّك، وعذيقها المرجّب» «1» . ومما يستحسن من وصية أبي تمام لأبي عبادة البحتريّ في الشعر مما لا يستغني الناثر عن المعرفة به، والنّسج على منواله: لأنه يجب أن يناسب بين الألفاظ والمعاني في تأليف الكلام، ويكون كخيّاط يقدّر الثياب على قدر الأجسام، وأن يجعل شهوته لتأليف الكلام هي الذّريعة إلى حسن نظمه، فإنّ الشهوة نعم المعين، ويعتبر كلامه بما سلف من كلام الماضين، فما استحسنه العلماء فليقصده، وما استقبحوه فليجتنبه، وينبغي أن يعمل السجعات مفرّقة بحسب ما يجود به الخاطر، ثم يرتبها في الآخر ويحترز عند جمعها من سوء الترتيب، ويتوخّى حسن النسق عنه التهذيب، ليكون كلامه بعضه آخذا بأعناق بعض، فإنه أكمل لحسنه، وأمثل لرصفه؛ وأن يجيد المبدأ والمخلص والمقطع، ويميز في فكره محط الرسالة قبل العمل، فإنه أسهل للقصد؛ ويجتهد في تجويد هذه المواضع وتحسينها؛ ويوضّح معانيه ما استطاع.

قلت: وقد سبق في أوّل هذه المقالة في بيان ما يحتاج إليه الكاتب من الأدوات وذكر أنواعها بيان كيفية الاقتباس من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية والاستشهاد بها، وكيفيّة حل الشعر إلى النثر، وتضمينه في خلال الكلام المنثور وما يجري هذا المجرى، فأغنى عن إعادته هنا.

وأما بيان ما يستحسن من الكلام المصنوع فقد قال في «الصناعتين» : إن الكلام يحسن بسلاسته وسهولته ونصاعته، وتخيّر لفظه، وإصابة معناه، وجودة مطالعه، ولين معاطفه، واستواء تقاسيمه وتعادل أطرافه وتشبّه أعجازه بهواديه،

ص: 355

وموافقة أواخره لمباديه، مع قلّة ضروراته بل عدمها أصلا، حتّى لا يكون لها في الألفاظ أثر، فتجد المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه، وجودة مقطعه، وحسن رصفه وتأليفه، وكمال صوغه وتركيبه؛ فإذا كان الكلام قد جمع العذوبة والجزالة والسّهولة والرّصانة مع السّلاسة والنّصاعة، واشتمل على الرّونق والطّلاوة، وسلم من ضعف التأليف، وبعد من سماجة التركيب، صار بالقبول حقيقا، وبالتحفّظ خليقا؛ فإذا ورد على السمع المصيب استوعبه ولم يمجّه، والنفس تقبل اللطيف، وتنبو عن الغليظ، وتقلق عن الجاسي «1» البشع؛ وجميع جوارح البدن وحواسّه تسكن إلى ما يوافقه وتنفر عما يضادّه ويخالفه؛ والعين تألف الحسن، وتقذى بالقبيح؛ والأنف يرتاح للطّيب ويعاف المنتن؛ والفم يلتذّ بالحلو، ويمجّ المرّ؛ والسمع يتشوّق للصوت الرائع، وينزوي عن الجهير الهائل؛ واليد تنعم بالليّن، وتتأذّى بالخشن؛ والفهم يأنس من الكلام بالمعروف، ويسكن إلى المألوف، ويصغى إلى الصواب، ويهرب من المحال، وينقبض عن الوخم «2» ، ويتأخّر عن الجافي الغليظ، ولا يقبل الكلام المضطرب إلا الفهم المضطرب والرويّة الفاسدة.

قال: وليس الشأن في إيراد المعاني لأن المعاني يعرفها العربيّ والأعجميّ، والقرويّ والبدويّ، وإنما هو في جودة اللفظ وصفائه، وحسنه وبهائه، ونزاهته ونقائه، وكثرة طلاوته ومائه، وصحة السبك والتركيب، والخلوّ من أود «3» النظم والتأليف؛ وليس يطلب من المعنى إلا أن يكون صوابا، ولا يقنع من اللفظ بذلك حتّى يكون على ما وصف من نعوته التي تقدّمت. ألا ترى أن الخطب الرائعة، والأشعار الرائقة، لم تعمل لإفهام المعاني فقط، لأن الرديء من الألفاظ يقوم مقام الجيد منها في الإفهام؛ وإنما يدلّ حسن الكلام، وإحكام صنعته، ورونق ألفاظه، وجودة مقاطعه، وبديع مباديه، وغريب مبانيه، على فضل قائله ومنشيه. وأيضا فإن

