الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
823 - العَسَّال *
الإِمام، الحافظ، المُتْقِن، القاضي، أبو أحمد، محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان، الأَصْبهاني، صاحب كتاب "مَعْرفة السُّنَّة" وكتاب "الرؤية" وكتاب "العظَمة"وغير ذلك من التَّصانيف الكثيرة.
ولد سنة تسع وستين ومئتين.
وسمع أباه، وأبا مسلم الكَجِّي، ومحمد بن أيوب الرَّازي، وأبا بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيبَة، وعَبْدَان الأهوازي، وبكر بن سَهْل الدِّمْيَاطي، وخَلْقًا كثيرًا.
ويقال: إنه روى في "معجمه" عن أربع مئة شيخ.
روى عنه: أولاده: أبو عامر عبد الوَهَّاب، وأبو جعفر أحمد، وإبراهيم، والعَبَّاس، وأبو بكر عبد الله، وأبو الحسين عامر، وأبو أحمد بنُ عدي، وابن المقرئ، وابن مَنْدَه، وابن مَرْدُويه، وأبو سعيد النَّقَّاش، وخَلْق آخرهم أبو نُعَيم الحافظ.
قال الخطيب: حَدَّثنا عنه أبو نُعَيم الحافظ حديثًا كثيرًا، وسمعته يقول: ولي أبو أحمد العَسَّال القضاء، وكان من كبار النَّاس في الحِفْظ والإِتْقَان والمعرفة (1).
* ذكر أخبار أصبهان: 2/ 283، تاريخ بغداد: 1/ 270، الأنساب: 8/ 447، المنتظم: 6/ 398، اللباب: 2/ 135، سير أعلام النبلاء: 16/ 6 - 15، تذكرة الحفاظ: 3/ 886 - 888، العبر: 2/ 282 - 283، الوافي بالوفيات: 2/ 41، البداية والنهاية: 11/ 237، النجوم الزاهرة: 3/ 325، طبقات الحفاظ: 361 - 362، طبقات المفسرين للداودي: 2/ 51 - 53، شذرات الذهب: 2/ 380 - 381، هدية العارفين: 2/ 43.
(1)
"تاريخ بغداد": 1/ 270.
وحدثني أبو القاسم السُّوذَرْجَاني قال: سمعت أبا عبد الله بن مَنْدَه يقول: كتبتُ عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العَسَّال (1).
وقال عبد الرحمن بن مَنْدَه: سمعت أبي يقول: كتبتُ عن ألفٍ وسبع مئة شيخ فلم أر فيهم مثل العَسَّال، وأبي إسحاق بن حمزة.
وقال مَرْدُويه: كان العَسَّال يتولى القضاء خلافة لعبد الرحمن بن أحمد الطَّبَري، وهو أحد الأئمة في الحديث فهمًا وإتقانًا وأمانة.
وقال النَّقَّاش: حدَّثنا أبو أحمد العَسَّال، ولم نر مثلَه في الإِتقان والحِفْظ.
وقال الخليلي: أبو أحمد العَسَّال حافظ، متقِن، عالم بهذا الشَّأْن، كان على قضاء أَصْبَهان، من شرط الصّحاح، لقيت ابنه أحمد بالرَّي.
وقال ابن مَرْدُويه: سمِعْتُ أبا أحمد العَسَّال يقول: أحفظ في القراءات خمسين ألف حديث.
وقيل: إن العَسَّال أملى تفسيرًا كبيرًا من حِفْظه، وأنه كان لا يَمَسُّ جُزْءًا إلَّا على طهارة، وأنَّه صلى بالختمة في ركعةٍ، وكان من كُبَراء أهل بلده وذوي الثروة، وكان أبوه من كبار التُّجَّار المتموِّلين، وقف أملاكه على أَوْلاده، وكان قد لحق إسماعيل بن عمرو البَجَلي صاحب مِسْعر وسمع منه، ومات سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
قال ابن مَرْدُويه: مات أبو أحمد العَسَّال في رمضان سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة.
(1) المصدر السابق.