الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و "تفسيره" في أكثر من ثلاث مئة مُجَلَّد. وأبو القاسم الفَضْل بن أبي حَرْب أحمد بن محمد الجُرْجَاني، ثم النَّيسَابوري، يروي عن ابن (1) مَحْمِش.
ومقرئ المَغْرب أبو الحسن عليُّ بن عبد الغني الفِهْري الحُصْري الشَّاعر (2). وأبو سعيد (3) محمد بنُ عليّ بن أبي صالح البَغَوي الدَّبَّاس، وهو مِنْ رواة التِّرْمِذِي. وقاضي القُضَاة العلَّامة أبو بكر محمد بنُ المُظَفَّر الشَّامي الحَمَوي ببغداد، وله ثمانٍ وثمانون سنة. ومسنِدُ هَرَاة أبو سَهْل نجيب بن ميمون الواسِطي، راوية أبي علي الخَالدي.
1013 - الحُسَينِيُّ *
الإِمام، الحافظ، الشَّريف المُرْتَضَى، أبو المعالي، محمدُ بنُ محمد بن زيد بن علي، العَلَوي، البَغْدَادي، نزيل سَمَرْقَنْد، وهو من ولد
(1) في الأصل: أبي، وهو وهم، وابن محمش هو محمد بن محمد بن محمش، أبو طاهر الزيادي، عالم نيسابور ومسندها، توفي سنة (410 هـ). انظر "العبر": 3/ 103 - 104.
(2)
وله القصيدة التي مطلعها:
يا ليل الصب متى غده
…
أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرَّقه
…
أسف للبين يردده
وهي من عيون الشعر.
(3)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1209 "أبو سعيد بن محمد"، وهو وهم. انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 19/ 5 - 6.
* المنتظم: 9/ 40 - 42، سير أعلام النبلاء: 18/ 520 - 524، تذكرة الحفاظ: 4/ 1209 - 1212، العبر: 3/ 297، دول الإِسلام: 2/ 7، البداية والنهاية: 12/ 133 - 134، طبقات الحفاظ: 445، شذرات الذهب: 4/ 365، إيضاح المكنون: 2/ 186، هدية العارفين: 2/ 75.
علي بن زين العَابدين علي بن الحسين.
سمع أبا القاسم الحُرْفي، وأبا علي بن شَاذان، وأبا بكر البَرْقَاني، وعبد الملك بن بِشْران، ومحمد بن عيسى الهَمَذَاني، وخَلْقًا.
ولازم الخطيب، وانتفع به.
حَدَّث عنه: شيخه جعفر بن محمد المُسْتَغْفِرِي، والخطيب، ويوسف بن أيوب الهَمَذَاني، وزاهر بن طاهر المُسْتَمْلي، وهِبَة الله بن سهل السَّيِّدي (1)، وأبو الأسعد هبة الرَّحمن بن القُشَيري، وأبو المعالي المَدِيني الخطيب، وآخرون.
قال أبو سَعْدٍ السمعاني: هو أفضل عَلَوي في عَصْره، له المَعْرفة التَّامة بالحديث، وكان يرجع إلى عقل وافر، ورأي صائب، بَرَع بالخطيب في الحديث، نقل عنه الخطيب -أظن في كتاب "البخلاء"(2) - رُزِق حُسْنَ التَّصنيف، وسكن في آخر عُمره سَمَرْقَنْد، ثم قَدِمَ بغداد، وأملى بها، وحَدَّث بأَصْبَهان، ثم ردّ إلى سمرقند، سمِعْتُ يوسف بن أيوب الزَّاهد يقول: ما رأيت عَلَويًّا أفْضَلَ منه. وأثنى عليه، وكان من الأغنياء المذكورين، وكان كثيرَ الإِيثار، ينفِّذُ في العام إلى جماعةٍ من الأئمة الألف دينار والخمس مئة وأكثر إلى كل واحد، فربما بلغ ذلك عشرة آلاف دينار، ويقول: هذه زكاةُ مالي؛ وأنا غريب، ففرِّقوا على مَنْ تعرفون استحقاقه، وكلَّ مَنْ أعطيتموه فاكتبوا له خَطًّا، وأرسلوه حتى أُعطيه من عُشر الغَلَّة.
(1) في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1210 "السندي" -بالنون- وهو تصحيف. انظر "تبصير المنتبه": 2/ 753.
(2)
طبع بتحقيق أحمد مطلوب وخديجة الحديثي وأحمد ناجي القيسي، في بغداد سنة (1964 م).
قال: وكان يملك قريبًا من أربعين قريةً خالصةً له بنواحي كِسّ (1)، وله في كل قرية وكيل أمْيَزُ (2) من رئيسٍ بسَمَرْقَنْد (3).
ثم ذكر السَّمْعَاني أَنَّ صاحب ما وراء النَّهْر آذاه، وأراد أن يُمْسكه، فاختفى، ثم إنه أُمسك، وأُخذت أموالُه، ومُنِعَ من الطَّعام حتى مات جُوعًا (4).
قال السَّمْعَاني: قال أبو العَبَّاس الجَوْهري: رأيت السَّيِّد المُرْتضى بعد مَوْته وهو في الجَنَّة، وبين يديه طعامٌ، وقيل له: ألا تأكل؟ قال: لا، حتى يجيء ابني، فإنه غدًا يجيء، فانتبهت، وذلك في رمضان سنةَ اثنتين وتسعين (5)، فَقُتِلَ ولده أبو الرِّضا في ذلك اليوم (6)، وكان مَوْلد السَّيِّد المُرْتَضى في سنة خمسٍ وأربع مئة.
(1) قرية من سمرقند، انظر "معجم البلدان": 4/ 460، وفي "المنتظم": 9/ 41، و"تذكرة الحفاظ": 4/ 1211 "كش"، وهو تصحيف.
(2)
في "تذكرة الحفاظ": "أمين"، وهو تحريف.
(3)
انظر "المنتظم": 9/ 41.
وفي هامش الأصل: [بالغ السمعا] ني في هذا. وما بين حاصرتين لم يظهر واضحًا في التصوير، والمثبت مستفاد من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1211.
(4)
انظر "المنتظم": 9/ 41.
(5)
انظر "المنتظم": 9/ 42.
(6)
هو أبو الرضا، الأطهر بن محمد، من كبار الشرفاء حشمة وجاهًا ورئاسة وأموالًا، رام المملكة، ونابذ خان سمرقند، وأمر بضرب السكة باسمه، وعظم أمره، ثم ظفر به الخان، فوسَّطه، وأخذ أمواله.
انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء": 18/ 524 - 525، و"الوافي بالوفيات": 9/ 289.