ص: 356

الكلام إذا كان لفظا حلوا عذبا وسطا دخل في جملة الجيد، وجرى مع الرائع النادر. وأحسن الكلام ما تلاءم نسجه ولم يسخف، وحسن نظمه ولم يهجن، ولم يستعمل فيه الغليظ من الكلام فيكون خلقا بغيضا، ولا السّوقيّ من الألفاظ فيكون مهلهلا دونا، ولا خير في المعاني إذا استكرهت قهرا، والألفاظ إذا أجبرت قسرا؛ ولا خير فيما أجيد لفظه إلا مع وضوح المغزى وظهور المقصد. قال: وقد غلب على قوم الجهل فصاروا يستجيدون الكلام إذا لم يقفوا على معناه إلا بكدّ، ويستفصحونه إذا وجدوا ألفاظه كزّة غليظة، وجاسية غريبة، ويستحقرون الكلام إذا رأوه سلسا عذبا، وسهلا حلوا؛ ولم يعلموا أن السهل أمنع جانبا، وأعزّ مطلبا، وهو أحسن موقعا، وأعذب مستمعا؛ ولهذا قيل أجود الكلام السهل الممتنع. وقد وصف الفضل بن سهل عمرو بن مسعدة فقال: هو أبلغ الناس، ومن بلاغته أنّ كلّ أحد يظنّ أنه يكتب مثل كتبه، فإذا رامها تعذّرت عليه؛ وأنشد إبراهيم بن العبّاس لخاله العبّاس بن الأحنف:

إن قال لم يفعل وإن سيل لم

يبذل وإن عوتب لم يعتب «1»

صبّ بعصياني ولو قال لي

لا تشرب البارد لم أشرب

ثم قال «2» : هذا والله الشعر الحسن المعنى، السهل اللفظ، العذب المستمع، القليل النظير، العزيز الشبيه، المطمع الممتنع، البعيد مع قربه، الصّعب مع سهولته، قال فجعلنا نقول: هذا الكلام والله أحسن من شعره. وقيل لبعضهم «3» : ألا تستعمل الغريب في شعرك؟ فقال: ذلك عيّ في زماني، وتكلّف منّي لو قلته، وقد رزقت طبعا واتساعا في الكلام، فأنا أقول ما يعرفه الصغير والكبير، ولا يحتاج إلى تفسير.

ص: 357

وقال أبو داود: رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدربة، وجناحاها رواية الكلام، وحليها الإعراب، وبهاؤها تخيّر الألفاظ، والمحبة مقرونة بقلة الاستكراه، وما كان من الكلام لفظه سهلا ومعناه مكشوفا بيّنا فهو من جملة الرديء المردود، لا سيما إذا ارتكبت فيه الضرورات؛ فأما الجزل المختار من الكلام، فهو الذي تعرفه العامة إذا سمعته، ولا تستعمله في محاوراتها؛ وأجود الكلام ما كان سهلا جزلا، لا ينغلق معناه، ولا يستبهم مغزاه، ولا يكون مكدودا مستكرها، ومتوعّرا متقعّرا؛ ويكون بريئا من الغثاثة، عاريا من الرّثاثة. فمن الجزل الجيّد من النثر قول سعيد بن حميد: وأنا من لا يحاجّك عن نفسه، ولا يغالطك عن جرمه، ولا يلتمس رضاك إلا من جهته، ولا يستدعي برّك إلا من طريقته، ولا يستعطفك إلا بالإقرار بالذنب، ولا يستميلك إلا بالاعتراف بالجرم؛ نبت بي عنك غرّة «1» الحداثة وردّتني إليك الحنكة، وباعدتني منك الثقة بالأيّام، وقادتني إليك الضرورة، فإن رأيت أن تستقبل الصنيعة بقبول العذر، وتجدّد النعمة باطّراح الحقد، فإنّ قديم الحرمة وحديث التوبة يمحقان ما بينهما من الإساءة؛ وإن أيام القدرة وإن طالت قصيرة، والمتعة بها وإن كثرت قليلة، فعلت إن شاء الله تعالى.

وأجزل منه قول الشعبيّ للحجاج وقد أراد قتله لخروجه عليه مع ابن الأشعث: أجدب بنا الجناب «2» ، وأحزن بنا المنزل فاستحلسنا «3» الحذر، واكتحلنا السّهر، وأصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء. فعفا عنه.

ومن النظم قول المرّار:

لا تسألي القوم عن مالي وكثرته

قد يقتر المرء يوما وهو محمود

ص: 358