الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّائي المَوْصلي. وشيخ الحنفية بالعراق أبو الحسن عُبَيد الله بن الحسين (1) بن دَلَّال الكَرْخي، وله ثمانون سنة، رحمهم الله تعالى.
800 - القَطَّان *
الحافط الإِمام، أبو الحسن، عليُّ بنُ إبراهيم بن سَلَمة بن بَحْر، القَزْويني، محدِّث قَزْوين وعالِمُها.
ولد سنة أربع وخمسين ومئتين، ورحل وكتب الكثير.
وسمع أبا حاتم الرازي، ومحمد بن الفَرَج الأزْرق، والحارث بن أبي أُسامة، وابن ماجَه، وإسحاق الدَّبَري، والحسن بن عبد الأعلى البَوْسي، ويحيى بن عَبْدَك القَزْويني، وخَلْقًا.
روى عنه: الزُّبير بن عبد الواحد الحافظ، وأحمد بن علي بن لال، القاسم بن أبي المنذر الخطيب، وأبو الحسين أحمد بن فارس اللُّغَوي، وآخرون.
قال الخليلي: هو شيخ عالم بجميع العلوم: التَّفْسير والفِقْه والنَّحْو واللُّغة، وكان له بنون [ثلاثة]: محمد وحسن وحسين ماتوا شبابًا،
(1) في الأصل: الحسن، وهو تصحيف. انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 15/ 426.
* الإرشاد للخليلي (خ): ورقة 138، معجم الأدباء: 12/ 218 - 221، سير أعلام النبلاء: 15/ 463 - 464، تذكرة الحفاظ: 3/ 856 - 857، العبر: 2/ 267 - 268، غاية النهاية: 1/ 516، النجوم الزاهرة: 3/ 315، طبقات الحفاظ: 353، شذرات الذهب: 2/ 370.
وسمِعْتُ جماعة من شيوخ قَزْوين يقولون: لم يَر أبو الحسن مِثْلَ نَفَسْه في الفَضْل والزُّهْد، أدام الصِّيَام ثلاثين سنة، وكان يفطِر على الخُبز والمِلْح، وفضائله أكثر من أن تُعَدَّ، رحمه الله (1).
وقال ابنُ فارس: سمِعْتُ أبا الحسن القَطَّان بعدما علتْ سِنُّه يقول: كنت حين رحلْتُ أحفظ مئةَ ألفِ حديث، وأنا اليوم لا أقوم على حِفْظ مئة حديث (2). وسمِعْتُه يقول: أُصبت ببصري وأظنُّ أني عوقِبْت بكثرة كلامي أيامَ الرِّحْلة (3).
توفي سنة خمس وأربعين وثلاث مئة.
وفيها: مات المسنِد أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العَبَّاداني. وأبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن الجِراب البغدادي، وله ثلاث وثمانون سنة. ومحدِّث مرو أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصِّيْرَفي. وشيخ الشافعية أبو علي الحسن بن الحسين بن أبي هُريرة البغدادي. والمحدِّث أبو عمرو عثمانُ بن محمد بن أحمد السَّمَرْقَنْدي بمصر. وأبو بكر محمد بن العَبَّاس بن نَجِيح. وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن رستم المادرائي بمصر، وله ثمانون سنة. وأبو بكر مُكْرم بن أحمد بن محمد بن مُكْرم القاضي ببغداد. وأبو الحسن عليّ بنُ الحسين المَسْعودي، صاحب "مروج الذهب"(4).
(1) انظر "الإرشاد" للخليلي (خ): 138، وما بين حاصرتين منه.
(2)
"معجم الأدباء": 12/ 220.
(3)
في "معجم الأدباء": 12/ 220 "أصبت بصري، وأظن أني عوقبت بكثرة بكاء أمي أيام فراقي لها في طلب الحديث والعلم".
(4)
طبع الكتاب غير مرة كان آخرها في بيروت سنة 1966 م.