الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
991 - البَيهَقِيُّ *
الإمام، الحافظ، العلَّامة، شيخُ خُرَاسان، أبو بكر، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، الخُسْرَوْجِرْدِي، صاحب التَّصَانيف.
ولد في شَعْبان سنةَ أربعٍ وثمانين وثلاث مئة.
وسمع أبا الحسن محمد بن الحسين العَلَوي، وأبا عبد الله الحاكم -وتخرَّج به وأكثر عنه- وأبا طاهر بن مَحْمِش، وأبا بكر بن فُورَك، وأبا علي الرُّوذْبَاري، وعبد الله بن يوسف بن باموية (1)، وأبا عبد الرحمن السُّلَمي، وخَلْقًا بخراسان، وهلال بن محمد الحَفَّار، وأبا الحسين بن بِشْران، وجماعة ببغداد، والحسن بن أحمد بن فراس، وطائفة بمكة، وجناح بن نذير، وغيرَه بالكوفة.
ولم يكن عنده "سنن النسائي"، ولا "سنن ابن ماجه"، ولا "جامع
* الأنساب: 2/ 381، تبيين كذب المفتري: 265 - 267، المنتظم: 8/ 242، معجم البلدان: 1/ 538، اللباب: 1/ 165، وفيات الأعيان: 1/ 75 - 76، سير أعلام النبلاء: 18/ 163 - 170، تذكرة الحفاظ: 3/ 1132 - 1135، العبر: 3/ 242، طبقات الشافعية للسبكي: 4/ 8 - 16، طبقات الشافعية للإسنوي: 1/ 198 - 200، البداية والنهاية: 12/ 94، النجوم الزاهرة: 5/ 77 - 78، طبقات الحفاظ: 433 - 434، طبقات الشافعية لابن هداية الله: 159، كشف الظنون: 1/ 9، 53، 175، 261، شذرات الذهب: 3/ 304، روضات الجنات: 69 - 70، هدية العارفين: 1/ 78، الرسالة المستطرفة: 33، أعيان الشيعة: 3/ 568 - 569.
(1)
في "تذكرة الحفاظ": 3/ 1132 "بانوية"، وهو تصحيف. انظر "تبصير المنتبه": 1/ 56.
التِّرْمِذِي"، وصنَّف كُتُبًا لم يسبقْ إلى مثلها، منها: "السُّنَن الكبير" (1) و"السُّنَن الصَّغير" و"السُّنن والآثار" (2) و"شُعَب الإِيمان" (3) و"دلائل النُّبوة" (4) و"الأسماء والصِّفات" (5) و"الزُّهْد" و"البعث" و"المعتقد" و"الآداب" و"نصوص الشَّافعي" و"المدخل" و"الدَّعوات" و"التَّرْغيب والتَّرْهيب" و"الخلافِيَّات" و"الأربعون الكُبرى" و"الأربعون الصُّغرى" وجزء في "الرؤية" و"مناقب الشّافعي" (6) و"مناقب أحمد" و"كتاب الإسراء" (7)، وغير ذلك.
حدَّث عنه: ابنه إسماعيل، وأبو عبد الله الفُرَاوي، وأبو القاسم الشَّحَّامي، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجَبَّار بن عبد الوَهَّاب الدَّهَّان، وعبد الجبار بن محمد الخُواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وآخرون.
(1) طبع في عشرة أجزاء بحيدرآباد 1344 هـ- 1355 هـ.
(2)
ويسمى أيضًا "معرفة السنن والآثار"، وقد طبع الجزء الأول منه بتحقيق السيد أحمد صقر في مصر، ونشره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لجنة إحياء أمهات كتب السنة.
(3)
في مكتبة أحمد الثالث ثمة نسخة منه في ثلاث مجلدات برقم (499).
(4)
طبع في بيروت سنة 1985، بتحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي في سبعة أجزاء.
(5)
طبع في حيدرآباد عام 1333 في مجلد واحد، ثم أعيد طبعه في القاهرة في مطبعة السعادة عام 1358 هـ بتعليق العلامة محمد زاهد الكوثري.
(6)
طبع في القاهرة عام 1971 م، في جزأين بتحقيق السيد أحمد صقر نشرته مكتبة دار التراث.
(7)
في "طبقات الشافعية" للسبكي: 4/ 10 "الأسْرَى"، وفي "هدية العارفين": 1/ 78 "الأسرار".
وروى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنْصَاري بالإجازة.
رُوي عن إمام الحرمين أنه قال: ما من شافعيٍّ إلَّا وللشّافعي عليه مِنَّة إلَّا أبا بكر البَيهَقي فإنَّ له المِنَّة على الشَّافعي لتَصَانيفه في نُصْرة مَذْهبه (1).
وقال أبو الحسن عبد الغافر في "ذيل تاريخ نَيسَابور": أبو بكر البَيْهَقي الحافظ الأُصولي، الدَّيِّن الوَرع، واحد زمانه في الحِفْظ، وفَرْد أقرانه في الإِتقان والضَّبْط، من كبار أصحاب الحاكم، ويزيد عليه بأنواع من العلوم، كتب الحديث، وحَفِظَه مِنْ صباه، وتفقَّه وبَرَعَ، وأخذ في الأصول، وارتحل إلى العراق والجبال والحجاز، ثم صنَّف، وتواليفه تقارب ألف جُزْء مما لم يسبقْه إليه أحد، جمع بين عِلْم الحديث والفِقْه وبيان علل الحديث، ووَجْه الجَمْع بين الأحاديث، طلب منه الأئمة الانتقال من النَّاحية إلى نَيسابور لسماع الكتب، فأتى في سنة إحدى وأربعين، وعقدوا له المجلس لسماع كتاب "المعرفة" وحضره الأئمة، وكان على سيرة العُلَماء، قانعًا باليسير، متجملًا في زُهْده وورعه.
مات البَيْهَقِي بنَيسَابور في عاشر جُمَادى الأُولى من سنة ثمانٍ وخمسين وأربع مئة (2)، ونُقِل في تابوت فدفن ببَيْهَق، وهي ناحية من أعمال نَيسَابور على يومين منها. وخُسْرَوْجِرْد: هي أم تلك النَّاحية.
وفيها: مات المُسْنِد أبو الطَّيِّب عبد الرَّزَّاق بن عمر بن شَمَة (3)،
(1)"تبيين كذب المفتري": 266، و"وفيات الأعيان": 1/ 76.
(2)
في "معجم البلدان": 1/ 538 مات سنة (454)، وهو مما تفرد به ياقوت.
(3)
كتب فوقها في الأصل: خف، أي بالتخفيف.