الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العدد 23
الباب الوسطاني
مرت عليك تصاريف وأهوال
…
حتى خلوت فأنت اليوم أطلال
كم لي بجنبك أعوال ومنتحب
…
لو كان ينفع في الآثار اعوال
ذكرتني عهد من شادوك فانهمرت
…
مني دموع على الخدين تنئال
إن لم تجب سائلاً عن معشر درجوا
…
فأنت كلك أخبار وأقوال
ظنوك تنقذهم مما يريبهم
…
حتى جرت فيهم بالنحس أحوال
بنوك راجين أن تبقى جدودهم
…
وهم لهم في مراقي العز إطلال
خالوا الليالي والأيام تسعفهم
…
يوم الملمات لا ظنوا ولا خالوا
عليك آيات إجلال تبين لنا
…
من المباني وفي التفصيل إجمال
وفي أعاليك ما تكفي دلائله
…
على المعالي ولا قيل ولا قال
مضى الملوك وقد أبقوك شاهدهم
…
أن المكانة مالت حيثما مالوا
نالوا من الدهر ما شاءوا فما انتبهوا
…
حتى هووا فكأن القوم ما نالوا
كأنني بك والخيل الجياد لها
…
من حول ركنيك أهزاج وأرمال
وللرشيد لواء يستظل به
…
تساق من خلفه جند وأبطال
وللسلاح صليل فوق هامهم
…
وللغبار وراء القوم أذيال
كأنني بك والمأمون منقلب
…
إليك والخيل ارعال فأرعال
والناس تنظر والأبصار شاخصة
…
والجند تعرض والأثقال والمال
لي في فنائك شغل أن اعوج به
…
من الأسى ولقلبي فيك أشغال
أطوف فيك وأستبكيك من جزع
…
وللمدامع إرسال فإرسال
قد أخلقتك الليالي في تقلبها
…
وغيرت منك أبكار وآصال
أأنت تخلب الباباً لنا ونهىً
…
أم ذاك منا على الإجلال إجلال
يا أرسماً رصنت آثارها فهوت
…
كما رمى بالجبال الشم زلزال
ما كنت اعلم في ما كنت اعهده
…
أن المعاقل كالكثبان تنهال
الباب باق وبعض الباب دارسة
…
منه الطلول ومن حوليه اهجال
أبت نواحيك بخلاً أن تكلمنا
…
ونحن في دارس الأطلال سؤال
يبقى البناء ولا يبقى البناة كما
…
يبقى من الشعب بعد الشعب أعمال
وللمعاقل آجال مقدرة
…
أيامهن كما للناس آجال
نابتك نائبة هدت ذراك وقد
…
غالت بنيك من الأعجام أغوال
جار العلوج على من شيدوك وقد
…
مالت بهم لضياع العهد إذ حال
أرضاك إن جاءك الأعجام فاندثرت
…
منك الأعالي وخابت منك آمال
أني لأشكر ما أوليت من نعم
…
لما أتوا ولهم في السير إجفال
إذ كنت تحفظ دار الملك دونهم
…
أن يستقل بدار الملك أنذال
ما سامك العجم خسفا غيروك به
…
وفي رتاجك دون العجم أقفال
قد مارسوك فأعيتهم ممارسة
…
أن يفتحوك وأن يفتك أشكال
حفظت عهد رجال أسسوك فما
…
للعهد نكث ولا للحفظ إغفال
ثم اطمأنوا إلى من يمكرون بهم
…
كما اطمأنت إلى الآساد أوعال
فاسترسلوا في أمور الملك فأنهدمت
…
عروشهم فتولى الأمر أرذال