الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأحمد بن محمد بن السَّكن البَغْدَادي، وبكر بن أحمد الزُّهْري، وطبقتهم.
روى عنه: حمزة السَّهْمي -وسأله عن أحوال الرِّجال- (1) وأبو الحسن بن صخر الأَزْدي، والقاضي علي بن عُبيد الله الكِسَائي الهَمَذَاني نزيل مِصْر، وعبد الوَهَّاب الغَنْدَجاني (2) -أخذ عنه تاريخ البُخاري- وآخرون.
وكان يقال له الباز الأبيض.
مَوْلده سنةَ ثلاثٍ وتسعين ومئتين. وأول سماعه في سنة أربع وثلاث مئة.
ومات في صفر سنة ثمانٍ وثمانين وثلاث مئة، وله خمس وتسعون سنةً.
901 - الدَّارَقُطْني *
الإمام، الحافظ الكبير، شيخ الإِسلام، أبو الحسن، عليُّ بنُ عمرَ بن أحمد بن مهدي بن مسعود، البَغْدَادي.
مولده سنة ستٍّ وثلاث مئة.
(1) في "سؤالات السهمي" واحد وعشرون سؤالًا لابن عبدان.
(2)
ضبطها ياقوت في "معجم البلدان" 4/ 216 "بالضم ثم السكون وكسر الدال وجيم وآخره نون، بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء، معطشة"، وما أثبتناه هو ضبط السمعاني في "الأنساب": 9/ 179.
* تاريخ بغداد: 12/ 34 - 40، الأنساب: 5/ 245 - 247، المنتظم: 7/ 183 - 184، معجم البلدان: 2/ 422، اللباب: 4/ 401، وفيات الأعيان: 3/ 297 - 299، سير أعلام النبلاء: 16/ 449 - 461، تذكرة الحفاظ: =
سمع البَغَوي، وابن أبي داود، وابن صَاعد، وبَدْر بن الهيثم القاضي، وأحمد بن إسحاق بن البُهْلول، وأبا حامد الحَضْرمي، وعلي بن عبد الله بن مُبَشِّر، ومحمد بن القاسم المحارِبي، وأبا علي [محمد](1) ابن سليمان المالكي، وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا بكر النَّيسَابوري، وأبا طالب الحافظ، وخَلْقًا كثيرًا يطول ذكرهم.
روى عنه: الحاكم، وأبو حامد الإِسْفَرَاييني، وتمَّام الرَّازي، وعبد الغني بن سعيد الأَزْدي، وأبو ذَرّ الهَروي، وأبو نُعيم الأَصْبهاني، والقاضي أبو الطيّب الطَبَري، وعبد الصَّمد بن مأمون، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وخَلْق.
قال الحاكم: صارَ الدَّارَقُطْني أوحد عَصْره في الحِفْظ والفَهْم والورع، وإمامًا في القُرَّاء والنَّحْويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا، فصادفته فوق ما وُصِفَ لي، وسألته عن العِلل والشُّيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها، فأشهد أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله.
وقال الخطيب: كان فريد عَصْره، وقريع دهره، ونسج وحدِه، وإمامَ
= 3/ 991 - 995، العبر: 3/ 28 - 29، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 462 - 466، طبقات الشافعية للإِسنوي: 1/ 508 - 509، البداية والنهاية: 11/ 317 - 318، غاية النهاية: 1/ 558 - 559، النجوم الزاهرة: 4/ 172، طبقات الحفاظ: 393 - 394، طبقات الشافعية لابن هداية الله: 102 - 103، شذرات الذهب: 3/ 116 - 117، هدية العارفين: 1/ 683 - 684، الرسالة المستطرفة: 23، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 1/ 418 - 424.
(1)
ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 3/ 991.
وقته، انتهى إليه علم الْأَثر، والمعرفة بعِلل الحديث، وأسماء الرِّجال، وأحوال الرُّواة، مع الصِّدْق والأمانة والثِّقَة والعَدَالة، وقبُول الشَّهادة وصحة الاعتقاد، وسلامة المَذْهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث، منها: القراءات، ومنها: المَعْرفة بمذاهب الفُقَهاء، ومنها: المعرفة بالأدب والشِّعْر، وقيل: إنه كان يحفظ دواوينَ جماعةٍ من الشُّعَراء، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدَّقّاق يقول: كان أبو الحسن الدّارَقُطْني يحفظ ديوان السّيِّد الحِمْيَري (1) في جُملة ما يحفظ من الشِّعْر (2).
ثم ذكر الخطيب أَنَّ الدَّارَقُطْني قرأ كتاب "النَّسَب" للزُّبير بن بَكَّار على مُسْلم بن عُبيد الله العَلَوي فلم يحفظْ عليه لَحْنة (3).
وقال القاضي أبو الطيب الطَّبَري: كان الدَّارَقطْني أمير المؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظًا ورد بغداد إِلَّا مضى إليه وسَلَّم له -يعني سَلَّم له التقدمة في الحِفْظ، وعلو المنزلة في العِلْم (4).
وقال عبد الغني بن سعيد: أحسن الناس كلامًا على حديث
(1) السيد لقبه، واسمه إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري، شاعر مشهور، قال أبو الفرج الأصبهاني:"يقال إن أكثر الناس شعرًا في الجاهية والإسلام ثلاثة: بشار، وأبو العتاهية، والسيد، فإنه لا يعلم أن أحدًا قدر على تحصيل شعر أحد منهم أجمع". توفي السيد سنة (173 هـ)، انظر أخباره في "الأغاني": 7/ 229 - 278.
(2)
"تاريخ بغداد": 12/ 34 - 35.
(3)
المصدر السابق.
(4)
"تاريخ بغداد": 12/ 36.
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: علي بن المَديني [في وقته](1)، وموسى بن هارون في وقته، والدَّارَقُطْني في وقته.
وقال البَرْقَاني: كنت أسمع عبدَ الغني بن سعيد كثيرًا إذا حكى عن الدَّارَقُطْني شيئًا يقول: قال أُستاذي، وسمعت أُستاذي. قال البَرْقاني: وما رأيت بعد الدَّارَقُطْني أحفظ من عبد الغني (2).
وقال الخطيب: سألتُ البَرْقاني، فقلت له: هل كان أبو الحسن الدَّارَقُطْني يملي عليك العلل من حِفْظه؟ قال: نعم (3).
وقال أبو ذَرّ الهَرَوي: سمعت الحاكم -وسئل عن الدارقطني- فقال: ما رأى مِثْلَ نَفْسه (4).
وقال الأَزْهري: كان الدَّارَقُطْني ذكيًّا إذا ذكروا (5) شيئًا من العِلْم أي نوع كان وُجد عنده منه نصيب وافر.
وقال السُّلَمي: سمعت الدَّارَقُطْني يقول: ليس شيءٌ أبغَضُ إليَّ من الكلام.
وقال أبو الحسن بن القَطَّان: الدَّارَقُطْني منسوب إلى دار القُطْن، محلّة من محالّ بغداد، وهو الحافظ الإِمام بلا مدافعة.
(1) ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تاريخ بغداد": 12/ 36.
(2)
المصدر السابق.
(3)
"تاريخ بغداد": 12/ 37.
(4)
"تاريخ بغداد": 12/ 35 - 36.
(5)
في "تاريخ بغداد" 12/ 36 "إذا ذوكر".