المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره - مجلة لغة العرب العراقية - جـ ٣

[أنستاس الكرملي]

فهرس الكتاب

- ‌العدد 25

- ‌سنتنا الثالثة

- ‌صفحة من تاريخ خليج فارس

- ‌الراديوم

- ‌زكاة النصح

- ‌عصام الدين العمري

- ‌رحلة إلى شفاثا

- ‌نظرة في الاحساء

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 26

- ‌البصرة وأنهارها

- ‌بيت علم في العراق

- ‌نقد الجزء الثاني من كتاب تاريخ آداب اللغة العربية

- ‌رجال السفينة العراقية

- ‌إقامة أتون طاباق عمومي

- ‌سورة الخيل

- ‌مشارفة سد الهندية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 27

- ‌كدرُلعومَر في أقاصيص العرب

- ‌الطريق من الاحساء إلى الرياض إلى مكة

- ‌أسماء الأرياح عند أهل السفن العراقية

- ‌البصرة وأنهارها

- ‌الكلكسة

- ‌تطواف في جوار بغداد والمدائن

- ‌نصرانية غسان

- ‌الفكر سياح

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌ألفاظ عوام العراق

- ‌مريم

- ‌العدد 28

- ‌الجرامقة

- ‌الشيخ عثمان بن سند البصري

- ‌الشيخ السكير

- ‌تصرف العرب في الألفاظ الأعجمية

- ‌رؤية أدبية

- ‌ألم تر أن الدهر يكتب ما تملي

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 29

- ‌جزيرة العرب

- ‌لغة العرب

- ‌الكرد الحاليون

- ‌خلد أثراً

- ‌أفعال تتعلق بأهل السفن

- ‌أسرة بدروس آغا كركجي باشي

- ‌كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي المصري

- ‌سياحة في النوم

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارقة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 30

- ‌سياسة لا حماسة

- ‌المدائن أو طاق كسرى أو سلمان باك

- ‌أيها العربي

- ‌أمراء السعود في جزيرة العرب

- ‌الشيب والشباب

- ‌مستقبل قضاء الحلة

- ‌الحياة خيال

- ‌الأكراد الحاليون

- ‌حكم

- ‌الهيلاج ومعانيها

- ‌بحر النجف

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌الحالة العلمية والحركة الفكرية في النجف

- ‌لا همز في كلامهم

- ‌الدول

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 31

- ‌كتب تواريخ بغداد

- ‌على الأرض وفي السماء

- ‌أقسام إمارة السعود

- ‌الأدب خير نسب

- ‌أربع أسر بلا أثر

- ‌السائح الغربي في العراق العربي

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌باب التقريظ

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 32

- ‌طاق كسرى

- ‌خاتمة البحث في إمارة السعود

- ‌برس نمرود

- ‌أيها الأمل

- ‌طوب أبو خزامة

- ‌المال حاكم

- ‌الذرعة

- ‌أربع أسر بلا أثر

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب التقريظ

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 33

- ‌خرافات عوام البغداديين

- ‌الزواج عند يهود بغداد

- ‌الرّماحية

- ‌الطيارون في الشرق

- ‌ارتفع أسعار الأرضين في بغداد

- ‌النخل في العراق

- ‌بقايا بني تغلب

- ‌الكلمات الكردية في العربية الموصلية

- ‌التجارة في بغداد

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المراجعة والمكاتبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌باب التقريظ

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 23

- ‌الباب الوسطاني

- ‌نبذة من تاريخ بغداد والبصرة والمنتفق

- ‌منارة سوق الغزل

- ‌نُبوةُ أديب

- ‌أنا والدنيا

- ‌إمارة الرشيد

- ‌حالة التجارة في بغداد في سنة 1913

- ‌اللسان

- ‌الرطب والارطاب

- ‌صادق وفتحي

- ‌مكتبات النجف

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب التقريظ

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 34

- ‌منافع بيع البواخر

- ‌بيت النمنومي أو بيت جرجية

- ‌الحيدرية

- ‌وقفة تجاه السن

- ‌الأسطول الطيار

- ‌نبذة من تاريخ بغداد والبصرة والمنتفق

- ‌باب المذاكرة والمكاتبة

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌إصلاح بعض الأغلاط واستدراكها

