الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلما زارت بحى خلتها
…
غادة تسحب بالمشى الأزارا
إن أهل الغرب بالعلم لقد
…
ركبوا الريح وقد عافوا المهارا
تخذوا العلم بجهد آلة
…
صنعوا منها أساطيلا كبارا
كل أسطول كطود شامخ
…
من رأى الأطواد يقطن البحارا
ملكوا الأقطار بالعلم وقد
…
سيروا فيها من العلم القطارا
جعلوا (الأسلاك) وحياً بينهم
…
وأحالوا الفحم بالعلم نضارا
سخر العلم لهم ريح الصبا
…
فلذا قد ركبوا منه البخارا
يا بني الشرق فانتبهوا
…
من رقاد فوقكم ألقى التبارا
(واطلبوا العلم ولو في الصين) كي
…
تدفعوا فيه عن الشرق البوارا
فاقتدوا بالغرب كيما تدركوا
…
ما مضى واجنوا من العلم ثمارا
ودعوا ذكر عظام نخرت
…
واذكروا العلم كباراً وصغارا
إنما فخر الأولى قد درسوا
…
ليس يجدي الحي نفعا وافتخارا
(فسليمان) الذي كان مضى
…
ببساط الوحي والقدرة طارا
إن دور الأنبياء تم بهمٍ
…
وزمان الفخر قد شط مزارا
فاصنعوا واخترعوا اليوم على
…
ودعوا ما كان في الماضي وصارا
وأنعشوا ما مات من أجدادكم
…
بندى العلم ولا تبقوا حيارى
فمن العلم هرت أجسامكم
…
فالبسوا من حلة العلم شعارا
فهو للعالم أم أب
…
فانحتوا منه أصولاً ونجارا
عبد الرحمن البناء
ارتفع أسعار الأرضين في بغداد
قرأت في العدد السابع من سنتكم الثالثة في الصحيفة 389 خبر بيع الأراضي الراجعة إلى الأجنبي زريفي أو ظريفي الصراف في الأستانة بمبلغ 150 ألف ليرة وعند ذكر ذلك ذكرتم تم أنه قد كان اشتراها سنة 1880 بمبلغ قدره 250 ألف
ليرة وقلتم بعدها (فانظر وتأمل) كأنكم رأيتم الفرق كبيراً والمدة التي هي 34 سنة وجيزة بالنسبة إلى هذا الارتفاع العظيم ولذا خطر لي أن أحرر لمجلتكم الزاهرة هذه الأسطر أعلاماً بما وصلت إليه أثمان الأملاك والأراضي في حاضرتنا وما جاورها في هذه الأيام الأخيرة أعني منذ خمس عشرة سنة فقط بل قل من بعد إعلان الدستور فأقول:
1 -
منذ نحو 12 عاماً على الأكثر بيعت قطعة بستان قرب باب الشرقي وهي ما يعرفه المسنون من أهالي تلك المحلة باسم (حمام الراعي) لأنه كان فيها سنة 1265هـ (1849م) حمام ولعل من الذين دخلوه للاغتسال هم أحياء إلى اليوم وقد حولت بستاناً وملكها السيد محمد أفندي البرزنجي. فأراد بيعها فلم يرغب فيها أحد حتى أخذها منه ابن أخته الحاج عبد الجبار جلبي خضيري زاده بنحو 400 ليرة وذلك من قبيل ترويج المصلحة لخاله لا رغبة في الأرض ومنذ نحو سنة أو أكثر بقليل باع المومأ إليه بوكالة أخيه حضرة عبد القادر باشا نحو نصفها بنحو 6 آلاف ليرة والنصف الثاني لم يزل في عهدته. فما القول في هذا الفرق؟
2 -
قرب مخفر محلة السنك أرض كانت بستاناً تسمى (السماكية) عرضها من جهة نحو ثماني أذرع ومن الجهة الثانية نحو من 60 ذراعاً عرضت للبيع فوصلت إلى نحو 300 ليرة فاستكثرها كل سامع وذلك منذ نحو 15 سنة لا أكثر ثم أشترى قطعة منها كيروب ستيان المحامي البغدادي وهي اليوم (فندق (أوتيل) بابل) ثم أخذ قطعة منها حسن أفندي الباجه جي المحامي وهو نحو الربع منها بل أقل بنحو 800 ليرة فيكون مجموعها 3200 ليرة فما القول في هذا الفرق؟
