الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 -
ترجمة حضرة الخوري يوسف بن يوسف جرجي
اعتمد المذكور باسم يعقوب في 4 تشرين 1 سنة 1868 وسافر إلى الموصل مع ابن عمه نعوم (الخوري عبد الأحد) للغاية عينها ورسم كاهنا معه باسم يوسف في يوم واحد وبعد رجوعه إلى بغداد سافر ثانية إلى الموصل في شهر حزيران سنة 1897 وذلك تلبية لدعوة غبطة البطريرك بهنان بني ولما عاد إلى الزوراء عينه سيادة المطران اغناطيوس نوري لخدمة جماعة البصرة السريانية فسافر إليها في شهر كانون الثاني سنة 1898 وسعى هناك بتشييد ثلاثة معابد للسريان والواحد في البصرة والثاني في العشار على نفقة الخواجا يوسف مارين والثالث في العمارة اللاحقة بالبصرة واهتم أيضاً بفتح مدرسة للطائفة السريانية وهو الآن ساعٍ وراء ترقيتها وتحسين أمور جماعته بهمة ونشاط. وكان قد رقاه في مدينة البصرة إلى رتبة الخوري الأسقفي السيد اغناطيوس نوري وذلك عند عودته من الهند في شهر أيار سنة 1900 وقد ترجم من الفرنسية إلى العربية كتاب ظهور سلطانة لورد وطبعه في الموصل وسافر إلى أوربا سنة 1913 وجلب معه من هناك جملة أشياء
لزينة المعابد التي أقامها في ولاية البصرة.
9 -
رزق الله جرجي
تزوج هذا الفاضل في سنة 1874 بمدولة ابنة بشوري (بشارة) بن قرنسيس بطرس نيسى الكلداني واسم أمها لوسي ابنة بتراك (بطرس) بن يغيا (ايليا) الأرمني الكاثوليكي ورزق له أولاداً وهم:
جميلة وهي امرأة رزق الله بن داود (المدعو بيو بن عمانوئيل بن إسحاق السرياني) وفضل الله المتزوج برزوة ابنة جاني لورنس في 26 نيسان من هذه السنة) وميري (امرأة نعوم بن موسى توما الكلداني) ويوسف ومنيرة (وهذه هي امرأة سليم بن الياس بن موسى الطويل الكلداني) وجوجو (جوزفينة المخطوبة لجرجس بن سلومي ابن الشماس جرجس الحلوة السرياني). فنعم الجد ونعم الذرية!
الحيدرية
1 -
لمعة عامة في أهل هذا البيت
في الزوراء بيت شريف المحتد، عريق النسب، كثير العلماء، شهير بالفضلاء
والأدباء، اسمه (بيت الحيدرية) وأول من نبه منهم الجد الأعلى الشريف (أحمد الإعرابي) وكان من بادية الحجاز فتحضر في المدينة فأصبح من أكابرها المعدودين وممن يشار إليه بالبنان. ويتصل نسبه بموسى الكاظم.
وقد هاجر بعض من سلالته إلى العراق، والبعض الآخر إلى بلاد ما وراء النهر فالذين احتلوا العراق جاءوه أيضاً من بلاد وراء النهر، وكان أول نزولهم في البصرة الفيحاء، فأقاموا فيها معززين، وما ابطئوا أن غدوا من ساداتها العظام، ورؤسائها الفخام، يأخذون جزية اليهود والنصارى والصابئة، الذين كانوا يومئذ في البصرة. ثم أبدلت الجزية بدراهم معينة في عهد السيد عبد الغفور الحيدري مفتي الشافعية في بغداد. وكان يتقاضاها من خزينة البصرة وكان لهؤلاء السادة عدة قرى في جوار بغداد مثل شهربان وهبهب وشروين وغيرها. ونحو ثلاثين قرية في نواحي شهرزور وذلك من عهد السلطان سليمان خان (الذي ملك من سنة 1520 - 1566م) إلى أيام السلطان عبد المجيد (1839 - 1861م) وأما اليوم فإن السادة الحيدرية وإن كانوا أغنياء ولهم أراضٍ كثيرة واسعة؛ بيد أنهم لا يضارعون أجدادهم بوفرة حطام الدنيا.
وكان إفتاء الحنفية والشافعية في دار السلام منحصراً في السلالة الحيدرية قبل وقوع طاعون بغداد الجارف (الذي اجتاح المدينة سنة 1247هـ) 1831م) ثم انحصر بهم إفتاء الشافعية فقط. وجميع إجازات علماء العراق تنتهي إلى الحيدرية وتنتهي إليهم؛ بل وبعض إجازات بلاد الروم (بر الأناضول أو آسية الصغرى) تنتمي إلى أحمد بن حيدر صاحب المحاكمات الشهير.
وأما الذين ظعنوا إلى ديار ما وراء النهر. فإنهم أصبحوا هناك أيضاً من أمرائها العظام. وفضلائها الكرام بل نشأت منهم الدولة الصفوية، في الديار الفارسية. واتصال هذه الدولة بالحيدرية يرتقي إلى الشيخ صدر الدين ابن القطب الشيخ صفي الدين أبي الفتح إسحاق.
وكان الصفوية على مذهب أجدادهم مذهب السنة والجماعة، ثم تشيعوا، وأول من عدل منهم عن سنة آبائه وزاغ عنها إسماعيل شاه الصفوي وذلك إن واحداً من أصحاب هذا المذهب نفث في صدره أنه إذا تشيع هو وعسكره يقهر عدوه السني السلطان سليم خان ويورده حياض الخاسرين الخاسئين، ففعل، إلا أن الواقع لم يحقق ما كان في النفس من الأمنية.