الفصل: ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

10 -

طريقة الأخت بونفوى في مداواة الأمراض بالحشائش

كثر اليوم في ديار الإفرنج حزب الذين يعيدون معالجة الأمراض بأبسط الطرق وأهونها. من ذلك المداواة بالعقاقير لا بنتاج المعادن ومن أحسن الكتب المفيدة في هذا الباب كتاب الراهبة بونفوى وأسمه بالفرنسوية لأنها لا تستعمل في جميع معالجاتها للأمراض نباتاً فيه سم بل الحشائش والعقاقير التي تذكرها فقط وهي كثيرة الوجود ومشهورة بين العوام. وقد قسمت كتابها قسمين أودعت القسم الأول وصف العقاقير التي تستعمل في كتابها مع رسمها وأودعت القسم الثاني الأمراض ووصفها ومعالجتها مع ذكر ما يحتاج إليه من مقدار ذلك العقار. والأمراض كلها مذكورة على حروف المعجم وقد ألحقت بالقسمين المذكورين قسماً ثالثاً ذكرت فيه نصوص الشهادات التي كتبها الأطباء في حقها وحق أدويتها وكذلك شهادات المرضى الذين شفوا باتخاذ عقاقيرها. والكتاب بسيط العبارة وهو يباع بفرنك في مطبعة في باريس.

‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

1 -

الزوراء

كان مدحت باشا انشأ جريدة لبغداد يعتمد على أخبارها سماها (الزوراء) وكانت تنشر باللغتين التركية والعربية، وبقيت كذلك حتى أيام إعلان الدستور فأخذت حينئذ تبرز بالتركية فقط. - فساء ذلك جمهور أهالي هذه البلاد العربية السكان واللسان. أما الآن فقد عادت إلى لغتيها السابقتين وذلك من عددها 2418 الصادر في 7 شعبان 1331 الموافق لنهار السبت 12 تموز 1913.

2 -

الأزبرق وآل حسن في طعان

بلغ (الدستور) البصرية أن وقع طعان بل طحان بين عشيرة الأزيرق (الازيرج) وعشيرة آل مدلل إلا أن النتيجة لم تعرف معرفة بينة.

3 -

عجمي السعدون والضفير

تم الصلح بين عجمي السعدون والضفير وزال ما كان بينهما من النزاع وأسباب الخلاف والنفور.

(عن الدستور)

ص: 155

4 -

الأمن في الاحساء والقطيف

لم يبق في الاحساء والقطيف ما يشوش الأفكار وعادت القوافل تروح وتغدو بكل راحة واطمئنان.

(عنها)

5 -

الإمام سالم بن راشد الخروصي الاباضي في سمائم

استولى هذا الإمام على سمائم (سمائل) بعد محاربة عظيمة قتل فيها كثير من الرجال وأخذ يهدد مسقط فاضطر السيد فيصل إلى طلب المساعدة من حكومة إنكلترة دفاعاً عن عاصمة ملكه وما جاورها من الثغور فلبت طلبه وأنزلت الجنود الإنكليزية إلى البر واستعد الأسطول الإنكليزي الراسي في الثغر للحرب وسوف نرى النتيجة عن قريب.

6 -

عزل والي البصرة

في نحو الأسبوع الثالث من شهر تموز عزل علاء الدين بك الدروبي والي ولاية البصرة عن منصبه وأنيطت الأشغال بالآمر عزت بك.

7 -

أشقياء الأعراب في جوار بغداد

في نحو الأسبوع الثالث من شهر تموز غادر بعض الأدباء ولايتنا راكبين العجلات للذهاب إلى الأستانة. فلما وصلوا المحل المعروف (بقبر حمود) الذي يبعد عن المدينة ثلاث ساعات هجم عليهم أعراب من عشيرتي زوبع والبو عامر وأطلقوا الرصاص على المسافرين ولما قربوا منهم أخذوا ما كان عليهم من ثياب وغيرها تبلغ 50 ليرة وكانوا قد فعلوا مثل ذلك قبل أسبوعين في جوار (بغدادي) وحينما علم حضرة الوالي بالواقعتين أرسل على رئيس العشيرتين وأمرهما بالقبض على الأشقياء والأمل أن الأمن يستتب في عهد والينا سلمه الله!

8 -

ابن السعود

أرسل الأمير عبد العزيز السعود أخاه محمداً إلى عاصمة إمارته الرياض وأمره أن يرجع إليه بغزواته وجنوده بعد قضاء المهمة التي عهدها إليه.

