الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
217 -
حكم السكن عند أخ متهاون بالصلاة
س: تقول السائلة: بسبب دراسة الطب تركت عائلتي ووالدي، وأنا الآن أعيش في بيت أخي، وهذا الأخ هداه الله لا يحرص على أداء الصلاة، ولا أقول: إنه لا يصلي، فإنني أراه أحيانًا يؤديها، ولكن الملاحظ عليه بصفة عامة هو عدم الاهتمام بهذا الركن العظيم، علمًا بأنني لا أستطيع نصحه بسبب فارق السن، ولأسباب أخرى، فهل يجوز لي أن أستمر في العيش معه لمواصلة الدراسة والتي بقي على تخرجي منها حوالي ثلاث سنوات، إن شاء الله، أم علي أن أبحث عن سكن آخر كسكن الجامعة مثلاً، أم علي أن أترك الدراسة وأعود إلى أهلي، أرجو إرشادي وإخراجي من حيرتي، وجزاكم الله خيرًا؟ (1)
ج: الواجب عليك أن تنصحيه، وإن كنت أصغر منه فإن الله جل وعلا يقول:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} هذا واجب الجميع، المؤمنون والمؤمنات، وليس هناك فرق بين الكبير والصغير، فعليك أن تنصحي أخاك، وأن
(1) السؤال الأول من الشريط رقم (110).
تخوفيه من الله عز وجل؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، فمن تركها كفر، كما قال عليه الصلاة والسلام:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها كفر» (1) خرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن، بإسنادٍ صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» (2) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام:«رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» (3) خرجه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح، عن معاذٍ رضي الله عنه والأحاديث في هذا كثيرة، والقرآن الكريم فيه من ذلك الآيات الكثيرة، كقوله سبحانه:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} ، وقوله عز وجل:{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} وقوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقوله:
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث بريدة الأسلمي رضي لله عنه برقم (22937).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، برقم (82).
(3)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه برقم (21511).