الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب - القسم الثاني: فيمن ذكر في الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم، وهم دون سن التمييز.
ج - القسم الثالث: في المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا رأوه أسلموا في حياته أم لا، وهؤلاء ليسوا صحابة باتفاق أهل الحديث.
د - القسم الرابع: في من ذكر في الكتب المتقدمة في أسماء الصحابة على سبيل الوهم والغلط. وتراجم هذا الكتاب بلغت (12304) ترجمة.
5 -
الرياض المستطابة في جملة من روى في الصحيحين من الصحابة: ليحيى العامري.
6 -
در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة للسيوطي.
7 -
حياة الصحابة للكندهلوي (1).
(1) الأحمدي خليل، السنة في عصر النبوة (160، 161) بتصرف
المبحث الثاني: فضائل الصحابة رضي الله عنهم
-
هذا المبحث يشتمل على مطلبين:
المطلب الأول: فضائل الصحابة رضي الله عنهم إجمالا:
أثبت أهل السنة أن فضائل الصحابة رضي الله عنهم واردة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فمما ورد في القرآن الكريم في فضائل الصحابة.
1 -
قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (1).
فهذه الآية الكريمة تدل على فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهي خير الأمم، وأول من يدخل في هذا الخطاب الإلهي الكريم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هم المشافهون المخاطبون بذلك ومن جاء بعدهم إنما ينال من ذلك.
2 -
وقوله سبحانه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (2).
والمعنى أي جعلناكم أمة خيارا عدولا فإن هذه حقيقة الوسط، فهم خير الأمم وأعدلهم في أقوالهم وأعمالهم وإرادتهم ونيتهم، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة، والله تعالى يقبل شهادتهم عليهم فهم شهداؤه، ولهذا نوه بهم ورفع ذكرهم وأثنى عليهم (3).
(1) سورة آل عمران الآية 110
(2)
سورة البقرة الآية 143
(3)
السفاريني لوامع الأنوار 2/ 384
3 -
وقوله سبحانه: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} (1){وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (2).
فجعل الله سبحانه شفاء صدورهم، وذهاب غيظ قلوبهم، مطلبا وغاية في فرض القتال، وهذا يدل على كرامتهم عند الله سبحانه (3)
4 -
وقوله سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (4).
امتدحهم الله - تعالى - بالهجرة والجهاد والإنفاق وبين شرف مكانتهم عنده سبحانه.
5 -
ففي هذه الآية مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(1) سورة التوبة الآية 14
(2)
سورة التوبة الآية 15
(3)
أحكام الذمة لابن القيم (822، 823).
(4)
سورة التوبة الآية 20
(5)
سورة التوبة الآية 117
الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار، وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتها، لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي عنهم، ورضي أفعالهم.
هذا بعض ما ورد في القرآن الكريم من فضل الصحابة وعظم قدرهم، والثناء عليهم. بل هناك بعض الآيات صريحة الدلالة على فضلهم ومنها:
1 -
2 -
وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (2).
أما ما ورد من الأحاديث النبوية بشأن فضل الصحابة إجمالا فنذكر منها ما يلي:
1 -
قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: «خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم (3)» .
(1) سورة التوبة الآية 100
(2)
سورة الفتح الآية 18
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه، مع الفتح، 7/ 3
قال ابن حجر: والمراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحابة (1).
وفي رواية عند أحمد «خير هذه الأمة الذين بعثت فيهم (2)» .
2 -
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه (3)» .
قال الشاطبي: " وإذا كان ذلك في المال، أي لا يبلغ أحد شأو أحد في الصدقة بالمال، ولو تصدق بملء الأرض ذهبا، وتصدق أحدهم بنصف مد تمر، فكذلك لا يبلغ شأوهم في سائر شعب الإيمان بشهادة التجربة العادة "(4).
قال الحافظ ابن حجر: "الذي ذهب إليه الجمهور أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما من اتفق له الذب عنه، والسبق إليه بالهجرة أو النصرة، وضبط الشرع المتلقى عنه، وتبليغه لمن بعده فإنه لا يعدله أحد ممن
(1) ابن حجر، فتح الباري 7/ 8
(2)
الإمام أحمد، المسند 5/ 305
(3)
البخاري 7/ 21
(4)
الشاطبي، الاعتصام 1/ 258