الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1011 - ابنُ ماكولا *
الأمير الكبير، الحافظ البارع، النَّسَّابة، أبو نَصْرٍ، عليُّ بنُ هِبَة الله بن عليّ بن جَعفر بن علي (1) بن محمد بن دُلَف بن الأمير الجَوَاد أبي دُلَف القاسم بن عيسى (2)، العِجْلي، الجَرْبَاذْقاني، ثم البَغْدَادي، صاحب "الإكمال"(3) وغيره.
* تاريخ ابن عساكر س (خ): 12/ 280 آ- 281 آ، المنتظم: 9/ 5 و 79، معجم الأدباء: 15/ 102 - 111، وفيات الأعيان: 3/ 305 - 306، المختصر في أخبار البشر: 2/ 194، سير أعلام النبلاء: 18/ 569 - 578، تذكرة الحفاظ: 4/ 1201 - 1207، العبر: 3/ 317 - 318، دول الإِسلام: 2/ 12، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 201 - 203، فوات الوفيات: 3/ 110 - 112، مرآة الجنان: 3/ 143 - 144، البداية والنهاية: 12/ 123 - 124، 145 - 146، النجوم الزاهرة: 5/ 115 - 116، طبقات الحفاظ: 444، كشف الظنون: 2/ 1637، 1758، شذرات الذهب: 3/ 381 - 382، هدية العارفين: 1/ 693، الرسالة المستطرفة: 116 - 117، مقدمة الإكمال: 1/ 7 - 8، 18 - 61، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان: 6/ 176 - 178.
(1)
في "المنتظم" و"معجم الأدباء" و "وفيات الأعيان" و "البداية والنهاية" و"النجوم الزاهرة": علكان بدل علي.
(2)
هو أحد الأمراء الأجواد الشجعان الشعراء، كان من قادة المأمون، ثم المعتصم من بعده، وللشعراء في أماديح كثيرة، توفي سنة (226 هـ). انظر أخباره في "الأغاني": 8/ 248 - 257.
(3)
"الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب"، وهو كتاب جليل، مشهور، طبع بحيدر آباد بتحقيق العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني.
ولد في شَعْبَان سنةَ اثنتين وعشرين وأربع مئة بعُكْبَرَا، وقيل: سنة إحدى وعشرين.
وسمع بُشْرَى بن عبد الله الفَاتِنِي، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وأبا طالب بن غَيلان، وأبا الطَّيِّب الطَّبَري، وأحمد بن محمد العَتِيقي، وعبد الصَّمد بن محمد بن مكرم، وخَلْقًا ببغداد، وأبا القاسم الحِنَّائي وطبقته بدمشق، وأحمد بن القاسم بن ميمون المِصْري بمصر، وسمع بما وراء النَّهْر وخُرَاسان والجبَال والجزيرة، والسَّواحل.
حدَّث عنه: الخطيبُ -وهو من شيوخه- والفقيه نَصْر المَقْدسي، وشجاع الذُّهْلي، والحُمَيدي، وأبو محمد الحسن بن أحمد السَّمَرْقَنْدي، ومحمد بن عبد الواحد الدَّقَّاق، وأبو علي محمد بن محمد بن المهدي، وأبو القاسم إسماعيل بن السَّمَرْقَنْدي، وآخرون.
ذكره ابنُ الدَّبَّاغ في الطبقة العاشرة من الحُفَّاظ.
وقال ابنُ طاهر: سمِعْتُ أبا إسحاق الحَبَّال يمدَحُ أبا نَصْرٍ بن ماكولا، ويُثني عليه، ويقول: دخل مصْرَ في زِيِّ الكَتَبَة فلم نرفع به رأسًا، فلما عرفناه رأيناه من العُلَماء بهذا الشَّأْن (1).
وقال السَّمْعَاني: كان ابنُ ماكُولا لبيبًا، عالمًا، عارفًا، حافظًا، تَرَشَّح للحِفْظ، حتى كان يقال له: الخطيب الثَّاني، وكان نَحْويًّا مجوِّدًا، وشاعرًا مبرِّزًا، جَزْلَ الشِّعْر، فَصيحَ العِبارة، صحيحَ النَّقْل، ما كان في البَغْدَاديين في زمانه مِثْلَه، طاف الدُّنيا، وأقام ببغداد.
(1)"معجم الأدباء": 15/ 104.
وقال ابنُ النَّجَّار: أحبَّ ابن ماكولا العِلْم من الصِّبَا، وطلب الحديث، وكان يُحضِر المشايخ إلى منزلهم (1)، ويسمع منهم، ورحل، وبَرَعَ في الحديث، وأتقن الأدب، وله النَّظْم والنَّثْر والمُصَنَّفات، نفَّذَه المقتدي بالله (2) رسولًا إلى سَمَرْقَنْد وبُخَارى لأخْذ البَيعة له على ملكها طمغان الخان.
وقال شِيرويه في "طَبَقاته" كان يُعْرف بالوزير سعد الملك بن ماكولا، قَدِمَ رسولًا مِرارًا، سمِعْتُ منه، وكان حافِظًا متقنًا، عُني بهذا الشَّأْن، ولم يكن في زمانه بعد الخطيب أحدٌ أفضلَ منه، حَضَر مجلسَه الكبارُ من شيوخنا، وسمعوا منه.
