الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويناقش بأنه يختلف عنه؛ لأنه لو لم يخطئ لما فتح عليه، بعكس المخاطبة فإنها قد تحصل بدون سبب.
الترجيح:
الراجح - والله أعلم - القول بأن الفاتح لا يحنث في يمينه مطلقا، ولا تلزمه الكفارة، وذلك لوجاهة أدلة هذا القول، ولما نوقش به أدلة الأقوال الأخرى ثم إنه موافق للعرف، وما تقتضيه المصلحة؛ لأنه لو قيل بأن الفاتح يحنث لربما امتنع الحالف عن الفتح خشية الحنث، وهذا مما تأباه القواعد الشرعية.
الخاتمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلقد توصلت من خلال هذا البحث إلى النتائج والفوائد الآتية:
1 -
أن الفتح هو تلقين الآية، أو الرد على من توقف فيها أو أخطأ.
2 -
الفتح في الصلاة من الأحكام التي استثنيت للمصلحة والحاجة من قاعدة الخشوع وعدم الكلام الأجنبي في الصلاة.
3 -
أنه يشرع تعاهد حفظ القرآن وتصحيح التلاوة، وبخاصة للإمام.
4 -
أنه يجب الفتح على الإمام إذا أخطأ في الفاتحة، ويستحب في غيرها، وأن وقت ذلك إذا توقف، وينبغي للمأموم ألا يعجل
بالفتح عليه.
5 -
لا يكره للإمام إلجاء المأمومين للفتح عليه، لكن لا يتعمد أو يتكلف حصول الفتح منهم.
6 -
إذا تعدد الفاتحون على الإمام واختلفوا في الفتح ولم يغلب على ظنه شيء فإنه يركع أو ينتقل لآية أو سورة أخرى، والأولى بالمأموم ألا يفتح إذا كان بعيدا عن الإمام، أو علم بوجود من هو أحفظ منه، أو شك في حفظه.
7 -
لا يجوز للمرأة أن تفتح على الإمام.
8 -
الفتح على الإمام لا يقطع الموالاة في قراءة الفاتحة ولا يبطل صلاة المأموم، ولا صلاة الإمام إذا أخذ به مطلقا.
9 -
لا يجوز فتح المصلي على غير إمامه - أيا كان - وتبطل صلاته مطلقا بذلك الفتح.
10 -
يجوز فتح غير المصلي على المصلي، ولا تبطل صلاة المصلي المفتوح عليه إذا أخذ بهذا الفتح.
11 -
محل الفتح إذا توقف القارئ وسكت، وإذا نسي الآية أو الكلمة وإذا أخطأ وإذا لحن.
12 -
من كان بعيدا عن الإمام لا يجوز له حمل المصحف من أجل الفتح عليه، وكذلك لا يجوز من عدد كثير فوق الحاجة، ويجوز حمله من القريب عند الحاجة للفتح.
13 -
من حلف ألا يكلم شخصا ثم فتح عليه بالقراءة فإنه لا يحنث يمينه مطلقا.
هذا وأسأل الله التوفيق والسداد في القول والعمل، وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله وصحبه.