9 -

عشائر الجعارة

قامت عشائر الجعارة على حسن آغا الذي أقرته الحكومة في تلك الأراضي طالبة إجلاءه عنها زاعمة أن أصحاب الحل والربط عهدت في زراعتها إلى الحاج مخيف. والأمل إن أرباب الحكم لا يجيبون طلب أولئك الأعراب لئلا يتسع الخرق على الراقع ويجري سائر أهل البادية مجرى أولئك العصاة فتقع الفوضى أعاذنا الله من شرها.

ص: 156

10 -

واردات قطيف

عهد الأمير ابن السعود في واردات القطيف فقط دون الصادرات إلى عبد الله القصيبي بمبلغ قدره 10. 000 ليرة. وقد صادر أملاك منصور باشا لدينٍ عليه قدره 10. 000 ليرة.

11 -

جنود من الغواصين

اجتمع لدى الأمير ابن السعود 5. 000 جندي وكلهم من أهل الغوص الذين تأخروا عنه في هذه السنة. وقد أعطاهم أسلحة وركاباً وكل ما يحتاجون إليه ورتب لكل منهم ليرة في كل شهر.

12 -

الشارقة وأميرها وأمراء ما يدانيها

ممن أتفق مع ابن السعود أهل الشارقة وشيخهم صقر بن غانم، وشيخ أم الاقيوين وهو راشد بن معلي. وشيخ رأس الخيمة وهو سلطان. أما صاحب البريم فلا يزال على عهده أي أنه محافظ على ولاء ابن السعود منذ نحو مائة سنة تقريباً.

13 -

عتبة

وصلت عشيرة عتبة إلى الاحساء وقيل أنها موالية الآن لأبن السعود

(عن الرياض)

14 -

حريق في بغداد

في 28 تموز شبت النار في الساعة 5 بعد الظهر في بيت (ناوي) المرقوم بالعدد 36 في الشورجة في محلة التوراة وهي من محلات اليهود ثم اندلعت لهابتها إلى دارين مجاورتين له فأحرقت بعضاً منها ولم يحضر الجند لإطفائها إلا بعد ساعة بتمامها فتمكن من خنق أنفاسها بعد حصر لهيبها بهدم ما حواليها. ومن الغريب إن جرائد بغداد لم تلمح إلى هذا الحريق مع أنها تذكر بعض السفاسف التي لا شان لها!

15 -

وسام

أحسنت الدولة العلية إلى حضرة الفاضل الحاج الميرزا محمد رحيم البلبلي البادكوبي بوسام من الرتبة الثانية مكافأة له على خدمته للوطن والمعارف بتأسيس مكتبين في النجف وسامرآء وحث الآهلين على تلقي العلوم والآداب فنهنئ الصديق بهذه المنحة ونتمنى له الرقي والنجاح في أعماله.

16 -

مصير ثروة البصرة، إلى أخوات رزنة

على مسافة 40 دقيقة من مقر ولاية البصرة في الجهة الشمالية منها محلة تسمى (الصبخاية) يقطنها خليط من عشائر الغراف يبلغ عددهم نحو الألفين من ذكور وإناث وكلهم أصحاب جد ونشاط وعمل دائم لأنه حالما يسفر الصباح عن

ص: 157

وجهه الصبيح ينتشرون في المدينة للتحميل والبناء والخدمة في البيوت وبعضهم للبيع والشراء إلى أن يأتي المساء فيعودون إلى محلتهم وفيها نحو 700 بيت أكثرها صرائف.

أما معدل كسبهم اليومي فيقدر بربية واحدة لكل واحد (أي نحو فرنكين) فيكون ربح الجميع في اليوم الواحد 2. 000 ربية على الأقل. وهذا المبلغ لا يصرف بل يدخر لأن أولئك الحراص لا يصرفون منه فلساً واحداً إذ يعيشون من فضلات البيوت ومن الطعام التافه كالسمك اليابس الزهيد الثمن وغيره. وإذ عادت نساؤهم إلى منازلهن تراهن حاملات على رؤوسهن حطباً للوقود التقطنه في طريقهن من هنا وهناك. وعلى هذا الوجه يكون دخلهم السنوي 720 ألف ربية أو 50 ألف ليرة عثمانية.