وقال ابنُ عساكر: وَزَرَ أبوه للقائم أمير المؤمنين (3)، وولي عَمُّه قضاء القُضَاة ببغداد، وهو الحسينُ بن علي (4).
(1) أي إلى منزل أهله.
(2)
كذا في الأصل، والمشهور في كتب التاريخ "المقتدي بأمر الله"، وقد تولى الخلافة بعد جده القائم بأمر الله سنة (467 هـ)، وعمره ثماني عشرة سنة، وتوفي في بغداد سنة (487 هـ).
انظر أخباره في "الكامل": 10/ 96، 229 - 231.
(3)
هو هبة الله بن علي بن جعفر، أبو القاسم ابن ماكولا، استوزره جلال الدولة ببغداد سنة (423 هـ)، وعزله وأعاده مرات، والخليفة يومئذ القائم بأمر الله، لا يكاد يشعر بوجوده أحد، وقد خنق في حبسه سنة (430 هـ).
انظر ترجمته في "المنتظم": 8/ 103، وترجمة القائم في "سير أعلام النبلاء": 15/ 138 - 141.
(4)
ولي القضاء سنة (420 هـ)، واستمر إلى أن توفي سنة (447 هـ)، انظر "الكامل" 9/ 615.
وقال الحُمَيدي: ما رَاجَعْتُ الخطيبَ في شيءٍ إلّا وأحالني على الكِتاب، وقال: حتى أكشِفَه، وما راجعتُ ابنَ ماكُولا في شيءٍ إلّا وأجابني حِفْظًا كأنَّه يقرأ من كتاب (1)
وقال هِبَةُ الله بن المبارك بن الدَّوَاتي: اجتمعتُ بالأمير بن ماكُولا، فقال لي: خذ جُزْأين من لحديث، فاجعل متون هذا الجُزْء لأسانيد [الجزء](2) الآخر، ومتونه لأسانيد الأول حتى أردَّه إلى حالته الأولى.
وقال السِّلَفي: سألت شجاعًا الذُّهلي عن ابن ماكُولا، فقال: كان حافظًا فَهِمًا ثِقَةً، صنَّف كُتُبًا في عِلْم الحديث.
وقال مُؤْتَمن السَّاجي: لم يلزمِ ابنُ ماكولا طريقَ العِلْم، فلم ينتفع بنفسه (3).
وقال أبو الحسن محمد بن مَرْزوق: لما بَلَغَ الخطيبَ أنَّ ابن ماكُولا أخذ عليه في كتابه "المُؤْتَنف"، وصنَّف في ذلك تصنيفًا، وحَضَرَ عنده ابنُ ماكولا، سأله الخطيبُ عن ذلك، فأنكر ولم يُقِرَّ به، وأَصَرَّ، وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل: إن التَّصْنيف كان في كُمِّه، فلما مات الخطيب أظهره، وهو الكتاب الملقَّب بـ "مستمر الأَوْهام"(4).
(1)"معجم الأدباء": 15/ 110.
(2)
ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1204.
(3)
قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 18/ 576 "يشير إلى أنه كان بهيئة الأمراء وبرفاهيتهم".
(4)
انظر "معجم الأدباء": 15/ 110 - 111، وفيه "تهذيب مستقر الأوهام على ذوي التمني والأحلام". وهو تصحيف. انظر "تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان: 6/ 177 - 178.
قال ابنُ عساكر: سمِعْتُ إسماعيل بن السَّمَرْقَندي يذكر أنَّ ابن ماكولا كان له غِلْمان تُرْك أحداث، فقتلوه بجُرْجَان سنَةَ نَيِّف وسَبْعين وأربع مئة (1).
وحكى ابنُ النَجَّار عن ابن ناصر قال: قُتِل الحافظ بنُ ماكولا، وكان قد سافر نحو كِرْمان، ومعه مماليكُه الأَتراك، فقتلوه، وأخذوا ماله في سنة خمس وسبعين وأربع مئة.
وقال أبو سَعْد السّمْعَاني: سمعت ابن ناصرٍ يقول: قُتِلَ ابنُ ماكُولا بالأَهواز، إما في سنة ست أو سَبْع وثمانين (2).
وقال السَّمْعَاني: خَرَجَ من بغداد إلى خُوزِسْتان، وقتل هناك بعد الثمانين.
وقال ابن الجوزي في "المنتظم": قتل سنة خمس وسبعين [وقيل: سنة ست وثمانين (3).
وقال غيره: قتل في سنة تسع وسبعين] (4)، وقيل: في سنة سبع وثمانين، والله أعلم (5).
(1)"تاريخ ابن عساكر"(خ) س 12/ 281 آ.
(2)
"معجم الأدباء": 15/ 104.
(3)
انظر "المنتظم": 9/ 5 و 79، وقد تابعه على ذلك ابن كثير في "البداية والنهاية": 12/ 123 و 145.
(4)
ما بين حاصرتين مستدرك على هامش الأصل، ولم يظهر في التصوير، والمثبت من "تذكرة الحفاظ": 4/ 1205.
(5)
انظر "وفيات الأعيان": 3/ 306.