الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
848 - ابنُ أبي عُثْمان *
الحافظ، الإِمام، أبو سعيد، أحمدُ بنُ أبي بكر محمد بن الحافظ أبي عثمان سعيد بن إسماعيل، الحِيري، النّيسَابوري.
سمع أبا عمرو الخَفَّاف، وعبد الله بن شِيرويه، والحسن بن سُفْيان، والهيثم بن خلف الدُّوري، وحامد بن شعَب، والقاسم بن الفَضْل الرَّازي، وطبقتهم بخُراسان والعِراق والجبَال.
روى عنه الحاكم كثيرًا، وقال: صنف "التفْسير الكبير" و"الصَّحيح" المخرَّج على كتاب مُسْلم، وغير ذلك.
قال: ولما خَرَج إلى بغداد خرج بعسكرٍ كثير وأموال، واجتمع عليه ببغداد خلق كثير مجاهدون، استُشهد بطَرَسوس (1) سنة ثلاثٍ وخمسين وثلاث مئة، وعاش خمسًا وستين سنة.
849 - ابن حِبَّان * *
الحافظ، العلَّامة الأوحد، أبو حاتم، محمد بن حِبَّان بن أحمد بن
* تاريخ بغداد: 5/ 23، سير أعلام النبلاء: 16/ 29، تذكرة الحفاظ: 3/ 920، العبر: 2/ 296، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 43، طبقات الشافعية للإسنوي: 2/ 483 - 484، طبقات المفسرين للداودي: 1/ 72 - 73، شذرات الذهب: 3/ 12.
(1)
مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب، حاصرها الروم سنة (353 هـ)، ثم رحلوا عنها حين تفشى الوباء في جندهم، ثم استولوا عليها بالأمان سنة (354 هـ).
انظر "معجم البلدان": 4/ 28 - 29، وفيه وصف حي لاحتلال طرسوس، وانظر أيضًا "الكامل": 8/ 555، 560 - 561.
* * الأنساب: 2/ 209 - 210، معجم البلدان: 1/ 415 - 419، اللباب: 1/ 122 - 123، إنباه الرواة: 3/ 122، سير أعلام النبلاء: 16/ 92 - 104، تذكرة =
حِبَّان بن مُعَاذ بن معبد بن سَهيد (1) بن هَدِيَّة (2) بن مُرَّة بن سَعْد بن يزيد بن مُرَّة بن زيد بن عبد الله بن دَارِم بن حَنْظَلة بن مالك بن زيد مَناة بن تميم، التَّميمي، البُسْتي، صاحب التَّصانيف (3).
سمع الحسين بن إدريس الهَرَوي، وأبا خليفة الجُمَحي، والنَّسَائي، وابن خُزَيمة، والحسن بن سُفْيان، وأبا يَعْلى المَوْصلي، وأحمد بن الحسن الصُّوفي، وخَلْقًا كثيرًا.
قال في كتاب "الأنواع": لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ.
روى عنه: الحاكم، ومنصور بن عبد الله الخَالدي، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن هارون الزَّوْزَني، ومحمد بن أحمد بن منصور النَّوْقاتي، وخَلْق.
قال أبو سَعْد الإدْريسي: كان على قَضَاء سَمَرَقد زمانًا، وكان من فُقهاء الدِّين، وحُفَّاظ الآثار، عالمًا بالطبّ والنُّجوم وفنون العِلْم، صنف
= الحفاظ: 3/ 920 - 924، العبر: 2/ 300، ميزان الاعتدال: 3/ 506 - 508، دول الإسلام: 1/ 172، الوافي بالوفيات: 2/ 317 - 318، مرآة الجنان: 2/ 357، طبقات الشافعية للسبكي: 3/ 131 - 135، طبقات الشافعية للإسنوي: 1/ 418 - 419، البداية والنهاية: 11/ 259، لسان الميزان: 5/ 112 - 115، النجوم الزاهرة: 3/ 342 - 343، طبقات الحفاظ: 374 - 375، شذرات الذهب: 3/ 16، هدية العارفين: 2/ 44 - 45، الرسالة المستطرفة: 20 - 21، تاريخ التراث العربي: مج 1 / ج 1/ 380 - 383.
(1)
في الأصل: شهيد، وهو تصحيف. انظر "تبصير المنتبه": 2/ 794.
(2)
في "معجم البلدان": 1/ 415 "هُدْبة".
(3)
انظر "تاريخ الترات العربي": مج 1 / ج 1/ 380 - 383.
"المُسْنَد الصَّحيح"(1) و "التَّاريخ" و"كتاب الضُّعَفاء"، وفَقَّه النَّاس بسَمَرْقَنْد (2).
وقال الحاكم: كان من أوعية العِلْم في الفِقْه واللُّغة والحديث والوعظ، ومن عُقَلاء الرِّجال، قَدِمَ نَيسَابور فسمع من عبد الله بن شِيرويه، وغيره، ورحل إلى بُخَارى فلحق عمر بن محمد بن بُجَيْر، ثم ورد نَيْسَابور سنة أربع وثلاثين، وسار إلى قضاء نَسَا، ثم انصرف إلينا سنة سبعٍ فأقام بنيسابور، وبنى الخانقاه، وقُرِئ عليه جُمْلة من مصنَّفاته، ثم خرج من نَيْسَابور إلى وطنه سِجِسْتان عام أربعين، وكانت الرِّحلة إليه لسماع كُتُبه (3).
وقال الخطيب: كان ثِقَةً نبيلًا فهمًا.
وذكره ابن الصَّلاح في "طبقات الشَّافعية" وقال: ربما غَلِطَ الغلطَ الفاحش في تصرُّفاته.
وقال أبو إسماعيل الهَرَوي: سألت يحيى بن عَمَّار عنه فقال: نحن أخرجناه من سِجِسْتَان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين (4).
مات ابن حِبَّان في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، وهو في عَشْر الثمانين.
وفيها: مات مُسْنِد مِصْر أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن
(1) هو "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع" حقق الأستاذ أحمد محمد شاكر الجزء الأول منه، ويقوم الشيخ شعيب الأرنؤوط بتحقيق الكتاب كاملًا.
(2)
"معجم البلدان": 1/ 418.
(3)
الأنساب": 2/ 209 - 210.
(4)
تتمة الخبر كما في "ميزان الاعتدال": 3/ 507 "قدم علينا فأنكر الحدَّ لله فأخرجناه". انظر تعليق الذهبي على الخبر، وانظر رد السبكي في "طبقاته": 3/ 132 - 133.