الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مئة ألف حديث، فرتَّبَ وهذَّب (1)، لم يقع في الإِسلام مثله. قال: وهو ثمان مئة جزء.
وقال عبد الغافر الفَارسي: هو عديمُ النَّظير في حِفْظه، استوطن نَيسَابور، وهو مُكْثر عن المُسْتَغْفِرِي.
مات في ذي القَعْدة سنة إحدى وتسعين وأربع مئة، وله اثنتان وثمانون سنة.
1025 - عُمر بن عليّ بن أحمد *
ابن اللَّيث، أبو مُسْلم، اللَّيثي، البُخَاري، الحافظ، الجوَّال.
سمع الكثير، وجَمَعَ وصَنَّف.
وحدَّث عن: أبي سَهْل عبد الكريم بن عبد الرَّحمن الكَلاباذِي، ويوسف بن منصور السَّيَّاري الحافظ الصَّفَّار، والمُطَهَّر بن محمد الخَاقَاني، وعبد الرحمن بن مَنْدَه، وعبد الصَّمد بن المأمون، ومحمد بن عثمان القُومَسَاني، وخَلْق كثير.
روى عنه: أبو الحسين بن الطُّيوري، وأبو غالب بن البَنَّاء، وطائفة.
قال المُؤْتَمن السَّاجي: كان حَسَنَ المعرفة، شديدَ العِناية بالصَّحيح.
(1) كذا في الأصل، وأيضًا في "سير أعلام النبلاء": 19/ 206، أما في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1231 "لو رتب وهذب لم يقع في الإسلام مثله".
* سؤالات الحافظ السلفي: 99 - 100، الأنساب: 497 / ب، اللباب: 3/ 74، سير أعلام النبلاء: 18/ 407 - 409، تذكرة الحفاظ: 4/ 1235 - 1236، لسان الميزان: 4/ 319 - 320، طبقات الحفاظ: 451، هدية العارفين: 1/ 782.
وقال شُجاع الذُّهْلي: كان يحفظ وَيفْهَم، ويعرف شيئًا من عِلْم الحديث، وكان قريبَ الأمر في الرِّواية.
وأثنى عليه ابن الخَاضِبَة (1). وحكى عنه خميس الحَوْزي أنه قال: كتبتُ وكُتِبَ لي عَشرْ رواحل (2).
وقال أبو زكريا بن مَنْدَه: هو أحد من يَدَّعي الحفظ إلّا أنه يدلِّس، وكان متعصِّبًا لأهل البِدَع، أحول شَرِه وَقَاح (3)، كلَّما هاجت ريح قام معها، صَنَّف "مُسْند الصَّحيحين"(4).
وقال محمد بن عبد الواحد الدَّقَّاق: الحُفَّاظ الذين شاهدتهم أبو مسلم اللَّيثي، قَدِمَ علينا أَصْبَهان، وكان من أحفظ من رأيت للكتابين، جَمَعَ بين "الصَّحيحين" في أربعين مشرسة، كل واحدة منها قريبة من مجلد.
وقال شِيرويه الدَّيلَمي: قَدِمَ علينا ولم يُقْضَ لي السَّمَاع منه، وكان يحفظ ويُدَلّس.
قال أبو الفَضْل بن خَيرون: مات بالأَهْوَاز سنةَ ثمانٍ وستين وأربع مئة (5). سمِعْتُ منه، وسمع مني، وكان فيه تمايل عن أهل العِلْم، وعُجْب بنفسه.
(1)"سؤالات الحافظ السلفي": 99.
(2)
المصدر السابق.
(3)
في الأصل كتب فوقها: خف؛ أي بالتخفيف.
(4)
قال الإِمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 18/ 408 "آل منده لا يعبأ بقدحهم في خصومهم، كما لا نلتفت إلى ذم خصومهم لهم، وأبو مسلم ثقة في نفسه".
(5)
في "تذكرة الحفاظ": 4/ 1236 "توفي بخوزستان سنة ست وستين وأربع مئة" وهي رواية أخرى لوفاته.