الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات ببغداد في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربع مئة.
وفيها: مات مسنِد العراق أبو علي الحسنُ بن أبي بكر أَحْمد بن إبراهيم بن شَاذان البَغْدَادي البَزّاز، وله سبع وثمانون سنة. ومسند همَذان أبو سعيد عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله بن بُنْدَار بن سُبَانة. ومسنِد دمشق أبو الحسن عبد الرَّحْمَن بن محمَّد بن يحيى بن ياسر الجَوْبَري. ومحدِّث دمشق ومفيدها أبو نَصْر عبد الوهَّاب بن عبد الله بن عمر (1) بن الجَبَّان المُريّ (2) الشّروطي. قال الكَتَّاني: تُوفِّي أُستاذنا أبو نَصْر بن الجبان في شَوَّال، وصنف كتبًا كثيرة. ومسند أَصبهان أبو بكر محمَّد بن عليّ بن إبراهيم بن مُصْعَب التَّاجر.
960 - ابن الفَرَضِي *
الإمام، الحافظ، أبو الوليد، عبد الله بن محمد بن يوسف بن نَصْر، القُرْطُبي، صاحب "تاريخ الأنْدَلس"(3).
(1) في "تذكرة الحفاظ": 3/ 1076 "عمران"، وهو تصحيف.
(2)
في المصدر السابق: "المزي"، وهو تصحيف، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 17/ 468 - 469.
* جذوة المقتبس: 237 - 239، مطمح الأنفس: 284 - 286، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: مج 2 / ق 1/ 614 - 616، الصلة: 1/ 251 - 255، بغية الملتمس: 334 - 336، المطرب لابن دحية: 132، وفيات الأعيان: 3/ 105 - 106، المغرب في حلى المغرب: 1/ 103 - 104، سير أعلام النبلاء: 17/ 177 - 180، تذكرة الحفاظ: 3/ 1076 - 1078: العبر: 2/ 85، الديباج المذهب: 143، طبقات الحفاظ: 418 - 419، نفح الطِّيب: 2/ 129 - 131، شذرات الذهب: 3/ 168، هدية العارفين: 1/ 449.
(3)
طبع الكتاب مرتين تحت عنوان "تاريخ علماء الأندلس"، كان آخرهما في مصر سنة 1966 م.
أخذ عن: أبي عبد الله بن مفَرّج الحافظ، وأبي جعفر بن عَوْن الله، وخَلَف بن القاسم، وعَبَّاس بن أَصْبغ، وخَلْق من أهل الجزيرة، وحَجَّ فسمع من أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن المُهَنْدس، والحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب، وأبي مُسْلم الكاتب، ويوسف بن الدَّخِيل المكِّي، وأبي محمَّد بن أبي زيد المَغْرِبي، وأَحمد بن نَصْر الدَّاودي، وطبقتهم.
وله مصنَّف مفرد في شُعَراء أهل الأندلس، وكتاب "المؤتلف والمختلف" وكتاب في "مشتبه النسبة".
ذكره ابن الدَّبَّاغ في الطَّبقة التَّاسعة من الحُفَّاظ.
وروى عنه جماعة منهم: أبو عمر بن عبد البَرِّ، وقال: كان فقيهًا عالمًا في جميع فنون العلم، وفي الحديث والرِّجال، أخذت معه عن أكثر شيوخي، وكان حَسَن الصّحبة والمعاشرة (1).
وقال أبو مروان بن حَيَّان: لم نَرَ مِثْلَ ابن الفَرَضي بقُرْطُبة في سعَة الرِّواية، وحِفْظ الحديث، ومعرفة الرِّجال، والافتتانِ، والأدب البارع (2).
مَوْلده سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة، وحَجَّ سنةَ اثنتين وثمانين، وَجَمع من الكتب كثيرًا، وولي قَضَاء بَلَنْسية، وكان حَسَن البلاغة والخَطِّ، تقلَّد قراءة الكتب للدَّوْلة (3).
(1) انظر "الصلة": 1/ 252.
(2)
"الصلة": 1/ 253.
(3)
المصدر السابق.
وقال الحُميدي: حدَّثنا أبو محمَّد عليُّ بن أَحْمد الحافظ، أخبرني أبو الوليد بن الفَرَضي قال: تعلَّقْت بأستار الكعبة، وسألت الله الشَّهادة، ثم انحرفت قال: ففكَرْت في هول القَتْل فندِمْتُ وهممت أن أرجِع فأستقيل الله فاستحييتُ. قال أبو محمَّد: فأخبرني مَنْ رآه بين القَتْلى ودنا منه فسمعه يقول بصوتٍ ضعيفٍ: "لا يُكْلَم أحدٌ في سبيل الله -والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله- إلَّا جاء يوم القيامة وجُرْحُه يَثْعَبُ دَمًا، اللَّوْن لون الدمِ، والرِّيح ريح المِسْك"(1) كأنه يعيد ذلك الحديثَ على نَفْسه، ثم قضى على إِثْر ذلك (2).
وقال غيره: قتل يوم أَخْذ قُرْطُبة، قتلته البربر فيمن قتلوا وبقي ملقًى في داره ثلاثة أيام، ثم ووُري مُتغيِّرًا من غير غُسْل ولا كَفَن ولا صلاةٍ، وذلك في سنة ثلاث وأربع مئة (3).
وفيها: مات ببغداد المسنِدُ أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصَّرْصَري، أحد الثقَات. وشيخ الحنابلة الإِمام أبو عبد الله الحسن بنُ حامد البَغْدَادي، صاحب التّصانيف. والمسنِد أبو علي الحسينُ بنُ محمَّد بنِ محمَّد الروذْباري الطُّوسي، راوي "سنن" أبي داود. والعلامة صاحب التَّصانيف القاضي أبو بكر محمَّد بن الطيِّب بن الباقِلَّاني، الأشْعري المتكلِّم.
(1) أخرجه من حديث أبي هريرة مالك: 2/ 461 في الجهاد، باب الشُّهداء في سبيل الله، وأحمد: 2/ 231، والبخاري (2803)، ومسلم (1876).
(2)
"جذوة المقتبس": 238.
(3)
انظر "الصلة": 1/ 253، و "الكامل": 9/ 216 - 219.