قال السيد إبراهيم فصيح بن صبغة الله الحيدري، وهو الذي أخذنا عنه معظم
أنبائنا وإفاداتنا: (إن الشيخ صفي الدين رأى في المنام أن قد خرج من يده اليمنى نور امتد إلى عنان السماء ومن يده اليسرى كلب. فلما أفاق قص رؤياه على أحد المعبرين فأول النور بأنه سيكون له ولد يتناسل منه العلماء إلى انقراض الدنيا وأما الكلب فإنه سيولد له ولد يتناسل منه أناس رفضة خوارج عن جادة الكتاب والسنة والجماعة وقد وقع ذلك. لأن الحيدرية من لدن صفي الدين إلى يومنا هذا، ولله الحمد، لم تنقطع العلماء منهم. بل ورثوا العلم عن أب وجد ولا فخر. وأسال الله تعالى أن يمد ذلك إلى قيام الساعة كما أول ذلك. والملوك الصفوية ارتدوا على أعقابهم وترفضوا وتركوا مذاهب آبائهم أهل السنة والجماعة. فنعم الجدود؛ ولكن بئس ما خلفوا!)(انتهى كلامه بحرفه وكنا نود أن لا يعبر المؤلف مثل هذا التعبير لخروجه عن جادة الآداب العصرية).
هذا كله من جهة النسب إلى الأب الأعلى. أما من جهة الأم فإن السلطان حسن الايلخاني المعروف بسلطان حسن الطويل أو الشيخ حسن الكبير الذي ملك بغداد وأمد (ديار بكر) وخراسان ونواحيها كان فارغاً من هذه الدوحة العريقة في الشرف وقد توفى الأمير المذكور سنة 757هـ 1456م)
2 -
اسعد صدر الدين
إذا وعيت ما قرأت ثبت لديك أن هذا البيت بل الأولى هذه الدوحة كثيرة الفروع والأفنان وشيجة العروق منشعبة الأغصان، والإحاطة بمن نبغ من رجالها من الصعب العسر الحصول عليه. إلا إننا نذكر بعض من اشتهر ذكره في العراق وامتد صيته إلى أبعد الأفاق، فمنهم اسعد صدر الدين مفتي الحنفية ببغداد وهو ابن العلامة عبد الله الحيدري البغدادي وكان من الرجال الدهاة. وكبار الرواة. ذا هيبة ووقار، وجاه كبار، نال من القبول
والكلمة النافذة بين العباد، ما جعله بين أول مستشاري ولاة بغداد. ودرس العلوم العقلية والنقلية أربعين سنة متوالية وعاش حتى ناهز عمره الثمانين من الأعوام، وأخذ عنه العلم عدة علماء أعلام. منهم: العلامة الكبير، والوزير الخطير، والي بغداد الشهير، داود باشا فإنه لازمه قبل الوزارة سبع عشرة سنة وقر عليه المعقول والمنقول حتى فاق أقرانه ومما يؤسف له أننا لم نستطع أن نتوق للعثور على تاريخ ولادته ولا على سنة وفاته.
3 -
تآليفه
أما تآليفه فمها: 1 - حاشية على تحفة المحتاج للشيخ العلامة ابن حجر الهيتمي
المكي. حاكم فيها بين المحشين على التحفة. جمع فيها وحقق وأوعى 2 - حاشية على المحقق عبد الحكيم الهندي على الخيالي 3 - حواشيه على حاشية العلامة اللقاني المصري على شرح الغزي للتفتازاني في علم الاشتقاق 4 - حواشيه على حاشية القرباغي في المنطق 5 - حواشيه على حاشية العلامة الطحطاوي على الدر المختار 6 - شرحه على اللغز البهائي المشتمل على علوم شتى وغيرها من التعاليق والحواشي والشروح المفيدة المختلفة. ولكن لم نقف على شعر له منظوم ولا على كتب تاريخية ولا على مصنفات رياضية، ولا على وصف بلدان أو قبائل أو نحو هذه الأبحاث الرائقة من عقلية وأدبية ولغوية.
4 -
صبغة الله الحيدري وولداه
ولد صبغة الله بن إبراهيم الحيدري في قرية (ماوران) ورحل إلى بغداد في صباه فاستوطنها. وهو شيخ مشايخ علماء بغداد في عصره وقد أخذ عنه العلم معاصريه في الموصل وبغداد وما بينهما. وكانت وفاته في بغداد في طاعون سنة 1187هـ (1773م).
وممن نبغ من أولاده الملا عيسى، فإنه كان فاضلاً أديباً تلقى العلوم عن أبيه صبغة الله فبرع فيها ولما جاء بغداد أمين العمري قرأ عليه أيضاً واستفاد منه شيئاً كثيراً. وتوفى قبل أبيه. - ونبغ أيضاً ابنه الآخر حيدر مفتي بغداد وعالمها. أخذ العلم عن أبيه ففاق أقرانه وذويه. أقام بالإفتاء مدة طويلة في حياة والده إلى أن توفى بطاعون بغداد سنة 1187هـ (1773م).
وممن أخذ عنه علمي المعقول والمنقول: أمين العمري ومن قبله شيخه السيد موسى
الحدادي الموصلي، والعلامة الملا جرجس الاربلي، والملا حمد الجميلي، وخير الله العمري، وغيرهم.
5 -
تأليفه
له تآليف عديدة منها: 1 - حاشيته على البيضاوي 2 - حواشيه على حواشي المدقق عصام الدين على شرح الكافية للجامي 3 - حواشيه على الحاشية المسماة بالمحاكمات على العقائد الدوانية لجده العلامة أحمد بن حيدر 4 - حواشيه على الكتب الحكمية الصعبة المأخذ إلى غيرها.