الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
917 - ابن مُفَرِّج *
الإمام، الحافظ، القاضي، أبو عبد الله. وقيل: أبو بكر (1)، محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مُفَرِّج، الأموي مولاهم، الأَنْدَلسي، القُرْطُبي. ويعرف بابن الفَنْتُوري (2)، نسبةً إلى عَين فَنْت أُوريه بقُرْطُبة.
سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكَّة، وقاسم بن أَصْبَغ بقُرْطُبة، وخَيثمة بن سُلَيمان بأطْرابلُس، ومحمد بن الصَّموت بمِصْر، وأبا الميمون بن راشد بدمشق، وطبقتهم.
وشيوخه مائتان وثلاثون.
وسمع أيضًا بالمدينة وجُدّة وصَنْعَاء وزَبيد، وبيت المَقْدس.
روى عنه: الحافظ أبو سعيد بن يونس -وهو من شيوخه- وأبو الوليد بن الفَرَضي، وإبراهيم بن شاكر، وعبد الله بن الرَّبيع التميمي، وأبو عمر أحمد بن محمد الطَّلَمَنْكي، وخَلْق.
* تاريخ علماء الأندلس: 2/ 91 - 93، جذوة المقتبس: بغية الملتمس: 49 - 50، سير أعلام النبلاء: 16/ 390 - 392، تذكرة الحفاظ: 3/ 1007 - 1009، العبر: 3/ 13 - 14، مرآة الجنان: 2/ 409، الديباج المذهب: 2/ 314، النجوم الزاهرة: 4/ 158 - 159، طبقات الحفاظ: 399، نفح الطيب: 2/ 218 - 219، شذرات الذهب: 3/ 97، هدية العارفين: 2/ 51.
(1)
في "بغية الملتمس": 49 "وهو أصح".
(2)
في "نفح الطيب": 2/ 218 "القنتوري" -بالقاف- وهو تصحيف، انظر "المشتبه": 2/ 521.
قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف (1): كان أبو عبد الله بن مُفَرِّج من أعنى (2) النَّاس بالعِلْم، وأحفظهم للحديث، ما رأيت مِثْلَه في هذا الفن، من أوثق المحدِّثين وأجودهم ضبطًا.
ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحُفَّاظ في الطبقة الثَّامنة.
وقال الحُمَيدي: هو القاضي أبو عبد الله، وقيل: أبو بكر، حافظ، جليل، مصنِّف، له كتب في الفِقْه، وفِقْه التَّابعين، فمما صَنَّفَ كتاب "فِقْه الحسن" في سَبْع مُجَلَّدات، و"فِقْه الزُّهري" في عِدَّة أجزاء، وجمع "مُسْنَد قاسم بن أَصْبَغ" في مجلدات (3).
وقال ابنُ الفَرَضي: اتَّصل بصاحب الأَنْدَلس، وكان ذا مكانة عنده، صنَّف له عِدّة كتب فولّاه القَضَاء. قال: وكان حافظًا بصيرًا بأسماء الرِّجال وأحوالهم، أكثر النَّاسُ عنه (4)
ومات في رجب سنةَ ثمانين وثلاث مئة، وله ستٌّ وستون سنة.
(1) في "سير أعلام النبلاء": 16/ 391 "وقال أبو عبد الله بن عفيف"، وهو وهم، والصحيح ما هو مثبت في أصلنا، ولأبي عمر كتاب مختصر في أخبار القضاة والفقهاء بقرطبة، سماه ابن بشكوال في مقدمته "المؤتلف في فقهاء قرطبة". انظر ترجمته في "الصلة": 1/ 38 - 39، و"بغية الملتمس":162.
(2)
في "سير أعلام النبلاء": 16/ 391 "أغني".
(3)
"جذوة المقتبس": 38، وفي الأصل: عبارة "وفقه الزهري في عدة أجزاء وجمع مسند قاسم" مكررة.
(4)
"تاريخ علماء الأندلس": 2/ 92.