الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع يحيى بن أبي طالب، وأبا قِلابة، ويحيى بن عَبْدَك، وابن أبي الدُّنيا، وإسحاق الدَّبَري، وغيرهم.
وعنه: صالح بن أحمد الحافظ، ومحمد بن علي الكُرْجي القَصَّاب، وآخرون.
وثقه صالح وغيره.
وقال ابن حِبَّان: عنده نحو مئتي حديث تستفاد.
مات سنة خمس وعشرين وثلاث مئة.
787 - ابن عُقْدَة *
الحافظ الكبير، أبو العَبَّاس، أحمدُ بنُ محمد بن سعيد بن عبد الرَّحمن، الكُوفي، مولى بني هَاشم.
روى عن: أبي جعفر محمد بن عُبيد الله بن المُنادي، والحسن بن علي بن عَفَّان، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن عبد الحميد الحارِثي، والحسن بن مُكْرَم، وإسماعيل القاضي، وعبد الله بن أُسامة الكَلْبي، وخَلْق كثير.
* الرجال للنجاشي: 68 - 69، الفهرست للطوسي: 28 - 29، تاريخ بغداد: 5/ 14 - 23، المنتظم: 6/ 336 - 337، سير أعلام النبلاء: 15/ 340 - 355، تذكرة الحفاظ: 3/ 839 - 842، العبر: 2/ 230، ميزان الاعتدال: 1/ 136 - 138، المغني في الضعفاء: 1/ 55، الوافي بالوفيات: 7/ 395 - 396، مرآة الجنان: 2/ 311، البداية والنهاية: 11/ 209، لسان الميزان: 1/ 263 - 266، النجوم الزاهرة: 3/ 281، طبقات الحفاظ: 348 - 349، شذرات الذهب: 2/ 332، أعيان الشيعة: 3/ 112 - 116، تاريخ التراث العربي لسزكين: مج 1 / ج 1/ 361 - 362.
روى عنه: الجِعَابي، والطَّبراني، وابن عَدِي، وابن المُظَفَّر، والدَّارَقُطْني، وأبو حَفْص بن شاهين، وأبو حفص الكَتَّاني، وابن جُمَيع، وأبو عمر بن مهدي، وأبو الحسن بن الصَّلْت، وأبو الحسين بن المُتَيَّم، وغيرُهم.
وكتب العاليَ والنازل، والصحيحَ والباطل، وكان إليه المنتهى في الحِفْظ، وكثرة الحديث، والغرائب.
وعُقْدَة لَقَبُ أبيه، وإنما لقّب بذلك لعلمه بالتَّصْريف والنَّحْو، وكان ورعًا ناسكًا، يعلِّم القُرْآن والأدب.
قال الدَّارَقُطني: كان أنحى النَّاس.
وقال الخَطيب: كان ابنُ عقدة حافظًا، عالمًا مُكْثرًا، جمع التَّراجم والأبواب والمشيخة، وأكثر الرِّواية، وانتشر حديثه. وروى عنه الحُفَّاظ والأكابر (1).
وقال أبو الفضل بن حِنْزَابة الوزير: سمعت الدَّارَقُطْني يقول: أَجْمَعَ أهلُ الكوفة أَنَّه لم يُرَ مِنْ زَمَن عبدِ الله بنِ مسعود إلى زمن أبي العَبَّاس بنِ عُقْدَةَ أحفظُ منه (2).
وقال أبو أحمد الحاكم: قال لي أبو العَبَّاس بن عُقْدَة: دخل البَرْديجي (3) الكُوفة فَزَعَمَ أنَّه أحفظُ مني، فقلتُ له: لا تطول، نتقدَّم
(1)"تاريخ بغداد": 5/ 14.
(2)
"تاريخ بغداد": 5/ 16.
(3)
أبو بكر، أحمد بن هارون بن روح، كان من حفاظ الحديث المذكورين بالحفظ، توفي سنة (301 هـ)، ونسبته إلى برديج، وهي بليدة بأقصى أذربيجان. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد": 5/ 194 - 195، و"الأنساب": 2/ 139 - 140.
إلى دُكَّان ورَّاق، ونضَعُ القَبَّان ونزِنُ من الكُتُب ما شئتَ، ثم يُلْقى علينا فنذكره. فبقي (1).
وقال أبو علي الحافظ: ما رأيتُ أحدًا أحفظَ لحديثِ الكُوفيين من أبي العَبَّاس بن عُقْدَة (2).
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدَّارَقُطْني يقول: كان أبو العَبَّاس بن عُقْدَة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم النَّاس ما عنده (3).
قال الدَّارَقُطْني: وسمعت ابنَ عُقْدَة يقول: أنا أُجيب في ثلاث مئة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصَّةً (4).
وقال البَرْقَاني: سألتُ الدّارَقطْني عن ابن عُقْدَة، فقلت: أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: الإِكثار بالمناكير (5).
وقال حمزة بنُ مححد بن طاهر الدَّقَّاق: سُئِلَ الدَّارَقُطْني -وأنا أسمع- عن ابن عقدة فقال: كان رَجُلَ سوء (6).
وقال السُّلَمي: سألت الدَّارَقُطْني عنه فقال: حافظ محدِّث، ولم يكن في الدِّين بالقوي.
(1) كذا في الأصل، ومثله في "تاريخ بغداد": 5/ 16، وفي جميع الكتب التي نقلت فيها هذه الحكاية، ولعله: فبقي مبهوتًا، أو حائرًا، أو دَهِشًا.
(2)
"تاريخ بغداد": 5/ 16.
(3)
"تاريخ بغداد": 5/ 18.
(4)
"تاريخ بغداد": 5/ 16.
(5)
"تاريخ بغداد": 5/ 22.
(6)
المصدر السابق.
وقال ابنُ عَدِي: كان صاحت مَعْرفة وحِفْظ، ومقدَّمًا في هذه الصَّنْعة، إلَّا أني رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثَّنَاء عليه.
وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابنُ عُقْدَة لا يتديَّن بالحديث، لأنه كان يحمل شيوخًا بالكوفة على الكذب، يُسوِّي لهم نُسخًا ويأمرُهم أن يَرْووها، فكيف يتدين بالحديث، ويعلم أن هذه النُّسَخ هو دفعها إليهم ثم يرويها عنهم؟ وقد تبينا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة (1).
قال ابنُ عَدِي: وقد كان ابنُ عُقْدَة من المعرفة والحفظ بمكان، وقد رأيتُ فيه مجازفات في روايته، وكان مقدَّمًا في الشيعة، وفي هذه الصَّنْعة أيضًا، ولم أجد بُدًّا من ذكره؛ لأني شرطْتُ في أول كتابي (2) هذا أن أذكر كل من تكلم فيه متكلِّم ولا أُحابي، ولولا ذلك لم أذكره للفضل الذي كان فيه.
قلت: ابنُ عُقْدَة لا يتعمَّد وضع متن، لكنّه يجمع الغرائب والمناكير، وكثير الرِّواية عن المجاهيل، والله أعلم بحاله في الأسانيد.
وكان مولده في سنة تسع وأربعين ومئتين.
ومات في ذي العَقْدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة (3).
(1)"تاريخ بغداد": 5/ 21.
(2)
هو كتاب "الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين، وعلل الأحاديث"، وهو مشهور، ما يزال مخطوطًا. انظر مظانه في "تاريخ التراث العربي" لسزكين: مج 1 / ج 1/ 400، وفي الظاهرية نسخة منه تحت رقم (حديث 364) تبدأ من الجزء الثالث.
(3)
في كتاب "الرجال" للنجاشي: 69 "ومات أبو العباس بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مئة".