الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيها: مات بأصبهان أبو الحسن، أحمد بن محمد بن عمر اللُّنْبَاني، راوي تصانيف ابن أبي الدُّنيا. ومسنِدُ مِصر أبو بكر محمد بن بشْر الزُّبَيري العَكَري. ومسنِدُ نَيسَابور أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القَطَّان النَّيسَابوري، والله أعلم.
788 - ابنُ الأَنْبَارِي *
الإمام، الحافظ، العلَّامة، شيخُ الأدب، أبو بكر، محمد بن القاسم بن محمد بن بَشَّار، النَّحْوي.
كان مِنْ أعلم النَّاس بالنَّحْو والأدب، وأكثرهم حِفْظًا له.
ولد سنة إحدى وسبعين ومئتين.
وسمع: إسماعيل القاضي، والكُدَيمي، وثَعْلبًا، وأحمد بن الهيثم البَزَّاز، وغيرَهم.
وصنَّف التَّصانيف الكثيرة.
* مقدمة تهذيب اللغة للأزهري: 28، طبقات النحويين واللغويين: 171، الفهرست: 82، تاريخ بغداد: 3/ 181 - 186، طبقات الحنابلة: 2/ 69 - 73، الأنساب: 1/ 355، نزهة الألباء: 181 - 188، المنتظم: 6/ 311 - 315، معجم الأدباء: 18/ 306 - 313، اللباب: 1/ 69، إنباه الرواة: 3/ 201 - 208، وفيات الأعيان: 4/ 341 - 343، سير أعلام النبلاء: 15/ 274 - 279، تذكرة الحفاظ: 3/ 842 - 844، العبر: 2/ 214 - 215، معرفة القراء: 1/ 280 - 282، الوافي بالوفيات: 4/ 344 - 345، مرآة الجنان: 2/ 294، البداية والنهاية: 11/ 196، غاية النهاية: 2/ 230 - 232، النجوم الزاهرة: 3/ 269، بغية الوعاة: 1/ 212 - 214، طبقات الحفاظ: 349، طبقات المفسرين للداودي: 2/ 226 - 229، شذرات الذهب: 2/ 315 - 316.
روى عنه: ابن حَيُّويه، والدَّارَقُطْني، وابن أخي ميمي، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وأحمد بن محمد بن الجَرَّاح، وآخرون.
قال الخطيب: كان صدوقًا دَيِّنًا من أهل السُّنَّة، وصنَّف في [علوم] القرآن، والغريب، والمُشْكل، والوقف والابتداء (1).
وقال إسماعيل بن القاسم أبو علي القالي: كان أبو بكر بن الأنْبَاري يحفظ فيما ذكر ثلاث مئة ألف بيت شاهدٍ في القرآن (2).
وقال الخطيب: حدَّثني علي بنُ أبي علي عن أبيه قال: أخبرني غيرُ واحد ممن شاهد أبا بكر بن الأنباري يملي مِنْ حِفْظه، وأنَّ عادته في كل ما كُتب عنه من العِلْم كانت هكذا، ما أملى قَطُّ من دَفْتر (3).
وقال حمزةُ بنُ محمد بن طاهر: كان ابنُ الأنْبَاري زاهدًا متواضعًا، حكى أبو الحسن الدَّارَقُطْني أَنَّه حضره في مجلس يوم جُمُعة، فصحَّف اسمًا، إما كان جبَّان أو حَيَّان. قال أبو الحسن: فأعظمتُ أن يُحْملَ عن مثله وَهمٌ، وهِبْتُه، فلمَّا انقضى المجلس تقدَّمْتُ إلى المُسْتَملي وذكرت له، وعرَّفْتُه الصَّواب، ثم حضرت الجُمُعة الثانية، فقال ابنُ الأنباري للمُسْتَملي: عرَّفْ جماعة الحاضرين أنّا صَحَّفْنَا الاسم الفُلاني، ونبَّهَنَا على الصّواب ذلك الشَّاب، وعرِّفْه أَنَّا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قال (4).
(1)"تاريخ بغداد": 3/ 182، وما بين حاصرتين منه.
(2)
المصدر السابق.
(3)
المصدر السابق.
(4)
"تاريخ بغداد": 3/ 182 - 183.
وقد رُوي عن ابن الأنْباري أَنَّه قال: أحفظ ثلاثة عشر صُنْدوقًا (1).
وقيل: إنه كان يحفظ عشرين ومئة تفسير بأسانيدها، وقد أملى كتاب "غريب الحديث" قيل: إنه خمس وأربعون ألف ورقة. وكتاب "شرح الكافي "وهو نحو ألف ورقة، وكتاب "الأضْدَاد (2) " وهو كبير جدًّا، وكتاب "الجاهليَّات (3) " في سبع مئة ورقة (4).
وكان رأسًا في نحو الكوفيين.
مات ليلة عيد النَّحْر ببغداد سنة ثمانٍ وعشرين وثلاث مئة (5).
وفيها: مات المحدِّث أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجُوزَجَاني ببغداد، وله ثلاث وتسعون سنة. ومحدِّث دمشق أبو الدَّحْدَاح أحمد بن محمد بن إسماعيل التّميمي. ومصنف "العِقْد" أبو عمر أحمد بن عبد ربه القُرْطُبِي الأَخْباري، وله اثنتان وثمانون سنة. وشيخ الشافعية أبو سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد الإِصطَخْرِي ببغداد في عَشْر التسعين. والمحدِّث أبو عبد اللَّه الحسين بن محمد بن سعيد بن المطبقي البغدادي، من شيوخ ابن جُمَيْع. والمعمَّر أبو محمد عبدُ الله بنُ محمد بن الحسن بن الشَّرْقي بنَيسَابور، وله اثنتان وتسعون سنة. وشيخ
(1)"تاريخ بغداد": 3/ 184.
(2)
طبع في الكويت سنة (1960 م) بتحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، سلسلة التراث العربي.
(3)
حققه الأستاذ عبد السلام هارون، وطبع في دار المعارف بالقاهرة سنة (1963 م) تحت اسم "شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات".
(4)
"تاريخ بغداد": 5/ 184.
(5)
في "طبقات النحويين واللغويين" و"معجم الأدباء" سنة (327 هـ).