الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
930 - السَّرَخْسِيُّ *
الحافظ، أبو الحسن، عليُّ بن أحمد بن عمر.
قال الخطيب: سمع وكتَبَ الكثير، ولم يحدِّث إلَّا بشيء يسير، حدَّثني عنه الخَلَّال، وكان ثِقَةً (1).
مات في جُمَادى الآخرة سنةَ تسعٍ وسبعين وثلاث مئة.
931 - ابن حِنْزَابَة * *
الوزير، الحافظ، الإِمام، أبو الفَضل، جَعْفر بن الوزير أبي الفتح الفَضْل بن جَعْفر بن محمد بن موسى بن حسن بن الفُرَات، البَغْدَادي، نزيل مِصر.
وزر أبوه للمقتدر في آخر دَوْلته، ووزر الحافظ أبو الفضل لصاحب مِصْر كافور الخَادم.
وحدَّث عن: محمد بن هارون الحَضْرمي، ومحمد بن زهير الأُبُلّي، والحسن بن محمد الدَّارَكي، ومحمد بن سعيد الحِمْصي، ومحمد بن جعفر الخَرَائطي، وغيرهم.
* تاريخ بغداد: 11/ 326، تذكرة الحفاظ: 3/ 1082، طبقات الحفاظ:420.
(1)
"تاريخ بغداد": 11/ 326.
* * تاريخ بغداد: 7/ 234 - 235، معجم الأدباء: 7/ 163 - 177، وفيات الأعيان: 1/ 346 - 350، سير أعلام النبلاء: 16/ 484 - 488، تذكرة الحفاظ: 3/ 1022 - 1024، العبر: 3/ 49 - 50، فوات الوفيات: 1/ 292 - 294، الوافي بالوفيات: 11/ 118 - 122، البداية والنهاية: 11/ 329، النجوم الزاهرة: 4/ 203، حسن المحاضرة: 1/ 352 - 353، طبقات الحفاظ: 405، شذرات الذهب: 3/ 135 - 136.
وكان يذكر أنَّه سمع من أبي القاسم البَغَوي مجلسًا، ولم يكن عنده، فكان يقول: مَنْ جاءني به أَغْنيتُه. وكان يملي الحديث بمِصْر وبسببه خَرَج الدَّارَقُطْني إلى هناك، فإنه كان يريد أن يصنِّف مسندًا، فخرج أبو الحسن إليه وأقام عنده مدَّة يصنِّف له، وحصل له منه مال كثير (1).
روى عنه: الدَّارَقُطْني في كتاب "المُدَبَّج" وغيره أحاديث، والحافظ حمزة بن محمد الكِناني مع تقدُّمه، وعبد الغني بن سعيد، وطائفة:
وله:
مَن أَخْمَلَ النَّفْسَ أَحْيَاها وروَّحَها
…
ولم يَبِتْ طاويًا مِنْها على ضَجَرِ
إنَّ الرِّياحَ إذا اشتدَّتْ عواصِفُها
…
فليس ترمي سوى العالي من الشَّجَرِ (2)
قال السِّلَفي: كان من الحُفَّاظ الثِّقَات، المتبَجِّحين بصُحْبة المحدِّثين، مع جلالةٍ ورياسة. يملي ويروي في حال الوزارة، عندي من أماليه، ومن كلامه على الحديث وحسن تصرُّفه الدَّال على حِدَّة فهمه ووفور عِلْمه. وقيل: إنه كان يفطِر وينام نومة، ثم ينهض ويتوضأ، ويصلِّي إلى الغَدَاة.
وقال المُسَبِّحي: لما غُسِّل أبو الفضل جعلوا في فِيه ثلاث شعرات من شَعْر النبي صلى الله عليه وسلم أخذها بمالٍ عظيم، وكانت عنده في درج ذهب مختوم بمسك.
(1)"تاريخ بغداد": 7/ 234.
(2)
"تاريخ بغداد": 7/ 235، و "معجم الأدباء": 7/ 165، و"وفيات الأعيان": 1/ 349، و"فوات الوفيات": 1/ 293، وفيه:"فليس تقصف إلا عالي الشجر".
وقال ابنُ طاهر المَقْدسي: رأيت عند الحبَّال كثيرًا من الأجزاء التي خُرجت لابن حِنْزابة، وفي بعضها الجزء الموفي ألفًا من مُسْند كذا، والجزء الموفي خمسَ مئة من مسند كذا، أنفق أموالًا عظيمة في البر (1).
وحِنْزَابة أَمَةٌ كانت أُم والدة أبيه الفضل (2). والحِنْزَابة في اللُّغة: القصيرة الغليظة.
ولد سنةَ ثمانٍ وثلاث مئة.
وتوفِّي في ربيعٍ الأول سنةَ إحدى وتسعين وثلاث مئة. ونقل إلى المدينة النبوية فدفن بها (3).
وفيها مات: أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكُشَاني، آخر مَنْ روى "الصحيح" عن الفِرَبْري. وبمصر: أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن حُمَيد بن رُزَيق، البَغْدَادي الدَّلال في البُرّ، يروي عن المَحَامِلي، وابن مَخْلَد. وشاعر العراق أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحَجَّاج البَغْدادي، صاحب المجون. وفقيه الظَّاهرية العلَّامة
(1)"معجم الأدباء": 7/ 169.
(2)
كذا في الأصل، وفي "معجم الأدباء": 7/ 164 "حنزابة اسم أمهم"، وفي "وفيات الأعيان": 1/ 349 "وهي أبي أبيه"، وفي "تذكرة الحفاظ": 3/ 1023 "وكانت أم ولد والده الفضل".
(3)
انظر مكان دفنه في "معجم الأدباء": 7/ 169 - 170، و"وفيات الأعيان": 1/ 349.