الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصنَّف حديث مالك، وحديث شُعْبة، وكتابًا في الزُّهْد وقرأ بالرِّوايات على جماعةٍ، منهم: أحمد بن صالح، صاحب ابنِ مجاهد.
حدَّث عنه جماعةُ من الأَنْدَلُسيين، منهم: أبو عمر بن عبد البَرِّ، وأبو عمرو الدَّاني.
وكان ابنُ عبد البر لا يقدِّم عليه أحدًا من شيوخه (1).
وذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحُفاظ في الطبقة الثامنة.
مات في ربيع الأول سنةَ ثلاثٍ وتسعين وثلاث مئة.
وفيها: مات بأَصْبَهان أبو جعفر أحمد بن محمد المَرْزُبان الأَبْهري، صاحب جُزءْ لُوَين. والمقرئ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطَّبَري ببغداد. وشيخ اللُّغة أبو نَصْر إسماعيل بن حَمَّاد الجَوْهري. ومسند بغداد أبو طاهر محمدُ بنُ عبد الرَّحمن البَغْدَادي، المُخَلِّص. والسيد أبو الحسن محمد بن علي العَلَوي الهَمَذَاني ببخارى.
935 - الكَلابَاذِيُّ *
الحافظ، الإِمام، أبو نَصْر، أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي، البُخَاري، وكَلاباذ: مَحَلَّة من بخارى.
(1)" جذوة المقتبس"197.
* تاريخ بغداد: 4/ 434، الأنساب: 10/ 506، معجم البلدان: 4/ 472، اللباب: 3/ 61، وفيات الأعيان: 4/ 210 - 211، سير أعلام النبلاء: 17/ 94 - 96، تذكرة الحفاظ: 3/ 1027، العبر: 3/ 67، طبقات الحفاظ: 406 - 407، شذرات الذهب: 3/ 151، هدية العارفين: 1/ 69، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 1/ 443 - 444.
سمع الهيثم بن كُليب الشَّاشي، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسفي، وأبا جعفر محمد بن محمد البَغْدَادي، وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي، وخَلْقًا.
روى عنه: الدَّارَقُطْني، والحاكم، وجعفر بن محمد المُسْتَغْفِري. وقال: هو أحفظ مَنْ كان بما وراء النَّهْر في زمانه.
وذكره ابنُ الدَّبَّاغ في الحُفَّاظ في الطبقة الثامنة.
وقال الخطيب: كان ثِقَةً حافظًا، ورد بَغْداد وحدَّث بها في حياة أبي الحسن الدَّارَقُطْني، وكان أبو الحسن يثني عليه، وروى عنه في كتاب "المُدَبَّج" حديثًا (1).
وقال الحاكم: أبو نَصْر الكَلابَاذي الكاتب من الحُفَّاظ، حَسَنُ الفهم والمعرفة، عارفٌ "بصحيح البخاري"، كتب بما وراء النَّهر وبخُرَاسان والعراق، ووجدت شيخنا الدَّارَقُطْنيَّ قد رضي فهمه ومعرفَتَه، وهو متقِنٌ ثَبْت، لم يُخَلِّف بما وراء النهر مِثْلَه (2).
مات في جُمَادى الآخرة سنة ثمانٍ وتسعين (3) وثلاث مئة، وله
(1)"تاريخ بغداد": 4/ 434 - 435.
(2)
"الأنساب": 10/ 507.
(3)
في "تذكرة الحفاظ": 3/ 1027 "وسبعين"، وهو تصحيف.
خمس وسبعون سنة (1). وله مؤلَّف مشهور في معرفة مَنْ روى له البخاري (2).
ومات معه في سنة ثمان البديع أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى الهَمَذَاني، الأديب، مصنِّف المقامات. وشيخ هَمَذَان ومحدِّثُها ومفتيها أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال، الشَّافعي، وله رِحْلة لقي فيها ابنَ الأعرابي، وعمِّر تسعين سنة. والقاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون البَغْدَادي الضَّبِّي. ومفتي بغداد أبو محمد عبد الله بن محمد البُخَاري المعروف بالبافي، صاحب أبي علي بن أبي هُرَيرة. وشاعر بغداد أبو الفرج عبد الواحد بن نَصْر المخزومي البَبَّغَاء. وأبو القاسم عبيدُ الله بن أحمد بن علي، ابن الصَّيدلاني، ببغداد، وهو آخر من حَدَّث عن ابن صاعد من الثِّقَات.
(1) أي أن ولادته سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، وقد وقع اضطراب بين المؤرخين في تحديد سنة ولادته؛ ففي "الأنساب": 10/ 506 ولد سنة (360 هـ)، وهو وهم تابعه عليه ابن الأثير في "اللباب": 3/ 61، وفي "معجم البلدان": 4/ 472: "ومولده سنة (306 هـ)، وهو وهم أيضًا، أما ابن خلكان في "وفيات الأعيان": 4/ 210 فقد نقل عن السمعاني أن مولده سنة (460 هـ)، وذكر أنه غلط، ولكنه لم يقع على سنة ولادته، مما أوقعه في غلط أكبر حين اعتبر سنة وفاته (398 هـ) هي سنة ولادته، وسنة (460 هـ)، هي سنة وفاته.
(2)
هو "الهداية والإِرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه".
انظر مظان نسخه الخطية في "تاريخ التراث العربي": مج 1 / ج 1/ 443، وقد جمع محمد بن طاهر القيسراني (ت 507) في كتاب واحد بين هذا الكتاب، وكتاب "الرجال عند مسلم" لابن منجويه (ت 428) بعنوان "الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر بن منجويه في رجال البخاري ومسلم"، وقد طبع في حيدر آباد سنة (1323 هـ)، في جزأين.