الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزُّهْري، وأبي الفَضْل بن حِنْزَابة الوزير، وأبي زُرْعة محمد بن يوسف الكَشِّي، وأبي زُرْعة أحمد بن الحسين الرَّازي، وأبي زُرْعة الإِسْتِرَاباذي، وعبد الوهَّاب بن الحسن الكِلابي، وخلق.
وجرَّح وعدَّل، وصنَّف التصانيف (1).
روى عنه: البَيْهَقي، وأبو صالح المؤَذِّن، وأبو القاسم القُشَيري، وأبو القاسم إسماعيل بن مَسْعَدة، وأبو بكر بن خَلَف الشِّيرَازي، وغيرهم.
وروى الخطيب عن رجلٍ عنه.
وتوفي سنة سبعٍ وعشرين وأربع مئة، وقيل: سنة ثمان.
وقد مات في سنة سبعٍ العلامةُ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النَّيسَابوري الثَّعْلبي المُفَسِّر في المُحَرَّم. والمحدِّث أبو عبد الله محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المُزَكّي، بنَيسَابور، وقد سمع حامد الرَّفَّاء، ورحل.
970 - أبو نُعَيْم *
الحافظ الكبير، محدِّث العَصْر، أحمدُ بنُ عبد الله بن أحمد بن
(1) من أشهر تصانيفه "تاريخ جرجان"، وقد طبع بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد في الهند سنة 1950 م.
* تبيين كذب المفتري: 246 - 247، المنتظم: 8/ 100، معجم البلدان: 1/ 210، وفيات الأعيان: 1/ 91 - 92، سير أعلام النبلاء: 17/ 453 - 463، تذكرة الحفاظ: 3/ 1092 - 1098، العبر: 3/ 170، ميزان الاعتدال: 1/ 111 ، دول الإسلام: 1/ 198، الوافي بالوفيات: 7/ 81 - 84، مرآة الجنان: 3/ 52 - 53، طبقات الشافعية للسبكي: 4/ 18 - 25، طبقات الشافعية للإسنوي: =
إسحاق بن موسى بن مِهْران، الأصْبَهاني، الصُّوفي، الأحول، سِبْط الزَّاهد محمد بن يوسف البَنَّاء.
ولد سنةَ ستٍّ وثلاثين وثلاث مئة.
وأجاز له جماعة تفرَّد بإجازتهم، منهم: عبد الله بن عمر بن شَوْذَب من واسط، والأصَمّ من نَيسَابور، وخَيثَمة من الشَّام، وجعفر الخُلْدي، وأبو سهل بن زياد من بغداد، وتفرَّد بالسَّماع من خَلْق، ورحل إليه الحُفَّاظ.
وأول سماعه في سنة أربع وأربعين وثلاث مئة من مسنِد أَصْبَهان أبي محمد بن فارس، وسمع من أبي أحمد العَسَّال، وأحمد بن مَعْبد السِّمْسَار، وأحمد بن بُنْدار الشعّار، وأحمد بن محمد القَصَّار، وعبد الله بن الحسن بن بُنْدار، وأبي بكر بن الهيثم البُنْدار، وأبي بحر بن كَوْثر، وأبي بكر بن خلاد النَّصِيبي، وحبيب القَزَّاز، وأبي بكر الجِعابي، وأبي القاسم الطَّبراني، وأبي بكر الآجُرِّي، وأبي علي بن الصَّوَّاف، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العَزائم الكوفي، وعبد الله بن جَعْفر الجابِري، وأحمد بن الحسن اللُّكِّي، وفاروق الخَطَّابي، وأبي الشيخ الأصْبَهاني، وخَلْق بخُرَاسان والعراق.
روى عنه: كوشيار بن لياليزور الجِيْلي، ومات قبله بأكثر من ثلاثين عامًا، ونوح بن نصر الفَرْغَاني -ومات قبله بمدَّة- وأبو سَعْد الماليني،
= 2/ 474 - 475، البداية والنهاية: 12/ 45، غاية النهاية: 1/ 71، لسان الميزان: 1/ 201 - 202، النجوم الزاهرة: 5/ 30، طبقات الحفاظ: 423، طبقات الشافعية لابن هداية الله: 141 - 142، شذرات الذهب: 3/ 245، روضات الجنات: 75، هدية العارفين: 1/ 74 - 75، أعيان الشيعة: 3/ 7 - 8.
وأبو بكر بن أبي علي الذَّكْوَاني، وأبو بكر الخطيب، وأبو صالح المؤَذِّن، وأبو علي الوَخْشي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم العَطَّار، وسليمان بن إبراهيم، وهبة الله بن محمد الشِّيرَازي، وأبو النَّجيب الأرْمَوي، وأبو الفَضْل حَمْد الحَدَّاد، وأخوه أبو علي المقرئ، وخَلْق سواهم.
وروى الشيخ أبو عبد الرحمن السُّلَمي عن عبد الواحد بن أحمد الهاشمي عنه، وروى الفقيه نصر بن إبراهيم المَقْدسي عن شيخٍ له عن آخر عنه.
ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الطبقة التَّاسعة من الحُفَّاظ.
وكذلك ذكره ابن المفضل فيها، وذكر معه البَرْقَاني والصُّوري وأبا ذَرّ الهَرَوي.
وقال الخطيب: لم أر أحدًا أطلق عليه اسم الحافظ غير أبي نُعَيم وأبي حازم العَبْدُويي.
وقال ابن المُفَضَّل: قد جمع شيخُنا السِّلَفي أخبار أبي نُعَيم فسمّى نحوًا من ثمانين نفسًا حَدَّثوه عنه. وقال: لم يُصَنَّف مثل كتابه "حلية الأوْلياء"(1) سمعناه على أبي المُظَفَّر القاشاني عنه سوى فَوْت يسير.
وقال أحمد بن محمد بن مَرْدَويه: كان أبو نُعَيم في وقته مَرْحُولًا إليه، لم يكن في أُفقٍ من الآفاق أحد أحفظُ ولا أسنَدُ منه، كان حُفَّاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده، وكل يوم نَوْبَة واحدٍ منهم يقرأ ما يريده إلى
(1) هو كتاب مشهور متداول، طبع بمصر سنة 1932 م.
قريب الظُّهر، فإذا قام إلى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جُزْء، وكان لا يضجر، لم يكن له غَداءٌ سوى التسميع والتَّصْنيف.
وقال حمزة بن العَبَّاس العَلَوي: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي الحافظ أبو نعيم أربعَ عشرة سنةً ما له نظير، لا يوجد شَرْقًا ولا غربًا أعلى إسنادًا منه، ولا أحفظ منه، وكانوا يقولون: لما صنَّف كتاب "الحِلْية" حُمل الكتابُ في حياته إلى نَيسَابور فاشتروه بأربع مئة دينار.
ولأبي نعيم مُصَنَّفات كثيرة منها: كتاب "مَعْرفة الصَّحابة" و"دلائل النّبوة"(1) و"المُسْتَخرج على البُخَاري" و"المُسْتَخرج على مُسْلم" و"تاريخ أَصْبَهان"(2) و"صفة الجَنَّة" وكتاب "الطِّب" وكتاب "فضائل الصّحابة" وكتاب "المُعْتَقد" وغير ذلك.
وقال الخطيب: قد رأيت لأبي نُعَيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يقول في الإجازة: أخبرنا - من غير أن يُبيِّن.
وقال السِّلَفي: سمِعْتُ محمد بن عبد الجَبَّار الفُرْسَاني يقول: حَضَرْت مجلس أبي بكر بن أبي علي المُعَدَّل في صِغَري مع أبي، فلما فرغ من إملائه قال إنسانٌ: مَنْ أراد أن يحضُر مجلس أبي نُعَيم فليقم. وكان مهجورًا في ذلك الوقت بسبب المَذْهب، وكان بين الحنابلة والأشْعَرية تعصُّب زائد يؤدِّي إلى فتنة، وقال وقيلٍ وصُداع، فقام إلى ذاك الرجل أصحابُ الحديث بسكاكين الأقْلام، وكاد أن يُقتل.
(1) طبع في حيدرآباد سنة 1320 هـ.
(2)
واسمه "ذكر أخبار أصبهان"، وقد طبع في ليدن في جزأين بين سنة 1931 - 1934 م.
وقد تكلَّم الحافظ أبو عبد الله بن مَنْدَه في أبي نُعَيم، وكان بينهما واقع.
قال شيخنا العلَّامة أبو العَبَّاس (1): وقع بين أبي نعيم الأصبهاني، وأبي عبد الله بن مَنْده (2) في مسألة اللَّفْظ ما هو معروف، وصنَّف أبو نعيم في ذلك كتابه في الرد على اللفظيَّة والحلولية، ومال فيه إلى جانب الثقات القائلين بأن التِّلاوة مخلوقة، كمامال ابن منده إلى جانب مَنْ يقول إنها غير مخلوقة، وحكى كل منهيا عن الأئسة ما يدُلّ على كثيرٍ من مقصوده لا على جميعه، فما قصده كلّ منهما من الحق وجد فيه من المنقول الثابت عن الأئمة ما يوافقه.
مات أبو نُعَيم في المحَرَّم سنة ثلاثين وأربع مئة، وله أربع وتسعون سنة.
وفيها: مات مسنِدُ العراق الواعظ أبو القاسم عبدُ الملك بن محمد بن عبد الله بن بِشْران البَغْدَادي. والأديب أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث، التَّميمي الأصْبَهاني بنيسابور. والمُفَسِّر أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحِيري الضَّرير الذي قرأ عليه الخطيب "صحيح البخاري" في ثلاثة مجالس. وعالم المَغْرب أبو عِمْران موسى بن عيسى بن أبي حاجّ الفَاسي، نزيل القَيرَوان.
(1) هو الإِمام ابن تيمية، وستأتي ترجمته برقم (1156) من هذا الكتاب.
(2)
مرت ترجمة ابن منده تحت رقم (938) من هذا الكتاب.