الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال اليُونَارْتي: كان من الفُضَلاء الأَثْبَات.
وقال عبد الوَهَّاب الأَنْمَاطي: ثِقَة مأمون.
وقال أبو علي الصَّدَفي: قرأتُ عليه ببغداد كثيرًا، وكان يفهم الحديث جَيِّدًا.
ولد سنة ست عشرة وأربع مئة (1).
ومات في صفر سنةَ خمسٍ وثمانين وأربع مئة ببغداد (2).
1016 - هِبَةُ الله *
ابنُ عبد الوارث بنِ علي، الحافظ، الجوَّال، أبو القاسم، الشِّيرَازي.
سمع بخُرَاسان، والعِراق، والحرمين، واليمن، ومِصْر، والشَّام، والجزيرة، وفارس، والجبال.
وحدَّث عن: أبي بكر محمدِ بنِ الحسن بن اللَّيث الشِّيرَازي، وأحمد بن عبد الباقي بن طوق المَوْصِلِي، وأبي جعفر بن المُسْلمة، وعبد الرَّزَّاق بن شمَة (3)، وأحمد بن الفَضْل البَاطِرْقاني، وطبقتهم.
(1) في "المنتظم": 9/ 64 "ولد سنة سبع عشرة، وقيل: سنة ست وأربع مئة".
(2)
في المصدر السابق: "توفي بوم الجمعة رابع عشر صفر حين قدم من الحج، وكانت وفاته بالكوفة، ودفن في مقبرة البيع". وفي "العبر": 3/ 307 "عاش سبعين سنة".
* المنتظم: 9/ 74 - 75، سير أعلام النبلاء: 19/ 17 - 19، تذكرة الحفاظ: 4/ 1215 - 1216، العبر: 3/ 314، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 246 - 248، البداية والنهاية: 12/ 144، طبقات الحفاظ: 446 - 447، كشف الظنون: 1/ 296، شذرات الذهب: 3/ 379.
(3)
كتب فوقها في الأصل: خف؛ أي بالتخفيف.
وصنَّف "تاريخ شِيرَاز".
روى عنه: إسماعيل بن محمد الحافظ، وأبو بكر اللَّفْتُواني، وأبو نصْر محمد بن محمد بن يوسف الفَاشَاني، والفقيه نَصْر المَقْدسي، وهِبَة الله بن طاوس، وأبو نصر اليُونَارتي، وآخرون.
قال السَّمْعَاني: كان ثِقَةً، صالحًا، خَيِّرًا، كثير العبادة، مشتغلًا بنفسه، خَرَّجَ وأفاد واستفاد، انتفع الطَّلَبة بصحبته وبقراءته، قدم بغداد في سنة سَبْعٍ وخمسين، وسكن في الآخر مرو حتى مات.
وقال عبد الغافر في "تاريخه": هو شيخ عَفِيف، صُوفي فاضل، طاف البلاد، وسمع الكثير، وخَطُّه مشهور، وكان كثيرَ الفوائد.
وقال الفَاشَاني: كنت إذا مضيت إليه بالرِّباط أخرجني إلى الصَّحراء، وقال: اقرأْ هنا، فإن الصُّوفية يتبرَّمون بمن يشتغل بالعِلْم والحديث، يقولون: يشوش علينا أوقاتنا.
وقال مؤتمن السَّاجي: بَذَلَ نَفْسه في طلب الحديث جدًّا، خرّجتُ له جُزْأين في صلاة الضُّحى، ففرِحَ بهما فَرَحًا شديدًا.
وقال الفَاشَاني: قام ليلة مَوْته سبعين مَرَّة، أو أقل، كل نَوْبة يتغسَّل في النَّهْر إلى أن مات على طَهَارة.
مات بمرو سنةَ ستٍّ وثمانين. وقيل: سنة خمسٍ وثمانين وأربع مئة مبطونًا، رحمه الله.