الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
961 - القَابِسيُّ *
الحافظ، الفقيه، العلَّامة، أبو الحسن، علي بن محمَّد بن خلف، المَعَافري، القَرَوي (1).
أخذ بأفريقية عن: ابن مسرور الدَّبَّاغ، ودراس (2) بن إسماعيل، وبمصر عن حمزة بن محمَّد الحافظ، وأبي زيد المَرْوَزيّ.
ولد سنة أربع وعشرين وثلاث مئة، وكان ضريرًا (3)، وكتبه في نهاية الصّحة، كان يضبطها له ثِقاتُ أصحابه، والذي ضبط له "الصَّحيح" بمكة على أبي زيد صاحبُه أبو محمد الأصيلي (4).
* ترتيب المدارك: 4/ 616 - 621، وفيات الأعيان: 3/ 320 - 322، معالم الإيمان: 3/ 168 - 180، سير أعلام النبلاء: 17/ 158 - 161، تذكرة الحفاظ: 3/ 1079 - 1080، العبر: 3/ 85 - 86، دول الإِسلام: 1/ 188، نكت الهميان: 217 - 218، البداية والنهاية: 11/ 351، الديباج المذهب: 199 - 201، غاية النهاية: 1/ 567، النجوم الزاهرة: 4/ 233 - 234، طبقات الحفاظ: 419، كشف الظنون: 2/ 1818، شذرات الذهب: 3/ 168، هدية العارفين: 1/ 685، شجرة النور الزكية: 97، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 3/ 176.
(1)
في "تذكرة الحفاظ": 3/ 1079 "الفروي"، وهو تصحيف، والقروي: نسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب. انظر "الأنساب": 10/ 116.
(2)
في الأصل: دارس، وهو تصحيف، انظر ترجمته في "تاريخ علماء الأندلس" 1/ 146، و "الوافي بالوفيات": 14/ 7 - 8.
(3)
أورد عبد الرحمن الدباغ في "معالم الإيمان" بعض الحكايات التي تشير إلى أنَّه لم يخلق أعمى، فربما عمي في آخر عمره.
(4)
انظر "ترتيب المدارك": 4/ 616 - 617، وقد سلفت ترجمة الأصيلي برقم (932) من هذا الكتاب.
ذكره الطرَابُلسي، فقال: كان زاهدًا ورعًا يقظًا، لم أر بالقيروان أحدًا إلَّا معترفًا بفَضْله، تفقَّه عليه أبو عِمْران الفَاسي، وأبو القاسم اللبِيدي (1)، وعتيق السُّوسي، وغيرهم وله تواليف بديعة ككتاب "الممهِّد" في الفقه و "أحكام الديانات" و"المنقذ من شُبَه التأويل" وكتاب "المنَبِّه للفَطِن من غوائل الفِتَن" و"ملَخِّص الموطَّأ" وكتاب "المناسك" و "عقائد" وغير ذلك (2).
وإنما قيل له القابسي لأنَّ عَمَّه كان يشد عِمامته شدَّة أهل قابِس (3).
وممن روى عنه: أبو محمَّد عبد الله بن الوليد بن سَعْد الأَنْصاريّ، شيخ الرَّازيّ، والحافظ أبو عمرو الدَّاني، وقال: أخذ القراءة عَرْضًا عن أبي الفتح بن بُدْهُن، وعليه كان اعتماد قُرَّاء أهل القيروان، ثم قطع الأقراء لما بلغه أنَّ تلميذًا له أقرأَ الوالي. ثم أعمل نفسه في الفِقْه حتَّى صار إمام أهل زمانه، كتبت عنه شيئًا كثيرًا، ارتحل سنة اثنتين وخمسين فغاب خمسة أعوام (4).
قال حاتم: تُوفِّي في ربيع الآخرة سنةَ ثلاثٍ وأربع مئة بمدينة
(1) في "تذكرة الحفاظ": 3/ 1079 "الكبيدي"، وهو تصحيف.
(2)
انظر مصنفاته في "ترتيب المدارك": 4/ 618 - 619، و "الديباج المذهب" 201، و"هدية العارفين": 1/ 685، و"شجرة النور الزكية":97.
(3)
انظر "ترتيب المدارك": 4/ 621، و"وفيات الأعيان": 3/ 321، وعلق أبو القاسم التنوخي في "معالم الإيمان": 3/ 168: "وهذا فيه نظر، وظاهر قولهم المعروف بابن القابسي يقتضي أن والده كان من أهل قابس
…
".
(4)
انظر "ترتيب المدارك": 4/ 621.