الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الخليلي: كان أمير الغزَاة بدِهِسْتَان، وصنَّف على "صحيح البُخَاري"(1).
مات سنة سبعٍ وسبعين وثلاث مئة (2).
وفيها: مات أبيض بن محمد بن أبيض، الفِهْري، آخر أصحاب النَّسَائي بمصر. وشيخ العربية أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغَفَّار الفَارسي، صاحب التَّصَانيف، وله تسع وثمانون سنة. ومحدِّث بغداد أبو الحسن عليُّ بنُ محمد بن أحمد بن لؤلؤ، الثَّقَفي الوَرَّاق، وله خمس وتسعون سنة. وشيخ القُرَّاء بالأندلس أبو الحسن عليُّ بنُ محمد بن إسماعيل، الأَنطاكي، الشَّافعي. ومسنِد بُخَارى أبو عمرو محمدُ بن محمد بن صابر، البُخَاري المؤذِّن، آخر من حَدَّثَ عن صالح بن محمد الحافظ.
890 - ابن المقرئ *
محدِّث أَصْبهان، الإِمام، الحافظ، الثِّقَة، الرَّحَّال، أبو بكر، محمد بن إبراهيم بن عليّ بن عاصم بن زاذان، الأَصْبَهاني، صاحب "المعجم الكبير"، و"الأَربعين حديثًا"(3).
(1)" الإرشاد"(خ): ورقة 156.
(2)
في "الإرشاد": "مات أول سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة".
* ذكر أخبار أصبهان: 2/ 297، سير أعلام النبلاء: 16/ 398 - 402، تذكرة الحفاظ: 3/ 973 - 976، العبر: 3/ 18 - 19، الوافي بالوفيات: 1/ 342 - 343، غاية النهاية: 2/ 45، النجوم الزاهرة: 4/ 161، طبقات الحفاظ: 387 - 388، شذرات الذهب: 3/ 101، الرسالة المستطرفة: 95، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 1/ 415 - 416.
(3)
انظر "تاريخ التراث العربي": مج 1 / ج 1/ 415 - 416.
سمع الحديث في نحو من خمسين مدينة، وروى عن محمد بن نصير المَدِيني، وعمر بن أبي غَيلان، وأبي يَعْلى، وعَبْدَان، وأبي عَروبة، ومحمد بن الحسن بن قُتيبة، وعبد الله بن زيدان، ومكحول البَيرُوتي، وخَلْق كثير.
وصنف "مسند أبي حنيفة"، وخرج لنفسه "الفوائد"، وكان خازن كُتُب الصَّاحب إسماعيل بن عَبَّاد.
حدَّث عنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، وابن مَرْدُويه، وحمزة السَّهْمي، وأبو نُعَيم، وأبو طاهر بن عبد الرَّحيم، وإبراهيم بن منصور سِبْط بحرويه، ومنصور بن الحسين، وأحمد بن محمود الثَّقَفي، وخَلْق.
قال ابن مَرْدويه: هو ثِقَة مأمون، صاحب أُصول.
وقال أبو نعيم: محدِّث كبير، ثِقَة، صاحب مَسَانيد، سمع ما لا يحصى كثرة (1).
وقال أبو طاهر أحمد بن محمود: سمِعْتُ ابن المُقْرئ يقول: طفت الشَّرْق والغرب أربع مَرَّات.
وروى عنه قال: مشيت بسبب نسخة ففَضَّل بن فَضَالة سبعين مَرْحلة، ولو عُرِضَتْ على خَبَّاز برغيف لم يقبلها.
وعنه قال: دخلت بيت المَقْدس عشر مَرَّات، وحججت أربع مرات، أقمت بمكة خمسة وعشرين شَهْرًا.
(1)"ذكر أخبار أصبهان": 2/ 297.
وقد أفرد الحافظ أبو موسى المديني ترجمة ابن المقرئ، وقال: حدثنا مَعْمر بن الفاخر، حدثا عَمِّي، سمعت أبا نَصْر بن أبي الحسن يقول: سمعت ابنَ سلامة يقول: قيل للصَّاحب بن عَبَّاد: أنت رجل معتزلي وابن المقرئ محدِّث وأنت تحبه؟ ! قال: لأنه كان صديقَ والدي. وقيل: مَوَدَّة الآباء قرابَةُ الأبناء (1)، ولأني كنتُ نائمًا فرأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم في النَّوْم يقول لي: أنت نائم وولي من أولياء الله على بابك؟ ! فانتبهت ودعوت البَوَّاب، وقلت: مَنْ بالباب؟ قال: أبو بكر بنُ المقرئ.
وقال أبو عبد الله بن مَهْدي: سمِعْت ابنَ المقرئ يقول: مَذْهبي في الأُصول مذهب أحمد بن حنبل، وأبي زُرْعة الرَّازي.
مات في شَوَّال سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة، وله ست وتسعون سنة.
وفيها: مات شيخ القُرَّاء بنيسابور أبو بكر أحمد بن الحسين بن مِهْران، مصنِّف "الغاية"(2). ومسنِد خُرَاسان أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمّويه، السَّرْخَسي، راوي "صحيح البُخَاري". ومقرئ مصر أبو عدي عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج ابن الإِمام المِصْري. وقاضي القضاة أبو محمد عبيدُ الله بن أحمد بن معروف، البَغْدادي. ومسنِد العراق أبو الفضل عُبيد الله بن عبد الرَّحمن، الزُّهري العَوْفي، صاحبُ جعفر الفِرْيابي. وشيخ القراء بقزوين عليُّ بن أحمد بن صالح، القَزْويني، آخر من روى عن يوسف بن عاصم الرَّازي، وله ثمان وتسعون
(1) انظر "مجمع الأمثال": 2/ 330.
(2)
انظر مظان نسخه في "تاريخ التراث العربي": مج 1 / ج 1/ 46.