3 -
بيعت قطعة بستان قرب جامع السيد سلطان علي وهي المعروفة بباغجة (جنينة) خليل أفندي بمبلغ 800 ليرة فاشتراها جبرائيل أصفر قبل نحو خمس سنوات وهي اليوم
في الدعوى لأن ورثة البائعة يدعون بوقفها وقد قسمت إلى عدة مواقع وفتح منها جادة بلغني أن قد دفع في بعض قطعها ثمن المتر المربع ثلاث ليرات وقيل أربع وكلها ما لا ينقص عن عشرة آلاف متر مربع فما القول في هذا الفرق؟
4 -
باع آل الشيخلي رحمهم الله قبل نحو 20 سنة محلاً قرب بستانهم في الكرادة الشرقية طوله نحو 20 متراً وعرضه نحو 12 ليعقوب باشا عيسائي بقيمة 90 ليرة وليسوا محتاجين إلى أضعاف أضعافها إذ هم من الأغنياء وكل من سمع استحمق المشتري
والآن بلغني أن ثمنها نحو 1000 ليرة أو أكثر فما القول في هذا الفرق.
5 -
عرضت بصورة الاجارتين أرض للوقف الراجع إلى الحاج علي كافل حسين منذ نحو خمس سنوات وهو مصدر بستانه على دجلة في الكرادة الشرقية فوصل إلى 400 ليرة وصدر الأعلام الشرعي بانقطاع الزيادة فيها وإن قد انقطعت رغبة الراغبين ثم فسخ الأعلام والآن وصلت إلى 600 ليرة فما القول في هذا الفرق؟
6 -
كانت أرض جادة باب الشرقي وهي الآن ملك حضرة السيد داود أفندي النقيب داراً معمورة اسمها (دار السرور) ولا أظن أن أحداً لا يعرف هذه الأرض لأنها كانت مرمى الرماد والتراب إلى غير ذلك فاشتراها المومأ إليه بأقل من عشرة ليرات على ما سمعت واليوم يخمن متر أرضها غير المعمورة بأربع ليرات أو خمس ومساحتها لا تقل عن 800 متر مربع فما القول في هذا الفرق؟
هذا كله فيما لم ينله قرب السكة الحديدية ولا غيره فأما ما هو بجوارها فحدث عنه ولا حرج؟
7 -
فقد اشترى حافظ أفندي الريزه لي وأخوه رضا بنحو 250 ليرة قبل مدة لا تزيد على عشرة سنوات أرضاً اتخذاها مزرعة وبستاناً قرب مقابر الشيخ معروف الكرخي وقبل سنتين باعا نصفها بنحو 3500 ليرة وهي تبعد عن المحطة نحو ألفي متر فكيف بها لو كانت قريبة منها فما قولكم في هذا الفرق؟
8 -
هناك أرض صغيرة فيها ثلاث نخلات يابسة كانت ملكاً لحمودي الوادي الخانجي وعليه دين للبلدية نحو 300 ليرة فحجزت ووضعت في المزايدة فبلغت إلى 30 أو 40 ليرة وذلك قبل نحو ثماني سنوات ثم تركت. وقد بيعت في العام الماضي بمبلغ 800 ليرة
أو نحوه ولم تزل خالية يباباً فما قولكم في هذا الفرق؟
هذا ما سنح للخاطر في سويعة من الزمن ولو أراد أحد الاستفسار لرأى أن الواحد صار عشرين بل خمسين وربما بلغ مائة وأكثر مما لا يعد ولا يحصى على أن الأعمار لم يقع والترقي لم يحدث والمدنية لم تنتشر والأمن لم يحط والحال لم يتغير فما القول أن توافد الغربيون زرافات ووحدانا على السكة فهذا أمر نوجه إليه أنظار القراء الكرام.
ع. . . ن