الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأسطول الطيار
خذ أماناً من حادثات الزمان
…
وتيقظ لطارق الحدثان
وتأهب إلى الحوادث ما أسطع
…
ت ولا تغترر بصفو الزمان
وإذا ما دعاك للسلم يوماً
…
لا تكن من حروبه في أمان
أو ترى قد صفا به لك عيشٍ
…
فاخش إن الزمان ذو ألوان
ما رأينا مثل الليالي نذيراً
…
غير أنا في غفلة وتوان
فإذا ما أصبت منها برزء
…
فاخش أن لا تصاب منها بثان
سر لما شئت لا مناص من الحت
…
ف ولو كنت في ذرى كيوان
إن من ينظر العواقب يمسي
…
في أمان من الأذى وضمان
لا تظن الزمان يصفو لحر
…
خلق الدهر فتنة الإنسان
نحن إذ نطلب المعونة منه
…
ثم يرجو منه حصول الأمان
نبتغي البرء من سموم لأفاعي
…
ونروم الأمان من ثعبان
لم ينلنا من سلمه غير أشيا
…
ء تراءت لملة الوسنان
إن من حاول العلى بالأماني
…
قابلته الأيام بالحرمان
ورجاء الأمان من حادث الده
…
ر كراجي الندى من النيران
وإذا سلطت صروف الليالي
…
قطعت سيف عنتر ببنان
أو تنسى بجانب الغرب ملكاً
…
كيف ضحى مزعزع الأركان
قوضت ركنه الليالي وقد
…
دارت عليه دوائر الدوران
كان كهفاً عالي الذرى مشمخراً
…
مطمئناً بالأمن والأيمان
نسفته حوادث الدهر نسفا
…
مثل نسف الرياح للكثبان
شمله عاد نثرةً بعد ما قد
…
كان يعنو لنظمه الفرقدان
أقفرت من تلك العراص ربوع
…
وتخلت مواطن ومغان
حلها البوس وهي بالأمس كانت
…
جنة ذوات روضة أفنان
عاد فيها روض السرور هشيما
…
باكرته عواصف الأشجان
كان ديباجه الأقاليم يزهو
…
فيه روض للحسن والإحسان
أصبح اليوم معقلاً للأعادي
…
ومقاماً للظلم والطغيان
فترى كل ضيغم بين أيديه
…
م يقاسي طعم الردى والهوان
يشتهي منهم الأمان وقد حيل
…
أسى بين العير والنزوان
قد أبانوا عداوة أضمروها
…
من قديم الأيام والأزمان
هتكوا حرمة الهدى وأضاعوا
…
فيه عهد المهيمن الديار
غصص تصدع الجبال خطوبا
…
كاد يهوي لها ذرى ثهلان
أوشكت تطبق السماء على الأر
…
ض فلولا لطافة الرحمن
غير أني أرى بغمد المساعي
…
قد تجلى للنصر سيف يمان
فببأس الأسطول لا شك أن نر
…
قي ونحظى بشاردات الأماني
هو حصن عالي العماد زعيم
…
في أمان البلاد والأوطان
لم يزل حارساً بعينيه يرعى الم
…
لك طراً بطرفه اليقظان
ساحباً في علوه ذيل فخر
…
فوق هام الجوزاء والسرطان
يخجل البرق سرعةً وسناءً
…
مشرق الومض دائم الخفقان
زاحم النجم رفعة وعلواً
…
فاق نسر السماء بالطيران
سابق الريح فهي أمست لديه
…
تشتكي السبق خلفه في الرهان
يصبح الشرق عند مسراة غربا
…
فتساوى بسيره الخافقان
وإذا الدهر قد تأبط شراً
…
رده ناكساً إلى الأذقان
حامل للهياج آساد غيل
…
شاكيات السلاح للعدوان
إن دعتها العداة للحرب يوماً
…
جاوبتهم بالسن النيران
إن بدا منه للمنية رعد
…
يمطر الحتف من سماء دخان
وغدا يمطر القنابل من سح
…
ب المنايا كالعارض الهتان
قام في منبر المنية يتلو
…
قائلاً كل من عليها فان
ويقيني أني أرى اليوم قومي
…
ساوموه بالمال والأبدان
إن دعاهم داع إلى الرشد لبوا
…
بفؤاد المتيم الولهان
يا لقومي هذا سبيل المعالي
…
لاح كالشمس واضح البرهان
فاطلبوه ودافعوا لضد عنكم
…
قبل ما أن نحل دار الهوان
وأسمعوا القول وانظروا غاية الأ
…
مر فقد طال حادث الشنآن
وخذوا أهبة القتال وسنوا
…
صارم العزم من فرند الجنان