ولهم طرق أخرى للكسب والجمع. وذلك إذا أثرى أحدهم ذهب إلى الغراف مسقط رأسه وعاش عيشه تناسب حاله. ومن الغريب أن سكان (الصبخاية) التي أصبحت من أكبر محلات البصرة وفيها كثير من البيوت المبنية بالطين ليسوا مكلفين بشيء من التكاليف الأميرية مطلقاً. نعم إن أشغال البصرة وتجارتها وسائر أعمالها متوقفة عليهم. ولو أنهم انقطعوا عن الأعمال يوماً واحداً لتوقف رحاها لكن على كل حال يجب أن تكون المصلحة مبادلة المنافع بين الطرفين ليكون التوازن على وجه سوي وهو الموفق.

(عن الدستور بتصرف قليل العدد 63)

17 -

الأراضي الأميرية في بغداد والبصرة

اجتمع الأشراف في النادي الوطني العلمي في بغداد وعقدوا النية على مقاومة بيع الأرضين الأميرية بالمعالنات والتجمهر وبعد أن حصل المطالبون على رخصة عقد مجلس لهذه الغاية المع الوالي إلى الأستانة بما جرى فورد الجواب صريحاً بعدم بيعها وبإنشاء لائحة لتقسيمها على الآهلين. فلم يبق عذر بعد هذا للوطنيين أن بقوا جامدين في عزائمهم.

وقد فاز البصريون بما فاز إخوانهم البغداديون والأمل أن أبناء العراق يهبون من رقدتهم

ويشترون ما يتيسر لهم لكي لا يحتجوا بعد هذا على الدولة وعلى أبناء الغرب من ذوي الصولة.

18 -

عجمي السعدون

يقيم اليوم عجمي السعدون في الغبيشية التي تبعد عن البصرة نحو12 ساعة وقد أخذ في هذه الأيام يجمع حوله عشائر الأعراب ويجزل عليهم المال.

ص: 158

والظنون أن سبب ذلك هو خوفه من أولاد فالح باشا السعدون الذين يتحينون الفرص ليثأروا عمهم مزيد باشا الذي نهب عجمي جميع ما عنده من مال وسلاح وأثاث بينما كان نازلاً في بيته وبجواره فبرهن بعمله ذاك على أنه من أدنياء اللصوص وقطاع الطرق.

(الدستور)

19 -

انكلترة في مسقط

لما رأت انكلترة ما للإمام الاباضي من توالي النصرات في أغلب الوقائع أخذت تعزز حاميتها في مسقط ونواحيها وزادتها 500 جندي وقد نقلتهم إليها من (كراجي) في الهند. وأنتشر أسطولها على طول الساحل وهو يراقب حركات العدو. ويظن إن هذه الثورة تقضي على استقلال مسقط التي تدخل عن قريب تحت أجنحة الحماية الإنكليزية. إلا أن السلطان رفض كل نجدة حتى الآن وفي 11 شعبان المنصرم (16 تموز) توجه سموه بقوة الجند إلى السيب ومعه نجله الأمير تيمور وفي نية الابن أن يتسلم القيادة العامة ويرجع والده إلى مقر إمارته.

أما السيد نادر فلا يزال محصوراً ولم تصله نجدة إلى الآن. وقد حاول جرى الإنكليز إنزال ثلة من الجند إلى (السيب) فرفض السلطان الإجازة وبقيت الحالة على ما هي عليه من الحرج والعسر ولا بد للإنكليز من مساعدة السلطان لأن فتنة العدو قد استشرت وعمت الثورة سائر عمان ما عدا (صور) والقبائل التي لم تتظاهر بعدوان السلطان لم تجهر بموالاته ولهذا يظن أنها على الحياد. ويخاف من هجوم العدو على مسقط العاصمة إلا أن خبر ممالاة انكلترة للسلطان ينشئ في النفس ثقة واطمئناناً.

(عنها)

20 -

عشيرة العجمان

هجمت طائفة من عشيرة العجمان على موضع اسمه (الرتقاء) بجوار الكويت ونهبت 300 بعير من العشائر الراجعة إلى الشيخ مبارك الصباح.

