الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الدَّارَقُطْني: ثِقَةٌ فاضل (1).
وقال الخطيب: كان ثقة فهمًا (2).
وقال الخليلي: معروف بالحِفْظ، بيَّن حِفْظَه وعِلْمَه في فوائدَ أملاها (3).
وقال يوسف القَوَّاس: كان يقال إنه من الأوْلياء، وقد رُوي عنه أنه قال: أكلت في أيام القَحْط رغيفًا واحدًا في أربعين يومًا بالبَصْرة، كنت إذا جِعْتُ قرأت (يس) بنِيَّة الشَّبع.
مات بنيسابور في شهر ربيع الأوَّل سنةَ اثنتين وأربعين وثلاث مئة.
839 - أبو علي *
الحافظ الكبير البَارع، أَحدُ الأئمة الإِعلام، الحُسَين بن علي بن يزيد بن داود، النَّيسَابوري.
(1)" تاريخ بغداد" 5/ 266.
(2)
"تاريخ بغداد": 5/ 265.
(3)
انظر "الإرشاد" للخليلي (خ): 173.
* الإرشاد للخليلي (خ): 170 - 171، تاريخ بغداد: 8/ 71 - 72، المنتظم: 6/ 396، معجم البلدان: 25/ 332 - 333، سير أعلام النبلاء: 16/ 51 - 59، تذكرة الحفاظ: 3/ 902 - 905، العبر: 2/ 281 - 282، مرآة الجنان: 2/ 343، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 276 - 280، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 482 - 483، البداية والنهاية: 11/ 236، النجوم الزاهرة: 3/ 324، طبقات الحفاظ: 368 - 369، شذرات الذهب: 2/ 380، تهذيب ابن عساكر: 4/ 347 - 348.
قال الحاكم: هو واحد عصره في الحِفْظ والإِتقان والوَرَع والمذاكرة والتصْنيف.
سمع إبراهيم بن أبي طَالب، وعبد الله بن شِيرُويه، وجعفر بن أحمد الحافظ، ومحمد بن عبد الرَّحمن السَّامي، والحسين بن إدريس، والحسن بن سفيان، وأبا خليفة الجُمَحي، ومحمد بن نُصير مسنِد أَصْبَهان، والحسن بن الفَرَج الغَزِّي، صاحب يحيى بن بُكَير، وأبا عبد الرحمن النَّسَائي، وأبا يَعْلى المَوْصلي، وعَبْدَان الأهْوَازي، وخَلْقًا كثيرًا بخُرَاسان والحِجَاز والشَّام والعِراق ومِصْر والجزيرة والجِبَال.
حدث عنه: أبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي، وأبو الوليد الفقيه وهما أكبر منه- وابن مَنْدَه، والحاكم، وأبو طاهر بن مَحْمِش، وأبو عبد الرحمن السُّلَمي، وغيرُهم.
وكان مولده في سنة سمع وسبعين ومئتين.
وأوَّل سماعه في سنة أربع وتِسْعين. وكان في حداثته يشتغل بالصِّياغة، فأشار عليه بعضُ العلَماء بطلب العِلْم لِمَا رأَى من ذكائه.
قال الخطيب: كان أبو علي قد انتهى إليه الحِفْظ عند الخرَاسانيين مع اشتهاره بالورع والدِّيانة والصِّدْق والأمَانة (1).
وقال الحاكم: كان باقعةً (2) في الحِفْظ لا تطاق مُذَكراتُه، ولا يفي
(1) انظر "تاريخ بغداد": 8/ 71.
(2)
الباقعة: الرجل الداهية، يقال: ما فلان إلا باقعة من البواقع، سمي باقعة لحلوله بقاع الأرض، وكثرة تنقيبه في البلاد، ومعرفته بها، فشبَّه الرجل البصير بالأمور، الكثير البحث عنها، المجرب لها به. والهاء للمبالغة في صفته. انظر "اللسان":(بقع).
بمذاكرته أَحَدٌ من حُفَّاظنا، خرج إلى بغداد ثانيًا في سنة عشرٍ، وقد جمع وصنَّف، فأقام ببغداد وما بها أَحَدٌ أحفظُ منه إلَّا أن يكون أبو بكر الجِعَابي، فإني سمعت أبا علي يقول: ما رأيت ببغداد أحفظَ منه.
وسمعت الحافظ أبا علي يقول: كتب عني أبو محمد بنُ صاعد غيرَ حديث في المُذَاكرة، وكتب عني ابن جَوْصا جُمْلة (1).
وقال أبو بكر بن أبي دَارِم الحافظ: مارأيت ابنَ عُقْدَة يتواضع لأحدٍ من الحُفَّاظ كتواضعه لأبي علي النَّيسَابوري (2).
وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي: سألت الدَّارَقُطْني عن أبي علي النَّيسَابوري فقال: إمام مُهَذَّب (3).
وقال الحاكم: سمعْتُ أبا علي الحافظ يقول: اجتمعت ببغداد مع أبي أحمد العَسَّال، وإبراهيم بن حَمْزة، وأبي طالب، وأبي بكر الجعَابي [وأبي أحمد الزّيدي]، فقالوا: يا أبا علي، تُملي علينا من حديث نَيسَابور مَجْلِسًا؟ فامتنعت، فما زالوا بي حتى أَمليتُ عليهم ثلاثين حديثًا، ما أجاب واحدٌ منهم في حديثٍ منها إلَّا إبراهيم بن حمزة في حديثٍ واحد (4).
وقال أحمد بن الفضل البَاطِرْقَاني: سمِعْتُ ابن مَنْدَه يقول: سمعت أبا علي النَّيسَابوري يقول -ما رأيتُ أَحْفَظَ منه-: ما تحت أديم السَّمَاء أصحُّ من كتاب مُسْلم.
(1)"تاريخ بغداد": 8/ 71 - 72.
(2)
"تاريخ بغداد": 8/ 72.
(3)
"تاريخ بغداد" 8/ 71.
(4)
"تاريخ بغداد": 8/ 72، وما بين حاصرتين منه.