الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1008 - سُلَيمان بن إبراهيم *
ابن محمد بن سُلَيمان، الحافظ، أبو مَسْعود، الأَصْبَهاني، المِلَنْجي، محدِّث أَصْبَهان.
ولد سنة سَبْعٍ وتسعين وثلاث مئة.
وسمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجُرْجَاني، وأبا سعد أحمد بن محمد المَالِيني، وأبا بكر بن مَرْدُويه، وأبا نُعَيم الحافظ، وأبا القاسم الحُرْفي، وأبا علي بن شاذان، وأبا بكر البَرْقَاني، وخلقًا.
سمع منه: شيخه أبو نُعَيم.
وحدَّث عنه الخطيب، ومات قَبْله بدهر، وإسماعيل بن محمد التيمي، وأبو سَعْدٍ البَغْدَادي، وأبو نَصْر الغَازي، وهبة الله بنُ طاوس المقرئ، ومَسْعود الثَّقَفي، وخَلْقٌ.
قال السَّمْعَاني: كانت له معرفة بالحديث، جَمَع الأبواب، وصَنَّف التصانيف، واستخرج على "الصَّحيحين"، وسأَلْتُ عنه أبا سعد البَغْدَادي، فقال: لا بأس به، ووصفه بالرِّحْلَة والجَمْع والكثرة.
وقال: كُنَّا [يومًا](1) في مجلسه، وكان يُمْلي، فقام سائِلٌ وطلب فقال سليمان: من شُؤْم السَّائل أن يسأل أصحاب المحابر.
* الأنساب: 542 / أ، المنتظم: 9/ 78، سير أعلام النبلاء: 19/ 21 - 24، تذكرة الحفاظ: 3/ 1197 - 1199، العبر: 3/ 311، ميزان الاعتدال: 2/ 195، المغني في الضعفاء: 1/ 277، مرآة الجنان: 3/ 142، البداية والنهاية: 12/ 145، لسان الميزان: 3/ 76 - 77، طبقات الحفاظ: 443، شذرات الذهب: 3/ 377 - 378، الرسالة المستطرفة:30.
(1)
ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 3/ 1198.
قال السَّمْعَاني: وسألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه، فقال: حافظ، وأبوه حافظ.
وقال أبو عبد الله الدَّقَّاق في "رسالته": سليمان بن إبراهيم الحافظ، له الرِّحْلَة والكَثْرة، وأبوه إبراهيم يُعْرف بالفَهْم والحِفْظ، وهما من أصحاب أبي نُعَيم، تُكُلِّم في إتقان سليمان، والحِفْظُ هو الإِتقان لا الكثرة.
قال السمعاني: وسألت أبا سَعْدٍ البَغْدَادي مرَّةً أُخرى عن سليمان، فقال: شَنَّع عليه أصحاب الحديث في جُزْء ما كان له به سماع، وسكتُّ أنا عنه (1).
وقال أبو زكريا بن مَنْدَه: دَخَلَ سليمان بن إبراهيم البَصْرة والأَهْواز، ودخل شِيرَاز، وسمع بها، واسع الرِّواية، يورق لأصحاب الحديث، وهو شيخ شَرِهٌ لا يتورَّع، لَحَّان، وَقَاحٌ (2).
مات في ذي القَعْدة سنةَ ستٍّ وثمانين وأربع مئة (3)، وله تسعون.
وفيها: مات أبو الفَضْل حَمْدُ بن أحمد بن الحسن الأَصْبَهاني الحَدَّاد، أخو أبي علي المقرئ، وقيل: في سنةِ ثمان. ومسنِدُ بغداد
(1) على هامش الأصل، بخط غير واضح من التصوير:"فيه نظر". وقال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 19/ 23 "الرجل في نفسه صدوق، وقد يَهِم، أو يترخص في الرواية بحكم الثبت".
(2)
قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 19/ 24 "وينبغي التوقف في كلام يحيى، فبين آل منده وأصحاب أبي نعيم عداوات وإِحَنٌ".
(3)
في "ميزان الاعتدال": 2/ 195 "بقي إلى سنة خمس وثمانين وأربع مئة".