21 -

سالم الخيون يقلب ظهر المجن

كتب أحد الأدباء المتجولين في العراق مقالة إلى المصباح فأخذنا منها ما يأتي: قبل نحو عشر سنين كان (حسون الخيون) والد الشيخ سالم الخيون الحالي رئيساً لعشيرة (بني أسد) التي تقطن في الجبائش أو (الكبائش) وكان ديدنه قطع الطرق وسلب الأموال وقتل الناس مما دفع أصحاب الأمر إلى تأديبه فأخذت تطارده أشد المطاردة حتى ضيقت عليه الخناق فاضطر إلى أن يفر إلى

ص: 159

الجزيرة ليأمن العقاب فمات هناك غريباً. ولما كان غضب أولي الأمر عظيماً على آل خيون لما ركبوه من الموبقات شمل غضبهم سالماً الخيون أيضاً وهو صديق عجمي السعدون. إلا إنهم لم يعاقبوه على ما جنته يدا والده إذ لا تزر وازرة وزر أخرى فألقوا حبله على غاربه فأقام هو في البصرة حباً في الراحة. فظل هناك ردحاً من الزمن يتضور جوعاً حتى اضطرته المعيشة إلى الخدمة في مشارب القهوة سعياً وراء قوته. وفي سنة 1324هـ حل في دار النقابة البصرية طالباً إلى رب البيت أن يفرغ كنانة جهده في إعادته إلى عشيرته فأجيب طلبه وقد افرغ النقيب كل ما في وسعه وبذل النفقات اللازمة في مثل هذه الظروف حتى نجح وعينه أولو الأمر (يوزباشي الشبانة)(أي قائد العسس) بشرط أن يترك طريقة أبيه وسيرته ثم عينوه رئيساً لعشيرته بدلاً من أبيه. وإذ قد نال ما تمنى قلب اليوم ظهر المجن لآل النقيب فكان الأمر على هذا الوجه: لما تحرك بعض الاتحاديين البصريين في هذه الآونة وهموا بمطاردة المصلحين ودعوا إلى مساعدتهم عجمي السعدون قامت عشائر العراق من أقصاه إلى أقصاه فتوارد الرؤساء والشيوخ إلى البصرة زرافات ووحدانا لمعاضدة رجال النهضة الإصلاحية. وكان بين أولئك الرؤساء سالم الخيون مدعياً أنه أتى للأمر الذي جاءت من أجله رؤساء العشائر. غير أن كثيراً من الناس لم يصدقوا مدعاة لعلمهم أنه لا يقبل له بمقاومة عجمي لما له من المنفعة عنده لا سيما لأنه شاركه في الهجوم على أموال مزيد باشا السعدون. فكان نصيبه من تلك الأموال

5 آلاف ليرة مؤملاً مبلغاً آخر. ولم يدر في خلد أحد من البصريين أن يقلب سالم ظهر المجن لآل النقيب المحسنين إليه كل الإحسان. ولما اتضح الأمر ولم يبق شك في انقلابه هذا جاهر بعداوته وبغضه للمصلحين وأصبحت اليوم أمور البصرة قلقة ولهذا يسعى أولوا الحل والعقد إلى إرجاعها إلى مجاريها. والأمل أنها تعود عن قريب!

22 -

آتي

هذا اسم غريب لجريدة تركية بصرية تصدر الآن مرة في الأسبوع لصاحب امتيازها ورأس محرريها كركوكلي مكتوبي زاده عمر فوزي أفندي وقد وصل إلينا منها العدد 17 من سنتها الثالثة ونحن نود أن تكون عربية تركية لا تركية كلها وأن يغلب قسمها العربي على قسمها التركي. لوجودنا في بلاد عربية محضة فعسى أن يتحقق الأمل!

ص: 160

23 -

الدستور

اتصل بالمصباح أن قد وردت برقية من نظارة الداخلية تفيد تعطيل جريدة الدستور البصرية وأخذ صاحبها للمحاكمة. فنأسف لهذا النبأ وعساه أن لا يصدق لما في الجريدة من الأخبار المفيدة والخدمة الصادقة للوطن وأصحابه!

24 -

وفاة الشيخ قاسم بن ثاني وشيء من ترجمته

توفى الشيخ قاسم بن ثاني أمير قطر وينتظر أن يقوم مقامه من يكون له خير خلف ويقتفي أثره أحسن اقتفاءٍ!

ولد الشيخ قاسم سنة 1216 على ما نقله سليمان أفندي الدخيل فيكون قد عاش 115 سنة بدون أن تظهر عليه علامات الشيخوخة لأنه كان في غاية النشاط والقوة وكان إذا ركب جواداً لا يجاريه فارس.

