الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال حمزة السَّهْمي: سُئِل الدَّارَقُطْني عن محمد بن عبد الله الشَّافعي فقال: أبو بكر جَبُّلي (1) ثِقَةً مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلَّا أصولًا صحيحة متقنة، قد ضبط سماعه فيها أحسنَ الضَّبْط (2).
مات في ذي الحجَّة سنةَ أربعٍ وخمسين وثلاث مئة (3).
819 - دَعْلَج بن أحمد *
ابن دَعْلَج، الإِمام، الفقيه، محدَّث بغداد، أبو محمد السِّجسْتاني، المُعَدَّل.
ولد سنة ستين ومئتين.
وذكر الخطيب أَنَّه سَمِع ببلاد خُرَاسان والرَّي وحُلْوان وبَغْدَاد والبَصْرة ومكَّة (4).
(1) كذا ضبطت في الأصل، وهي نسبة إلى بلده جَبُّل. انظر "معجم البلدان": 2/ 103. ومن كلمات علماء الجرح والتعديل: فلان جَبَل، وجبَلي، يكنون بها عن رسوخه في علم الحديث، فلعل الدارقطني أراد المعنى الثاني، ووهم الناسخ فشدد الباء ووضع فوق الشدة ضمة. والله أعلم.
(2)
"سؤالات السهمي": 276.
(3)
في "الوافي بالوفيات": 3/ 347 "توفي سنة خمس وخمسين وثلاث مئة".
* تاريخ بغداد: 8/ 387 - 392، المنتظم: 7/ 10 - 14، وفيات الأعيان: 2/ 271 - 272، سير أعلام النبلاء: 16/ 30 - 35، تذكرة الحفاظ: 3/ 881 - 882، العبر: 2/ 291، مرآة الجنان: 2/ 347، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 291 - 293، البداية والنهاية: 11/ 241 - 242، النجوم الزاهرة: 3/ 333، طبقات الحفاظ: 360، شذرات الذهب: 3/ 8، الرسالة المستطرفة: 73، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 1/ 377.
(4)
"تاريخ بغداد": 8/ 387.
قال: وكان من ذوي اليَسَار، وأحد المشهورين بالبر والأفضال، وله صدقاتٌ ووقوف على أهل الحديث ببغداد ومكة وسِجِسْتان، جاور بمكَّة زمانًا، ثم استوطن بَغْداد (1).
وحدَّث عن عثمان بن سعيد الدَّارِمي، ومحمد بن إبراهيم البُوشَنْجي، ومحمد بن أيوب الرَّازي، ومحمد بن رِبْح البَزَّاز، وبِشْر بن موسى، وإسحاق الحَرْبي، وعلي بن عبد العزيز البَغَوي، وخلائق.
روى عنه: ابن حَيُّويه، والدَّارَقطْني، والحاكم، وابن رِزْقويه، وأبو إسحاق الإسْفَرَاييني، وأبو علي بن شَاذَان، وغيرُهم.
قال الخطيب: كان ثِقَةً ثَبْتًا، جُمع له المُسْنَد، وحديث شُعْبة ومالك، وبلغني أَنَّه بعث المُسْنَد إلى ابن عُقْدَة لينظر فيه، وجَعَلَ في الأجزاء بين كلِّ ورقتين دينارًا، وكان الدَّارَقُطْني هو النَّاظر في أُصوله والمصنِّف له كُتُبَه (2).
حدثني أبو العلاء الواسطي عن الدَّارَقُطْني قال: صنَّفْت لِدَعْلَج "المُسْنَد الكبير" فكان إذا شكَّ في حديثٍ ضرب عليه، ولم أر في مشايخنا أثبتَ منه (3).
وقال الحاكم: أخذ دَعْلَج عن ابن خزيمة المُصَنَّفات، وكان يُفْتي بمذهبه، وكان شيخ أهل الحديث.
وقال عمر البصري: ما رأيت ببغداد فيمن انتخبتُ عليهم أصحَّ كتبًا منه، ولا أحسن سماعًا (4).
(1) المصدر السابق.
(2)
"تاريخ بغداد": 8/ 388.
(3)
المصدر السابق.
(4)
المصدر السابق.