وكان حنبلي المذهب متصلباً فيه يصرف جميع واردات أوقافه على الجوامع والخطباء والأئمة والمدرسين. وقد أقام عدة مدارس لا هم لمعلميها النجديين سوى علوم الدين فهم يدرسون في مكاتب قطر التوحيد والفقه والتفسير والفرائض والأصول والحديث وما أشبهها. والشيخ نفسه كان يلقى مثل هذه الموضوعات على القوم ويخطب فيهم خطباً دينية وعقب كل صلاة جمعة يحث المجتمعين على طلب علوم الدين وتوخي القربات وإتيان

الحسنات. ومما يروي عنه أن أهل قطر اجتمعوا يوماً للصلاة في أوان الغوص ولم يكن عددهم سوى تسعة وثلاثين فدعا أحد مماليكه (وله ما يقرب من 50 مملوكاً) واعتقه في الحال فتم عدد الجماعة ثم قام وخطب وأقام الصلاة. وقد اعتق أكثر من 50 مملوكاً بين ذكر وأنثى.

وللشيخ قاسم أوقاف كثيرة في البلاد العربية منها أربعة أوقاف كبيرة في نجد وأربعة مثلها في المذنب ومثلها في الاحساء والقصيم والبحرين وقطر وغيرها ويصرفها كلها في سبيل البر وكان رجل قطر الكبير إذ كان أميرها وخطيبها يوم الجمعة وقاضيها ومفتيها وحاكمها. وكان جواداً كريم الخصال مهتماً بكل من يجاوره بدون أن يغض طرفه عن أهل بيته. وكان قد تزوج بأكثر من تسعين امرأة وبعدد عديد من الإماء. وقد ولد له ما يزيد على 60 مولوداً بين ذكر وأنثى والموجود اليوم من أولاده: خليفة وثاني وعبد الرحمن وعبد الله وجوعان

ص: 161

وسبعة اسمهم محمد وثمانية اسمهم علي و9 فهد و10 عبد العزيز و11 ناصر و4 آخرون ليس لهم مماليك خاصة بهم وهم كلهم في خدمة والدهم وللأبناء الكبار أولاد كثيرون. وجماعة عديدة من مماليكه توالدوا في فطر فكثروا وانشئوا موضعاً لهم عرف باسم (بلدة السودان)

ومن أخوة الشيخ قاسم الشيخ أحمد وكان قد قتل سنة 1323 وكان عمره نحواً من 60 سنة.

وكان له من سفن الغوص نحو 25 وكان يشتري من الغواصين اللآلئ ويبيعها إلى التجار فيربح شيئاً كثيراً. ويقال إن مقتنياته تناهز المليون ليرة. هذا جملة ما يقال في هذا الشيخ رواية عن صديقنا سليمان الدخيل. والعهدة عليه.

25 -

الحر في بغداد

بعد أن سكن الحر نحو أواخر تموز وأوائل آب فأشتد في نحو منتصف هذا الشهر الأخير فتذكرنا قول العوام البغداديون: (آب اللهاب يشلع البسمار من الباب) وغامت السماء من اليوم 14 إلى اليوم 26 حتى خلنا أنفسنا في أيام الشتاء واحتجبت الشمس عنا في بعض الأيام كل الاحتجاب. وأعظم حرارة وصلنا إليها كانت 46 درجة من المقياس المئوي في 17 و23 آب وذلك في الظل وعليه يكون حر بغداد قد فتر عما كان عليه سابقاً لأنه كان يبلغ الدرجة 48 وبعض السنوات الدرجة 50. ولما كان أوان اشتداد الحر قد مضى.

فالمظنون أن حمارة القيظ قد ولت.

26 -

جرح أحمد بك البكباشي

أطلق عبد المجيد كنة على أحمد بك البكباشي معاون مفتش المبذرقة ثلاث رصاصات فأصابت اثنتان منها فخذه فجرحتاه جرحاً غير خطر وذلك ليلة السبت 16 آب في محلة دكان شناوة في نحو الساعة 11 ليلاً. وقد نسب بعضهم هذه الواقعة إلى غايات سياسية وليس الأمر كذلك بل إنما المسألة مسألة غصب أملاك لا غير. قالت النوادر: (إن الجناية لا دخل لها بالسياسة وإنما هي تتعلق بمسألة أراضٍ وقع الاختلاف عليها بين أسرة المظنون وبين محمود الوادي).

27 -

النهب في شمال بغداد

سافرت إحدى القوافل الذاهبة إلى ناحية الموصل في أواسط آب فخرج عليها بالفرحانيات قرب تكريت جماعة من الأعراب قطاع الطرق فنهبوا عشرة

ص: 162